الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صيارفة: السوق الإماراتية الأقل تأثراً بالعملات المزيفة على مستوى العالم

صيارفة: السوق الإماراتية الأقل تأثراً بالعملات المزيفة على مستوى العالم
17 يوليو 2009 02:48
أكد مسؤولون في شركات صرافة في أبوظبي أن الأنظمة والقوانين المعمول بها في الدولة والرقابة على سوق العملات المحلية وشروط ترخيص الشركات العاملة في القطاع المالي كفيلة ببقاء السوق الإماراتية نظيفة من أية عملات مزورة حيث تعتبر الأقل تأثراً بذلك. من جهته، أكد قال العقيد عبد الرحمن الحمادي مدير إدارة الأدلة الجنائية في شرطة أبوظبي أن العملة النقدية لدولة الإمارات العربية المتحدة مزودة بوسائل ضمان عالية الكفاءة والجودة ضد التزييف. وقال مسؤولو شركات الصرافة إن السوق الإماراتية تعد من الأسواق الأكثر حماية والأقل تأثراً بالعملات المزيفة على مستوى العالم، مؤكدين أن معظم حالات التزوير في السوق المحلية تظهر أن التركيز يكون غالباً على ورقة النقد الأميركية من فئة الـ100 دولار. وأوضح هؤلاء أن الأنظمة الفاعلة والقوانين والرقابة من الجهات المعنية في الدولة تضع حداً للمزيفين وتمنعهم من العبث بالسوق المحلية، مؤكدين أنه من الصعب على المزيفين ارتكاب جرائمهم في السوق الإماراتية بسبب وجود قوانين صارمة يصعب اختراقها، ما يضمن بقاء السوق والقطاع المالي عامة نظيفاً من أية عملات مزورة. تدريب الموظفين وأكد مدير عام العمليات في شركة الأنصاري للصرافة بشير كاروبام فيتيل أن الشركة تقوم باستمرار بتدريب موظفيها، خصوصاً مسؤولي الصندوق، للتفريق بين العملات المزورة والصحيحة، لافتاً إلى دور الخبرة وأهميتها في كشف العملات المزورة. وقال فيتيل إن «هناك تقنيات وآلات تستخدم للكشف عن العملات المزورة، وتستخدم تقنيات عالية التطور في هذا المجال، لكن الموظف يعتمد بدرجة كبيرة على إحساسه من خلال ملمس الورقة النقدية ومعاينتها بالعين المجردة». ورأى أن الرقابة والتطبيق الصارم للأنظمة في السوق الإماراتية استطاع أن يشكل ضمانة لحماية السوق من عمليات التزوير والتزييف. مواصفات لكل عملة من ناحيته، قال زراعت حسين مدير عام شركة الصرافة الوطنية، إن ظاهرة التزوير في سوق العملات والصرافة المحلية في الدولة «تكاد تكون معدومة، أو تعد من أدنى النسب في العالم»، مؤكداً أن شركته لم تواجه منذ سنتين سوى حالتين أو ثلاث حالات تزوير عملات كلها متعلقة بالدولار الأميركي. يشار إلى أن الدولار الأميركي يعد من أكثر العملات تعرضاً للتزوير، بسبب ارتفاع أعداد الوافدين غير المواطنين المقيمين في الدولة، فضلاً عن تزايد أعداد المسافرين من المنطقة لدول العالم عامة بهدف السياحة وأغراض أخرى. ويعتبر الدولار عملة عالمية، حيث إنها العملة الوحيدة التي يتداول ثلثا الكمية المطبوعة منها خارج حدود دولتها أي الولايات المتحدة الأميركية، وقد أدخلت الحكومة الأميركية تعديلات كبيرة على الأوراق النقدية من فئتي 50 و20 دولاراً ورفعت فيها مجالات الحماية من التزوير من حيث اللون أو الشكل أو العلامات الفارقة. وأشار حسين إلى أن شركات الصرافة تعمل على تدريب موظفيها بإرسالهم إلى دورات خاصة، بهدف صقل مهاراتهم لمعرفة العملات من خلال الملمس أو العين المجردة، موضحاً أن هناك مواصفات لكل عملة يعرفها الموظف، فضلاً عن وجود آلات الكشف عن التزوير التي باتت «متطورة جداً» للكشف عن العملات المزورة. ولفت إلى أن أهم عناصر التأكد من سلامة العملة هو عنصر اللمس بواسطة الأصابع، إذ أن الكتابة البارزة الملموسة على العملات الأصلية تعطي الورقة عنصراً مهماً للأمان، إضافة إلى نوعية الورق المستخدم. وأوضح حسين أن المصرف المركزي يتواصل بشكل دائم مع الصيارفة، من خلال توزيع صور للعملات المزيفة المضبوطة في السوق المحلية، وبيان العلامات التي تميزها عن الأصلية لتنبيه الصيارفة ولفت انتباههم. من جهته، قال مسؤول في شركة لاري للصرافة، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن كشف عمليات التزييف يحتاج إلى موظفين خبراء، فضلاً عن وجود تقنيات متطورة للكشف عن العملات المزورة. انخفاض حالات التزوير وفي هذا الإطار، قال العقيد عبد الرحمن الحمادي مدير إدارة الأدلة الجنائية في شرطة أبوظبي إن عملة الدولة مزودة بوسائل ضمان عالية الكفاءة والجودة ضد التزييف، خصوصاً العملات الجديدة من فئات الـ (200 و500 و1000) درهم، ما يجعل الإمارات من أفضل دول العالم حماية لعملتها من التزييف. وأوضح الحمادي في تصريح خاص لـ»الاتحاد» أن عدد