الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اليمنيون يكافحون السرطان في «جيتكوم» الإلكتروني صنعاء 2009

اليمنيون يكافحون السرطان في «جيتكوم» الإلكتروني صنعاء 2009
18 يوليو 2009 00:28
حضرت الأعمال الخيرية في تجمع تقني إلكتروني ضخم شارك فيه أكثر من 50 شركة عالمية وعربية ويمنية متخصصة في مجال الكمبيوتر والاتصالات وتقنية المعلومات، خلال «معرض الجزيرة الحادي عشر لتقنية المعلومات والاتصالات» الذي ينظم في صنعاء كل صيف في قاعة إكسبو للمعارض. رسالة إنسانية جسدت في هذا المعرض مجموعات تطوعية معاني الخير وأخذت لها ركنا ضمن أجنحة المعرض ومارست أنشطة إنسانية لاجتذاب الشباب والمتبرعين بالمال من خلال وسيلة ميسرة عبر فتح خدمة «التبرع عن طريق الهاتف النقال» بهدف توسيع قاعدة التبرع للمؤسسات الخيرية، كون هذه الخدمة تعتبر وسيلة سهلة لجمع التبرعات حيث يمكن للمستخدم التبرع من أي مكان فقط بإرسال رسالة قصيرة إلى الرقم المخصص للخدمة. وفي جيتكوم صنعاء 2009 فتح جناح للدردشة وناد للإنترنت المجاني وخدمات إخبارية إلى الموبايل بالمجان، كل ذلك من أجل الوصول إلى الجمهور المستهدف في التبرع لصالح مكافحة السرطان. يقول المهندس كمال الجبري: «تستمد هذه المعارض التقنية أهميتها كونها تمثل فرصة مهمة لمستخدمي تقنيات الاتصالات والمعلوماتية والمهتمين، للاطلاع على أحدث مخرجات التكنولوجيا في هذا المجال، والأهم أنها أتاحت ظهور جانب إنساني يدفع بالناس إلى مساعدة مرضى السرطان». من جهته يقول عمر النهم- مدير عام إحدى المؤسسات المشاركة بالمعرض: «إن الشركات المشاركة عرضت أحدث ما تم إنتاجه من وسائط وأجهزة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات شمل أجهزة الكمبيوتر الشخصي والمحمول والهواتف المتحركة وكاميرات التصوير وبرامج الألعاب وأنظمة الترفيه المنزلي وغيرها من المنتجات الإلكترونية الخاصة بالبنى التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات، لكن الفعالية الأبرز هي تناقل رسائل «اكسب ثوابك برسالة قصيرة من موبايلك». أعمال خيرية لفتت أنشطة المتطوعين لأجل مكافحة مرض السرطان؛ أنظار الناس وتأثروا وتفاعلوا، تقول مواهب مكي مسؤولة الخدمات: «تنشط المجموعة في مجال العمل الخيري وجمع التبرعات لمكافحة السرطان، فخدمة التبرع عن طريق الهاتف النقال تساهم في توسيع قاعدة التبرع للمؤسسات الخيرية كون هذه الخدمة تعتبر وسيلة سهلة لجمع التبرعات حيث يمكن للمستخدم التبرع من أي مكان فقط بإرسال رسالة قصيرة إلى الرقم المخصص للخدمة وتتوفر الخدمة بآلية الفئة الواحدة أو المتعددة أو التبرع الشهري، كما أن الخدمة تتميز بالمرونة الخاصة للتماشي مع احتياجات أي مؤسسة خيرية». وتضيف مكي: «تعتبر المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في اليمن من أهم المؤسسات التي قدمت هذه الخدمة منذ عام 2004 وقد بلغ إجمالي التبرعات خلال جيتكوم صنعاء الحالي 2009، حوالى 10 ملايين ريال يمني. أما هناء اليوسفي- ناشطة في العمل التطوعي لمكافحة السرطان، فتقول: «نظمت المجموعة التطوعية لمكافحة السرطان عدة فعاليات لاجتذاب المتبرعين من خلال تدشين نادي الإنترنت المجاني والترويج لعدد من الشعارات عبر الملصقات منها تلك التي تقول (خليك معنا دردش ويانا) أي تقديم خدمة الدردشة المجانية». استراتيجية جديدة من جهتها تقول حنان محمد: «تنتهج (المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان) استراتيجية جديدة لمكافحة السرطان من خلال إنشاء العديد من الآليات ووسائل مكافحته، من ضمنها إنشاء المراكز الطبية والعلاجية المتخصصة من ضمنها إنشاء مراكز للكشف المبكر للأمراض السرطانية في اليمن ووضع استراتيجية وطنية في مجال التوعية بأخطار مرض السرطان وهناك حتى الآن 5 فروع رئيسية في (عدن- تعز- الحديدة- إب- حضرموت). فيما قال Pauulo j-cruz - خبير ياباني في الإلكترونيات: «خفضت (سوني) في جيتكوم صنعاء مبيعاتها حوالى 10% مقارنة بالأسعار في غير دول نزولا عند القدرات الشرائية، ولأهمية الأعمال التطوعية في مثل هذه الفعاليات خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بمكافحة السرطان لأن الأغنياء يأتون إلى المعرض ليقتنوا وسائل ترفيهية ومن المهم أن يتذكروا مرضى السرطان عبر تبرعاتهم». الدعم العيني كانت «المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان» قد دشنت في مقرها في صنعاء «مركز الكشف المبكر للأمراض السرطانية» المجهز بأحدث الأجهزة الطبية والذي بلغت تكلفة إنشائه أكثر من 100مليون ريال. يقول في ذلك الدكتور محمد حمنة- المدير العام المساعد في المؤسسة: «إن مركز الكشف المبكر للأمراض السرطانية يعد الأول على مستوى اليمن في هذا التخصص الطبي النادر. وتعتمد المؤسسة على تبرعات وهبات رجال الخير من اليمنيين بصورة أساسية إضافة إلى تلقي بعض الدعم العيني من منظمات إنسانية خيرية وطنية وإقليمية ودولية. ونقيم بهدف جمع أموال لمكافحة السرطان حملات وطنية وعلى رأسها الحملة الوطنية السنوية لمكافحة السرطان ومن ضمن مشاريع المؤسسة المستقبلية إنشاء مدينة الأمل الطبية لمعالجة مرض السرطان على أساس أن تكون فيها وحدة للدراسات والبحوث كما يكون فيها مرافق أخرى كسكن للمرضى وستكون مدينة متكاملة إن شاء الله». ويضيف حمنة قائلا: «تثق المؤسسة أن مرض السرطان يشكل مشكلة كبيرة لا يمكن حلها إلا بتوفير جميع الجهود وخاصة القطاعات الثلاثة الرئيسية، القطاع الحكومي والقطاع الخاص وقطاع منظمات المجتمع المدني التي تمثله المؤسسة، لذا نحرص على إيجاد علاقة تكاملية بين هذه القطاعات، وهناك الكثير من الجهات الصحية الرسمية تتعاون معنا تعاونا كبيرا في مجال مكافحة السرطان وتقدم العديد من الخدمات الطبية والصحية وكذلك القطاع الخاص باليمن ورجال الخير هناك الكثير من رجال الأعمال اليمنيين الخيرين ممن يقدمون الدعم المادي للمؤسسة باعتبار أن هذه القضية قضية إنسانية فحسب».
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©