مخاوف يمنية من حرب جديدة في حرف سفيان

اتهمت السلطات اليمنية المتمردين “الحوثيين” باختطاف مواطن يمني واحتجاز سعوديين عدة ساعات بمديرية حرف سفيان محافظة عمران، وحذرت من نشوب حرب أهلية جديدة في حرف سفيان، في وقت أشار مسؤول حكومي الى وقوع مواجهات “متقطعة” بين مسلحين قبليين ومتمردين “حوثيين” بالمديرية. وذكرت الداخلية اليمنية أن عناصر من حركة التمرد الحوثي احتجزوا مواطنين سعوديين بمنطقة “حياشة” بمديرية حرف سفيان عدة ساعات قبل ن يطلقوا سراحهم، متهمة “الحوثيين” بتكرار خروقاتهم لاتفاق إنهاء الحرب. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية، في وقت لاحق الإفراج عن مواطن يمني اختطفه “حوثيون” في محافظة عمران. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن “المواطن همام فارس حمود دارس الذي اختطفته عناصر حوثية” الخميس بمنطقة العادم بمديرية حرف سفيان، وصل أمس “إلى نقطة الشرطة العسكرية في الجبل الأسود”. وأكد الموقع الأمني أن المواطن دارس “تعرض للتعذيب والاعتداء والضرب من قبل العناصر الحوثية في الحيرة بالإضافة إلى نهب سلاحه الشخصي”، لافتا إلى أنه تم نقل دارس إلى المستشفى. من جهته، قال مدير عام مديرية حرف سفيان حميد القعود لـ(الاتحاد) إن المتمردين الحوثيين يواصلون “التحرش” بالأجهزة الأمنية بـ”احتلال وتلغيم العديد من المزارع” بالمديرية، نافيا في الوقت نفسه أن يكون للمتمردين أي موقع عسكري في حرف سفيان. وأشار القعود إلى نشوب خلافات داخلية بين قيادات التمرد “الحوثي” بحرف سفيان، معتبرا أن عملية تنفيذ النقاط الست لاتفاق وقف الحرب تسير بصورة بطيئة. وأشار المسؤول الحكومي إلى اندلاع مواجهات مسلحة بين “الحوثيين “ومسلحين قبليين في أكثر من منطقة بالمديرية، لافتا إلى أن هذه المواجهات مرتبطة بـ”دوافع ثأرية”، وانتهاكات “تعرضت لها القبائل من قبل الحوثيين” خلال الحرب الأخيرة. وحسب مصادر إعلامية، فإن “القطاعات القبلية” انتشرت بشكل واسع على الطرق التي تربط مديرية حرف سفيان بقية مدن محافظة عمران ومحافظة الجوف، وأن هذا الانتشار “جاء على خلفية ثارات قبلية غذتها الحرب السادسة”. وأكدت وجود أكثر من قطاع قبلي في الطريق الذي يربط حرف سفيان بمدينة عمران، وأن السلطات الأمنية “تكتفي بالمراقبة”. وأكدت المصادر قيام مسلحين قبليين باحتجاز طاقم عسكري، وأعلنت الداخلية اليمنية أنها وجهت إدارة امن محافظة عمران بتكثيف الدوريات، وتشديد الحراسات على الطرق التي تتكرر فيها أعمال القطاعات القبلية. وأكدت “ضرورة وضع حد للقطاعات القبلية المتكررة على طرقات عمران، لانعكاساتها السلبية على الأمن والاستقرار، وما تمثله من خروج على القانون”، مشددة على “عدم التساهل مع القطاعات القبلية”، “والتعامل معها بحزم وقوة”، “و ملاحقة المتورطين بهذه الأعمال وإحالتهم للنيابة والقضاء”. من جانبه شن رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور هجوما عنيفا على المعارضة اليمنية وأتهمها بالتآمر على البلد والاستقواء بالخارج. وقال أمام مهرجان جماهيري حاشد امس بصنعاء تأييدا للوحدة اليمنية في ذكراها العشرين إن بعض من يسمون أنفسهم معارضة يدخلون في تحالفات مشبوهة ويتحالفون مع جماعات خارجة عن النظام والدستور والقانون. وأضاف أن الحكومة قدمت كل ما بوسعها من أجل عقد الحوار الشامل وإنجاحه، موضحا أن المعارضة وجدت ألف سبيل لكي تتهرب من الحوار واستحقاقاته. واعتبر أن المعارضة ليست جادة في الدخول في حوار حقيقي من أجل اليمن لأنها لا تضع سوى مصالحها الضيقة في الاعتبار. السجن 10 سنوات لأربعة انفصاليين في حضرموت صنعاء (الاتحاد) - حكمت محكمة يمنية أمس بالسجن عشر سنوات على أربعة انفصاليين جنوبيين، وذلك بتهمة «المس بأمن الدولة». وصدرت الأحكام بحق عبدالله راجح اليهري، وسالم علي الحبشي، وناصر محفوظ باقزقوز، وناصر عبدالله بامثقال، عن المحكمة الجزائية المتخصصة بمحافظة حضرموت. وكانت وجهت للمحكوم عليهم تهم «الاعتداء على الدستور وإثارة عصيان مسلح وتحريض الناس ضد السلطات القائمة بموجب الدستور، وكذلك تحريضهم على عدم الانقياد للقوانين ونشر وإذاعة أخبار مغرضة تكدر السلم والسكينة العامة والأمن العام». كما حكمت المحكمة ذاتها على خالد خميس باطليله بالسجن عاماً واحداً بعد إدانته بـ«ترديد شعارات تحريضية للمواطنين». يشار إلى أن محافظة حضرموت كانت ضمن إقليم دولة اليمن الجنوبي التي كانت قائمة قبل توحيد شطري اليمن في1990. ويشهد جنوب اليمن تظاهرات تدعو إلى الانفصال تتحول أحياناً إلى صدامات مع قوات الأمن، وذلك على خلفية غضب قسم من أهالي جنوب اليمن الذين يقولون إنهم يتعرضون للتمييز ولا يحصلون على مساعدات تنموية كافية. إلى ذلك، قال مصدر أمني يمني إن الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة جنوب البلاد، اعتقلت أحد المطلوبين أمنياً بتهم «قتل وجرائم أخرى»، مشيراً إلى أن المتهم «يُعد من أخطر العناصر الإجرامية في المحافظة»، وأنه تم اعتقاله في «عملية أمنية ناجحة». وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية اعتقال أحد أنصار «الحراك الجنوبي»، على خلفية اتهامه باستهداف مبنى حكومي بمديرية خنفر محافظة أبين.