الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

باحثون يؤكدون أهمية دور المرأة في الأدب والحياة

8 مارس 2013 00:13
دبي (الاتحاد) - نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، مساء أمس الأول، ندوة فكرية بعنوان «المرأة والثقافة»، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف اليوم الجمعة. وشارك في الندوة الدكتورة عائشة الظاهري بورقة بحثية حملت عنوانها «قراءات لأفكار شابة» والدكتور رشيد بو شعير بورقة بعنوان «نموذج المرأة في الرواية النسوية الخليجية» والدكتورة مريم خلفان السويدي بورقة بعنوان «المـرأة في القصة القصيرة» وأدار الندوة الدكتور محمد عبدالله المطوع وعقب على الأوراق الدكتورة فاطمة الصايغ، وحضرها عدد من المهتمين الذين أغنوا الحوار بمداخلات كثيرة تحولت إلى حوار أضاف المزيد إلى الندوة الفكرية. وفي تقديمه للندوة، أشار الدكتور محمد عبد الله المطوع عضو مجلس الأمناء إلى أن هذه الندوة الأولى التي تعقد في مؤسسة العويس في ظل غياب عبد الإله عبدالقادر بسبب ظرف صحي ووجه له التحية على جهوده وتمنى له الشفاء العاجل. ثم تناولت الدكتورة مريم خلفان قصتين لسلمى مطر سيف و فاطمة حمد المزروعي ووقفت عند الموروث الشعبي ودلالاته، مستشهدة بمقولات نقدية للناقد السعودي عبد الله الغذامي ومرت على أسماء كانت النساء حاضرات في كتابتهن أمثال ميسون صقر ونجوم الغانم وسارة الجروان وغيرهن. ثم عرضت الدكتورة عائشة الظاهري ورقة بعنوان «قراءات لأفكار شابة» هي ترجمة واستنتاجات لكتابة طالبات الأدب الإنجليزي في الجامعة. وقالت الظاهري في ورقتها «أثارت إعجابي المقدمة التي استخدمتها إحدى طالباتي، حينما طلبتُ منهن كتابة مقالة عن المرأة ووصف الوضع الراهن لها والظروف الصعبة التي تمر بها ومطالبتها لحقوقها. وقد استهلت الطالبة كتابتها قائلة «المرأة ليست نصف المجتمع، بل هي المجتمع بأسره، لأنها أمّ للنصف الآخر.. وبأنه سيكون لدينا مجتمع متخلف بالكامل إذا حرمت المرأة من حق التعليم». وخلصت الدكتورة الظاهري في مشاركتها بالقول «في كتابة الطالبات لهجة مكنتني أن أستشف وعيّ الطالبة الجامعية للاختلاف بين النساء والرجال. هذه اللهجة تنتصر للنساء كي يتفوقن على الرجال في مجالات شتى، حيث إن نساء العالم العربي يمتلكن المهارات العلمية والتقنية لصيانة الاستراتيجيات ورسم الخطط والتحالف من أجل نشر الوعيّ عند المرأة، سواء عن طريق التوجيه الإعلامي أو الخدمة المجتمعية التطوعية». وخلص الدكتور الرشيد بوشعير في ورقته «نموذج المرأة في الرواية النسوية الخليجية» إلى أن النماذج النسوية التي وقف عندها في ورقته، تومئ إلى هواجس المرأة الخليجية وأمزجتها ومستوياتها الفكرية والاجتماعية كما تبدو في السرديات الروائية النسوية، وهي محكومة بالشروط التاريخية التي تحاكي الرمال المتحركة في تغيرها وربما كانت هذه النماذج ـ باستثناء النموذج الواقعي ـ إفراز من إفرازات التواصل مع ثقافة الآخر والانفتاح في حضارته وقيمه في عصر العولمة الذي أسهم في رفع سقف طموحات المرأة بوصفها كائناً إنسانياً يتطلع إلى الحرية والمساواة والإنصاف من المجتمعات الذكورية ولكن طموحات هذه المرأة من جهة أخرى تظل محكومة في حدودها بالقيم الروحية والاجتماعية المحلية نسبياً وهو ما يشكل صمام أمان بالنسبة إلى بنية الأسرة التي تعد نواة المجتمع يصح المجتمع بصحتها ويعتل باعتلالها. ثم تداخلت الدكتورة فاطمة الصايغ مع أرواق الندوة وحددت نقاط اتفاقية وأخرى اختلافية كانت مدخلاً لحوار استمر في ردهات مؤسسة العويس في نهاية الندوة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©