الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحصار يكبد مستوردي قطاع غزة خسائر باهظة

24 ابريل 2010 23:50
بضائع تالفة واخرى أغطيتها ممزقة لمستوردين من غزة منعتهم اسرائيل من إدخال بضائعهم الى القطاع بعد أن فرضت الحصار عليه صيف عام 2007، تكدست منذ نحو ثلاث سنوات في ساحات وشبه مخازن في مدينة سديروت الإسرائيلية جنوبي فلسطين المحتلة وقرى محيطة بها وفي المنطقة الصناعية في مدينة سديروت الواقعة شمالي القطاع، غطى غبار صحراء النقب بضائع الغزيين في مجمع ضخم يستخدم كمخزن مؤقت. ومثله تنتشر مخازن في قرى اوفيكيم ونتيفيم واشكلول الاسرائيلية الحدودية أيضا. وقال سائق الشاحنة جمال الهزيل الذي يعمل بين ميناء أسدود ومعبر كرم ابو سالم على حدود القطاع غزة “هذه البضائع خرجت من الميناء وعلقت بين غزة واسرائيل, وقمنا بتخزينها عندنا”. وأوضح انه يتولى التخزين لنحو عشرة تجار وأن سعر التحميل بالشاحنات يشمل التخزين والبضائع تخرج من دون حاويات على نقالات خشب لوضعها في المخازن. وتكسد في المخزن مئات الأصناف من البضائع مثل عبوات الشامبو وبلسم الشعر ومظلات واحذية وحفاضات نسائية وعلب اللبان (العلكه) التي تنتهي صلاحيتها في شهر يوليو المقبل. وقال الهزيل “هناك مواد غذائية كثيرة انتهت صلاحيتها ألقيتها في النفايات واخرى تتلف نتيجة الظروف الطبيعية من شمس وريح ومطر”. وتابع “بعض التجار قاموا بتخزين بضائعهم في مخازن قريبة من ميناء اشدود ويدفعون مبالغ باهظة كأجرة أرضية التخزين وهي مؤمنة ضد السرقة أو الحريق ولكنها غير مؤمنة ضد التلف او انتهاء الصلاحية”. وذكر أن تجاراً آخرين “يقومون بتخزين البضائع في الضفة الغربية او ينجحون في تسويقها هناك”. وأشار الى كميات كبيرة من مادة الجص (الجبص) مكدسة تحت أشعة الشمس في الساحة الخارجية للمخزن. وقال “هذه المواد كلفت صاحبها نحو سبعين ألف دولار. اخرجناها من المخزن لرميها في الزبالة”، مشيرا الى ان هذه المادة “لا يمكن تحزينها لثلاث سنوات في المخازن لانها تتاثر بالحرارة والرطوبة”. وقال الهزيل “هناك تاجر خزن عندنا منتوج العصائر ولم يقبل ببيعها في الضفة الغربية بسعر مخفض لانه كان يأمل أن تسمح اسرائيل بإدخالها في اي لحظة للقطاع. وقد سمح لنا في النهاية ببيعها قبل أسبوع من انتهاء صلاحيتها لكن ما ان وصلت الضفة حتى صادرتها الجمارك الفلسطينية لانتهاء صلاحيتها”. وبالقريب من معبر كرم ابو سالم عند قرية اشكول الاسرائيلية، قال شمعون ترجمان الذي خزن لتجار من قطاع غزة “إن النيران شبت في المخازن قبل نحو عام والتهمت كل البضائع”. وأضاف “لا احد يعرف سبب الحريق. ربما كانت شظية قذيفة من الطائرات. كنا عشرة أشخاص حاولنا إطفاء الحريق ولم نستطع”. وتابع “ان البضائع كانت لنحو أربعين من كبار المستوردين وتشمل كل ما يخطر على البال من كمبيوتر ملابس”. واستطرد قائلاً “القينا كل شىء في الزبالة والبضائع غير مؤمنه”. وأوضح مسؤول العلاقات العامة في الغرفة التجارية في غزة ماهر الطباع أن “خسائر التجار في حريق مخازن ترجمان تقدر بسبعة ملايين دولار تعادل حمولة 125 شاحنة”. وذكر أن التجار خسروا نحو 15 مليون دولار رسوم تخزين في المخازن الاسرائيلية خلال السنوات الثلاث الماضية”. وقدر الدكتور الطباع ثمن البضائع العالقة منذ منتصف 2007 والمخزنة في اسرائيل والضفة قبل بدء السماح بإدخال بضائع الى القطاع “بنحو مئة مليون دولار”. وأشار الى “خسائر غير مباشرة ايضا تتمثل في فقدانهم وكالات لشركات عالمية لم يستطيعوا تسويق بضائعها”.
المصدر: اسرائيل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©