الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصدر يعرض انضمام أنصاره إلى قوات الأمن العراقية

الصدر يعرض انضمام أنصاره إلى قوات الأمن العراقية
24 ابريل 2010 23:45
عرض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس مساعدة الحكومة العراقية بتوفير المئات من أنصاره للانخراط في صفوف قوات الجيش والشرطة لحماية الأمن بعد انفجارات الجمعة الدامية، وسط تأكيد مستشار رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي على الحاجة الفعلية لتفعيل الاستخبارات. وفيما شيع العراقيون ضحايا التفجيرات، طالبت القائمة العراقة بزعامة أياد علاوي بالكشف عن إمكانات الحكومة في حفظ الأمن، داعية جميع القوى السياسية إلى التكاتف والتعجيل بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال الصدر في بيان "أقدم استعدادي لتوفير المئات من المؤمنين لكي يكونوا سرايا رسمية في الجيش العراقي أو شرطته لكي يدافعوا عن مراقدهم ومساجدهم وصلواتهم وأسواقهم وبيوتهم ومدنهم ". وأضاف أن الحكومة هي التي ستقرر ما إذا كانت ستقبل الدعوة أو ترفضها. وأضاف الصدر المقيم في إيران في بيان "إذا رفضت الحكومة ذلك فهي حرة في ذلك، إلا أننا نبقى في أهبة الاستعداد للمساعدة دوما". ودعا إلى "ضبط النفس وعدم الانجرار خلف المخططات الأميركية الخبيثة التي تريد جر العراق إلى حروب واقتتال لكي تجد الذريعة في البقاء في أرضنا المقدسة". وشدد أن "على الجميع الالتزام بالهدوء لكي نبني وطننا الحبيب وحكومته الجديدة على أسس وطنية وأخلاقية تكون النواة الأولى للمطالبة بخروج المحتل من أروقة البرلمان ودوائر الدولة الرسمية". ودعا الصدر العراقيين إلى ضبط النفس وعدم الإنجرار وراء المخططات الأميركية التي تريد جر البلاد إلى حروب واقتتال داخلي من أجل البقاء على الأراضي العراقية. وقال "على الجميع التزام الهدوء لكي نبنى وطننا وحكومته الوطنية على أسس وطنية وأخلاقية تكون النواة الأولى للمطالبة بخروج المحتل من أروقة البرلمان ودوائر الدولة". بدوره، أوضح الناطق باسم الصدر، الشيخ صلاح العبيدي أن "هذه الدعوة تأتي على خلفية اعتقادنا الراسخ، بأن العناصر التي تم تعيينها في الأجهزة الأمنية غير كفؤة ومخترقة، وبالتالي فمقترح الصدر يقوم على أساس اختيار أناس أكفاء من الصدريين، سواء كانوا من جيش المهدي أو غيرهم". بيد أن السلطات العراقية بدت مترددة في القبول بهذا العرض حيث أكد علي الموسوي أحد مستشاري المالكي أن ما يحتاج إليه أمن العراق هو معلومات واستخبارات جيدة وليس المزيد من الأعداد في صفوف قوى الأمن، رغم ترحيبه بأي بادرة لدعم قوى الأمن. وقال إن "القوى الأمنية بحاجة إلى أي دعم من الشعب، لأن المنظومة لا يمكن أن تعتمد على الجهاز الأمني فقط". وأضاف الموسوي أن "المحور المهم هو المعلومات والاستخبارات لذلك لابد من تكاتف جميع السياسيين والمواطنين ورجال الدين، لتعزيز الجهاز الأمني ومساعدته في مواجهة التحدي القائم"، مؤكدا أن "المشكلة ليست عدد القوات، إنما الأمر يتعلق بالجانب الاستخبارتي". وأقر بأن "هناك بعض الإهمال والتراخي في صفوف الأجهزة الأمنية"، لكنه قال إن "العلاج يأتي بدعمها وعدم النيل من معنوياتها". وخفف حاكم الزاملي وهو عضو كبير في التيار الصدري من مخاوف الشارع العراقي من عودة الصدر، وقال إن بيان الصدر دعوة للتعاون مع الحكومة وليس لإعادة تنشيط جيش المهدي ودعوته إلى حمل السلاح". وفي نفس الشأن طالبت القائمة العراقية المسؤولين الكشف عن حقيقة إمكاناتهم