قضايا تزييف العملات التي وردت إلى القسم خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 41 قضية، مقابل 72 قضية العام الماضي، لافتاً إلى أن معظمها عملات محلية بفئات مختلفة، أكثرها مزيفة من خلال النسخ الضوئي عن طريق الكمبيوتر. وأضاف أن المسح الضوئي، أي التصوير الملون للعملة، هو الأكثر شيوعا حالياً، مشيراً إلى أن هذه الطريقة تخلو من وسائل الضمان. لكن الحمادي لفت إلى أن التزييف عن طريق الطباعة هو أخطر أنواع التزييف، حيث تستخدمه العصابات الدولية، بحيث ينتج عنه طباعة دقيقة وورقاً ذا جودة عالية. وسائل ضمان عالية وفي هذا السياق، أكد رئيس قسم فحص المستندات في إدارة الأدلة الجنائية بشرطة أبوظبي الخبير الدكتور أحمد جمعة الحداد أن العملة النقدية لدولة الإمارات العربية المتحدة مزودة بوسائل ضمان عالية الكفاءة والجودة ضد التزييف، خصوصاً الفئات الجديدة 200 و500 و1000 درهم، ما جعلها من أفضل دول العالم حماية لعملتها. وأضاف الحداد، الذي يملك خبرات ميدانية تمتد لـ 16 عاماً في هذا المجال، أن المسح الضوئي، أي التصوير الملون للعملة، هو الأكثر شيوعاً حالياً في كشف تزوير العملات. ولفت إلى وجود مواصفات أمان كثيرة في العملة المحلية، منها مرئية يمكن مشاهدتها عن طريق العين المجردة والعدسات المكبرة، فضلاً عن وسائل أمان غير مرئية لا يمكن رؤيتها إلا بالأشعة فوق البنفسجية مثل الطباعة الفلورسينية الغائرة، وأنسجة وألياف غير مرئية. وعدد الحداد مواصفات العلامة المرئية التي يمكن مشاهدتها عن طريق الضوء النافذ وهي رأس الصقر (شعار الدولة) وتظهر فقط في الوجهين الأمامي والخلفي للورقة النقدية، وخيط الأمان أو سلك الضمان، وهو وسيلة ضمان مرئية ترى بالعين المجردة وهو يوجد في جميع العملات الورقية. وأوضح «نستخدم في قسم فحص المستندات في إدارة الأدلة الجنائية أجهزة حديثة وفائقة الجودة لكشف عمليات التزوير والتزييف مثل جهاز 5000 (في .إس. سي)»، مشيراً إلى أن الجهاز يشتمل على وسائل كشف عديدة مثل الإضاءة النافذة والإضاءة المائلة، والأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء ووسائل التكبير المختلفة. «الداخلية» و«المركزي» وبحسب الحداد، فإن خطورة العملة المزيفة بإتقان تكمن في أن المواطن العادي لا يمكن أن يلاحظها،وبالتالي يتم ترويجها في السوق، فضلاً عن احتمالات مرورها على أجهزة المسح الضوئي الملون نظراً لدقة وتقارب الألوان في وجه وظهر العملة، وكذلك النسبة المكانية للزخارف والنقوش والبيانات في الوجه والظهر بالعملة المزيفة. وأشار إلى أنه يوجد تعاون وثيق بين وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي والمصرف المركزي فيما يتعلق بتوفير ضمانات الأمان للعملة النقدية، والكشف عن أي محاولات للتزييف من خلال تبادل المعلومات، والتنسيق المستمر بهدف ملاحقة والقبض على مرتكب عمليات التزييف وتقديمهم للعدالة. وثمن الحداد جهود الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في نشر مظلة الأمن والأمان في البلاد، داعياً إلى إيجاد تشريعات وعقوبات صارمة ورادعة للتصدي لجرائم تزييف الأوراق المالية. ولفت الحداد إلى أن العملات المزيفة عن طريق المسح الضوئي الملون تكمن خطورتها في أنها تشبه العملات الصحيحة من حيث دقة وتقارب الألوان في وجه وظهر العملة، معتبراً أن تزييف العملة من أكثر القضايا التي تشغل العالم، موضحاً أن التزييف ينصب على العملة الورقية لقيمتها العالية. وأشار إلى أن للعملة الأصلية مميزات خاصة كنوعية الورق المستخدم في صناعتها، والأحبار المستخدمة في طباعتها، فضلا عن أنها تحتوي على وسائل ضمان خاصة مثل العلامة المائية التي لا ترى إلا بالإضاءة النافذة، وسلك الضمان المعدني، والشعيرات الحريرية، بالإضافة إلى وجود الأحبار التي لا تظهر إلا باستخدام الأشعة فوق البنفسجية. وكانت إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي تمكنت أخيراً من ضبط 3 أشخاص من الجنسية العربية، للاشتباه باستخدامهم عملة ورقية مزيفة من فئة الـ 500 درهم لشراء سلع ومنتجات مختلفة. النقود البلاستيكية بدأت كثير من الدول التوجه نحو اعتماد النقود البلاستيكية «البوليمار»، نظراً لصعــــوبة تصنيـــع خاماتهـــا التي تتطلب كلفـــة عالية، وارتفاع عمرها الافتراضي بما يفـــوق 3 - 4 أضعــــاف الأوراق النقــــديــــة التقليدية، فضــــلاً عــــن تزويدها بعـــلامــــات أمنيــة يصعب تقليدها بوسائل التزوير المتاحة حالياً
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©