الأوراق تتحول إلى أشجار في دبي

تحولت 30 طناً من النفايات الورقية إلى 250 شجرة غاف زرعت أمس في حديقة المشرف في دبي. وذلك من خلال مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى الدولة تبنتها مجموعة الإمارات للبيئة تقضي بمنح وزراعة شجرة باسم الشخص الذي يتمكن من جمع 60 كيلو جراماً من النفايات الورقية خلال شهر. وتمكن برنامج “شجرتي” الذي تبنته المجموعة من جذب 250 شخصاً ممن يقضون وقتاً طويلاً على الإنترنت لدمجهم في البرامج البيئية الهادفة إلى المحافظة على البيئة في دبي، بحسب حبيبة المرعشي رئيسة مجموعة الإمارات للبيئة. وأشارت المرعشي إلى أن المجموعة ستتبنى هذا البرنامج لتنفذه سنوياً بعد أن أثبتت تجربته الأولى جدواها البيئية. وأشارت إلى أن عدد الذين تقدموا لمسابقة برنامج “ شجرتي” بلغ 345 مشاركاً، إلا أن الذين استطاعوا تحقيق الشرط الأساسي وهو جمع 60 كيلو جراماً من الورق خلال شهر بلغوا 250 شخصاً. وقام الفائزون بزراعة الأشجار أمس، وذلك ضمن فعاليات “الإمارات للبيئة” للاحتفال بيوم الأرض، وبدعم من بلدية دبي. وقامت المجموعة بوضع لوحة أمام كل شجرة تحمل اسم الشخص الذي قام بزراعتها، تماشياً مع معايير البرنامج. وقالت المرعشي إن برنامج “شجرتي” يهدف إلى تشجيع سكان مدينة دبي على إعادة تدوير الأوراق، من خلال إعطاء المتميزين الذين يتمكنون من جمع أكبر كمية من الأوراق فرصة زراعة شجرة تحمل اسمهم في الإمارة. ويعتبر برنامج “ شجرتي” أحد البرامج الجديدة التي تتبناها مجموعة الإمارات للبيئة للمساهمة في دعم حملة برنامج الأمم المتحدة للبيئة لزراعة مليار شجرة. وقالت المرعشي، إن “ البداية الأولية للبرنامج عرفت اشتراك 82 عضواً على موقع التواصل الاجتماعي” فيس بوك”، حيث نجح 12 شخصاً منهم بتجميع 60 كيلوجراماً من الورق”. وأضافت “وقد بدأ مستخدمو الموقع دعوة أصدقائهم للمشاركة في صفحة البرنامج والمساهمة في إعادة تدوير الأوراق”. وذكرت المرعشي إن “الإمارات للبيئة” تتبنى برنامجاً سنوياً لتجميع النفايات الورقية، “ وقد بلغ حجم الكميات التي جمعها سنوياً 1400 طن من الورق”. وأقيم للبرنامج منصة عرض في مول الإمارات في الفترة بين 11 إلى 17 مارس الماضي، وعرضت شجرة علقت عليها أوراق لتشجيع الناس على المشاركة ووضع اسمهم عليها، كما قدمت المجموعة لطلبة عدد من المدارس التي زارت الموقع عرضاً موجزاً عن أهمية إعادة التدوير. وتم توزيع 26 ألف كيس بلاستيكي قابل للتحلل الحيوي تشجيعاً للقراء على جمع الأوراق ومن ثم إيصالها لمقر المجموعة لإعادة تدويرها. وأفادت المرعشي أن المشاركين في المبادرة يمثلون شرائح عمرية متنوعة من طلاب المدارس إلى الأشخاص كبار السن، كما يمثلون العديد من الجنسيات والثقافات الموجودة في دبي.