السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يواصل تراجعه مع تنامي مخاوف انخفاض الطلب

29 مايو 2008 00:08
هبطت أسعار النفط نحو دولارين أمس مواصلة خسائر الجلسة السابقة مع تنامي الدلائل على أن الطلب الآسيوي قد يبدأ في التراجع مع سعي الدول المستهلكة لخفض الدعم من خلال زيادة أسعار الوقود المحلية· وبحلول الساعة 55:10 بتوقيت جرينتش هبط الخام الأميركي الخفيف 1,81 دولار الى 127,4 دولار للبرميل بعد أن هبط 3,34 دولار أمس الأول، وبذلك تصل خسائر الخام الأميركي منذ وصوله الاسبوع الماضي الى مستوى قياسي عند 135,9 دولار للبرميل الى نحو ستة بالمئة، وانخفض سعر مزيج برنت في لندن 1,36 دولار الى 126,95 دولار للبرميل· كما سجلت أسعار نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تراجعا طفيفا في تعاملات أمس الأول فيما أعلنت إندونيسيا عن خطط للانسحاب من المنظمة· وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فينا أمس أن سعر برميل النفط (159 لترا) سجل أمس الأول 92ر125 دولار بانخفاض مقداره 66 سنتا عن تعاملات يوم الاثنين الماضي· وقال متعاملون إن السوق تشهد موجة جديدة من المبيعات التي تحركها عوامل فنية في استمرار لمسار الجلسة السابقة، وتراجع النفط عن ذروته بسبب تنامي الادلة على أن المستهلكين يكافحون للتكيف مع ارتفاع الأسعار· وهناك بوادر على أن الطلب على النفط قد يتراجع في آسيا مع اقدام الحكومات في المنطقة على خفض الدعم، ورفعت حكومات بعض المستهلكين الاسيويين الاصغر للنفط مثل تايوان واندونيسيا وسريلانكا مؤخرا أسعار الوقود المحلية كما تتأهب الهند لزيادة متواضعة في الاسعار· إلا أن المحللين يتوقعون أن يكون تأثير الزيادة محدودا ويقولون إن كبار المستهلكين الاسيويين والصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم يبدون عازمين على مقاومة الضغوط الرامية لزيادة الأسعار الى ما بعد دورة الالعاب الاولمبية هذا الصيف· وقد تضاعفت أسعار النفط في العام المنصرم مع شراء المضاربين في السلع الأولية تحوطا من التضخم وضعف الدولار لتستمر موجة صعود بدأت قبل ستة أعوام وفي وقت يجد المعروض صعوبة في مواكبة الطلب المتزايد في أسواق صاعدة مثل الصين· وفي سياق متصل قال وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري أمس إن سوق النفط تحظى بامدادات وفيرة وإن عوامل اخرى من بينها المشاكل الاقتصادية في الولايات المتحدة وراء ارتفاع أسعار النفط، وقال نوذري للتلفزيون الايراني ''الادلة تشير الى أن السوق تتمتع بامدادات وفيرة··· وارتفاع السعر يرجع الى عوامل اخرى من بينها المشاكل الاقتصادية في اميركا''· وتضغط دول مستهلكة كبرى مثل الولايات المتحدة على اوبك لزيادة الانتاج من أجل كبح جماح الاسعار، وتقول واشنطن إن ارتفاع الاسعار يرجع الى شح الامدادات ولكن اوبك تعارض عـــلى نطـــاق واسع زيــــادة الانتاج· وتلقي اوبك باللوم في الاسعار القياسية على عوامل مثل التوترات السياسية والمضاربة وضعف الدولار وليس على مستويات الانتاج، وتعهدت اوبك بالعمل لتعزيز الامدادات اذا رأت أي نقص حقيقي في السوق· وأعلن وزير الطاقة والموارد المعدنية الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو أمس ان اندونيسيا ستنسحب من منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، وقال يوسجيانتورو: ''اعلن الرئيس خلال اجتماع تحضير الميزانية ان علينا الانسحاب من اوبك· واجريت في وقت لاحق الليلة الماضية اتصالا جديدا معه (··) وسيترتب على الارجح لدى عودتي الى المكتب التوقيع على انسحابنا من اوبك''· وتراجع انتاج اندونيسيا النفطي الى ان تحولت الى دولة مستوردة للنفط ما يستوجب عمليا خروجها من اوبك، غير ان الوزير اشار الى انه سيكون في وسع اندونيسيا، الدولة الوحيدة من جنوب شرق آسيا بين اعضاء المنظمة الـ13 العودة الى صفوف اوبك اذا ارتفع انتاجها مجددا وبلغ المستويات المطلوبة· وقال: ''بالنسبة لاندونيسيا، اعتقد انه سيكون في وسعنا اذا انسحبنا من اوبك العودة اليها في المستقبل اذا عاد انتاجنا الى مستوى يسمح لنا بان نكون مصدرين''، وتأمل اندونيسيا في تطوير حقول نفطية جديدة لزيادة انتاجها خلال السنوات الثلاث المقبلة· إلى ذلك طالب وزير الاقتصاد البرتغالي مانويل بينهو أمس الأول من الاتحاد الاوروبي فتح نقاش ''عاجل جدا'' حول الاجراءات الواجب اتخاذها ''للتخفيف من التأثير السلبي لارتفاع اسعار النفط''· وقال في رسالة موجهة إلى نظيره السلوفيني اندريه فيزاك الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي والى نائب رئيس المفوضية الاوروبية غونتر فيرهوغن ان الهدف هو ايجاد ''اجراءات على المديين القصير والمتوسط بامكانها الحد من التأثير السلبي لارتفاع اسعار النفط''· وطالب بإجراء ''نقاش عاجل جداً''· واعتبر أن ارتفاع اسعار النفط ''له تأثير سلبي على الاقتصاد الاوروبي خصوصا على النمو والقدرة الشرائية لدى العائلات والمنافسة بين المؤسسات''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©