تظاهر عشرات الآلاف من الألمان المعارضين للطاقة النووية أمس من خلال تشكيل سلسلة بشرية بطول 120 كيلومترا بين اثنين من المفاعلات النووية في ألمانيا احتجاجا على سياسة الطاقة التي تنتهجها حكومة برلين.
وحسب منظمي الاحتجاجات فإن نحو 120 ألف شخص من معارضي الاعتماد على الطاقة النووية من جميع أنحاء ألمانيا شاركوا في تشكيل هذه السلسلة. وامتد هذا الاحتجاج الرمزي بين مفاعل كرومل القريب من هامبورج ومفاعل برونسبوتل القريب من مصب نهر إليه.
ويأتي هذا الاحتجاج الواسع قبل يومين من حلول ذكرى كارثة مفاعل تشيرنوبل النووي في أوكرانيا والتي أدت إلى حركة مضادة للطاقة النووية في ألمانيا.
وقال المتحدث باسم احتجاجات أمس توربن بيكر “لقد بعث أكثر من 120 ألف شخص رسالة اليوم للحكومة مفادها عليكم تغيير موقفكم المؤيد للطاقة النووية”.
وشارك أكثر من ثمانية آلاف شخص في مظاهرة أخرى أمس في مدينة بيبليس بولاية هيسن وسط ألمانيا ضد الطاقة النووية. ودعت أكثر من منظمة بيئية للمشاركة في هذا الاحتجاج من بينها جماعات بيئية وأحزاب ألمانية. وتوقعت الشرطة ومنظمو المظاهرة أن يتزايد عدد المتظاهرين في وقت لاحق.
ويعتبر مفاعل بيبليس النووي أقدم المفاعلات الألمانية التي مازالت تعمل في توليد الطاقة. وأظهرت استطلاعات رأي حديثة أن أغلبية ضئيلة من الألمان تعارض التوسع في الطاقة النووية. لكن حكومة ميركل ترى أنها لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها بشأن تقليص الاحتباسات الكربونية بدون الاعتماد على الطاقة النووية “كطاقة مؤقتة”.