في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد وفي ضوء الانسحاب الأميركي. كما طالبتهم بالكشف عن "مسلسل الدماء البريئة المستمر للشعب وأين هي الحقيقة ومن يقف وراء هذه الجرائم، وجرائم الاغتيالات العشوائية التي تجري على قدم وساق في طول البلاد وعرضها". وأكدت خلال بيان لها أمس أنه على المسؤولين مصارحة ومكاشفة الشعب بحقيقة المنظمات السرية التي تدير السجون والمعتقلات وتعذيب وخطف الأبرياء. ودعت "العراقية" جميع القوى السياسية التي فازت بالانتخابات أو التي لم تفز، إلى التكاتف الجاد والتعجيل في تشكيل حكومة جديدة وفقا للدستور ونتائج الانتخابات المعلنة، تكون قادرة على سد الفراغ السياسي في البلاد، وخلق المناخ السليم لعزل الارهابيين والقتلة. من جهته أدان مكتب علاوي التفجيرات التي هزت بغداد واستهدفت مدنا عراقية أخرى أمس الأول. وطالب في البيان الصادر أمس عن مكتبه "بعض الأجهزة المعنية بالكف عن سوق المعلومات المضللة والنأى عن أي التزام غير التزامها بالشعب العراقي، وكشف من هم وراء الجرائم المستمرة ضد أبرياء شعبنا". وطالب بتعويض الشهداء وذويهم معنويا وماديا بشكل عاجل. كما طالب بكشف المنظمات والسجون السرية في الأجهزة المختلفة خاصة بعد التضارب الذي حصل بين وزارة حقوق الإنسان وبعض المسؤولين في الدفاع والداخلية فيما يتعلق بهذه السجون، فضلاً عن التناقض الحاصل بين بعض المسؤولين في مسألة مقتل قيادي "القاعدة" أبو عمر البغدادي، متسائلا "هل هو معتقل أم قتل، فقد تناقضت تصريحات المسؤولين". وفي شأن متصل قتل أحد عناصر الصحوة بإطلاق نار شرق مدينة بعقوبة في محافظة ديالى من قبل مجموعة مسلحة يشتبه بانتمائها إلى تنظيم "القاعدة". وفي الموصل بمحافظة نينوى قتل مسلحون مجهولون مدنيا وأصابوا شرطيا خارج أوقات الخدمة في غرب المدينة. كما قتل سائق سيارة أجرة برصاص مسلحين في غرب الموصل. وشيع أهالي بغداد أمس ضحايا تفجيرات الجمعة الدامي وسط حالة من الذهول وشهدت شوارع بغداد مراسم جنائزية قبل دفن القتلى، في عدة مناطق من العاصمة. أوباما يطلع على الوضع الأمني في العراق واشنطن (أ ف ب) - صرح المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أنه تم إطلاع الرئيس الأميركي باراك أوباما، بناء على طلبه، بالوضع في العراق حيث قتل 71 شخصاً على الأقل أمس الأول في سلسلة هجمات هزت بغداد. وأدانت فرنسا تفجيرات بغداد، متهمة مرتكبيها بالسعي إلى إعادة العراق برمته إلى دوامة العنف. وقال جيبس إن أوباما طلب معلومات في هذا الشأن وحصل عليها صباح أمس، مضيفاً «سنواصل بالتأكيد مراقبة الوضع». وأكد البيت الأبيض مجدداً أن التصعيد الأخير للعنف في العراق لن يؤثر على عملية سحب القوات الأميركية المقاتلة من هذا البلد قبل نهاية أغسطس. وأوضح أن الإدارة الأميركية تواصل حث الزعماء السياسيين العراقيين على اتخاذ الإجراءات السياسية اللازمة لتشكيل الحكومة. وتأتي هذه الهجمات بعد أيام من إعلان السلطات العراقية والأميركية مقتل اثنين من كبار قادة تنظيم «القاعدة» في البلاد، ومع الفراغ السياسي الناجم عن تأخر تشكيل حكومة جديدة. من جهتها دانت فرنسا تفجيرات بغداد، وأعلن وزير خارجيتها برنار كوشنير في بيان «بضرب بغداد مجدداً، يريد القتلة إغراق العراق برمته مجدداً في العنف، إنني أدين بأشد العبارات تلك الأعمال الإرهابية التي لا يمكن أن تكون لها مبررات ولا ذرائع والتي يجب أن يلاحق مرتكبوها ويحالون على القضاء».
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©