الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع «أقل من المتوقع» لأرباح البنوك والشركات الأميركية

18 يوليو 2009 00:12
أظهرت نتائج البنوك والشركات الأميركية أمس استمرار منحنى التراجع في الأرباح خلال الربع الثاني من 2009، ولكن تباين أداء الشركات حيث جاءت بعضها أعلى من توقعات «وول ستريت». في الوقت الذي أكدت فيه واشنطن أنها ما زالت متفائلة بشأن مستقبل الاقتصاد. وصرح وزير الخزانة الأميركية تيموثي جايتنر بأنه أكثر تفاؤلا بشأن التوقعات الاقتصادية مما كان عليه قبل ثلاثة أشهر. وقال «اشعر بتفاؤل أكبر مما كنت عليه قبل ثلاثة أشهر وأعتقد أننا حققنا أفضل مما كنا نتصور في بداية عام 2009». وأوضح أن الوقت لم يحن بعد لتقرير ما إذا كانت الولايات المتحدة تحتاج لخطة تحفيز اقتصادي ثانية. في المقابل، قال الخبير الاقتصادي البارز نوريل روبيني إن الولايات المتحدة قد تحتاج إلى حزمة حوافز ضريبية ثانية تتراوح قيمتها بين 200 إلى 250 مليار دولار بحلول نهاية العام،. وبالنسبة لنتائج الربع الثاني، انخفضت أرباح «بنك اوف أميركا» و»سيتي بنك» و»جنرال الكتريك»، ولم تدعم نتائج أعمال «جوجل» الآمال بقرب الانتعاش الاقتصادي، كما أن «جيه.بي مورجان» وجه رسالة تحذير تتعلق بارتفاع خسائر الائتمان الاستهلاكي ما يشير إلى المزيد من المشكلات للمستهلكين. واعتبر محلل مالي أنه رغم تراجع الأرباح إلا أن «نتائج أعمال البنوك الأميركية كانت مشجعة، لكن هناك مخاوف من أن النتائج الإيجابية قد تكون قاصرة على الربع الثاني». وأضاف «بعض المؤسسات يبدو أن لديها الكثير من القروض المعدومة ونتائج الربع الثالث قد لا تأتي مشجعة». وأعلنت مجموعة «سيتي جروب» التي تكافح للنجاة من الأزمة المالية أنها حققت أرباحا بلغت 4.3 مليار دولار بفضل مكاسب من صفقة سميث بارني رغم أن أعمالها المصرفية الأساسية ما زالت تعاني زيادة في خسائر الائتمان. وحققت المجموعة مكاسب بلغت 6.7 مليار دولار من دمج وحدتها «سميث بارني» في مشروع للوساطة مع «مورجان ستانلي». ورفعت تلك المكاسب صافي الأرباح إلى 4.28 مليار دولار أو ما يعادل 49 سنتا للسهم مقارنة مع خسائر بلغت 2.50 مليار دولار في القترة المقابلة من العام الماضي أو 55 سنتا للسهم. وشهد بنك «أوف أميركا» انخفاضاً في أرباحه بنحو 25%، متضرراً بارتفاع في القروض المعدومة مع تخلف المزيد من أصحاب البطاقات الائتمانية والرهون العقارية عن السداد. ونزلت الأرباح الصافية خلال الربع الثاني بنسبة 25 بالمئة إلى 2.42 مليار دولار أي 33 سنتاً للسهم من 3.22 مليار أي 72 سنتاً للسهم قبل عام. وقبل توزيعات الأرباح على الأسهم التفضيلية في الفترتين انخفضت الأرباح بنسبة سبعة بالمئة إلى 3.22 مليار دولار. وارتفعت الإيرادات الصافية 61 بالمئة إلى 32.77 مليار دولار مدعومة بشراء «ميريل لينش». وقال الرئيس التنفيذي لـ»سيتي بنك» كينيث لويس «ما زلنا نتوقع مواجهة تحديات كبيرة مع استمرار ضعف الاقتصاد العالمي، وارتفاع البطالة وتدهور جودة الائتمان التي ستضر بأدائنا في بقية العام وخلال 2010». وارتفعت إيرادات وأرباح شركة «جوجل» لمحركات البحث خلال الربع الثاني من العام، على الرغم من أوضاع صعبة في سوق الإعلانات متجاوزة توقعات «وول ستريت». وقالت الشركة إن إيراداتها في الأشهر الثلاثة المنتهية في الثلاثين من يونيو بلغت 5.52 مليار دولار مقارنة مع 5.37 مليار في الفترة نفسها من العام الماضي. وسجلت جوجل أرباحا صافية بلغت 1.48 مليار دولار أو 4.66 دولار للسهم مقارنة مع 1.25 مليار دولار أو 3.92 دولار للسهم في الربع الثاني من 2008. وأعلنت شركة (آي.بي.إم) إن إيراداتها هبطت بنسبة 13 في المئة، وسط تراجع إنفاق الشركات لكن تخفيضات في النفقات والتحول إلى أنشطة أكثر ربحية ساعدها في تحقيق أرباح فاقت التوقعات. وزادت انترناشيونال بيزنس ماشينز كورب (آي.بي.ام) توقعاتها لأرباح العام بأكمله، قائلة إنها الآن تتوقع أن تبلغ الأرباح «9.70 دولار على الأقل» للسهم ارتفاعاً من توقعاتها السابقة لأرباح قدرها 9.20 دولار للسهم. وانخفضت أرباح شركة «جنرال الكتريك» بنحو النصف، بسبب هبوط في الإيرادات أكبر من توقعات «وول ستريت» مع امتداد التباطؤ الذي ضرب أعمال التمويل والإعلام التابعة لها إلى وحدات الصناعات الثقيلة. وقالت أكبر مجموعة أميركية إن صافي أرباح الربع الثاني بلغ 2.67 مليار دولار أو ما يعادل 24 سنتاً للسهم مقارنة مع 5. 7 مليار دولار أو 51 سنتاً للسهم في الربع الثاني من العام الماضي. وبلغ نصيب السهم من أرباح التشغيل 26 سنتاً. وتراجعت الإيرادات بنسبة 17 بالمئة مقارنة مع توقعات المحللين بتراجع بنسبة 10 بالمئة. وباستبعاد التقلب في أسعار الصرف كانت الإيرادات ستنخفض بنسبة 12 بالمئة. وتراجع أداء المجموعة وهي أكبر مصنع في العالم لتوربينات توليد الكهرباء ومحركات الطائرات بسبب تدهور أرباح وحدتها «جنرال الكتريك كابيتال» التي تضررت بدورها بسبب استثماراتها الكبيرة في العقارات التجارية وضعف أجواء الائتمان. وانخفضت أسهم «جنرال الكتريك» حوالي 24 بالمئة حتى الآن هذا العام مقارنة مع انخفاض بنسبة واحد بالمئة فقط لمؤشر «داوو جونز» الصناعي.
المصدر: واشنطن، نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©