الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مرشحو الرئاسة الأميركية والرقم الثاني

مرشحو الرئاسة الأميركية والرقم الثاني
29 مايو 2008 00:23
على الرغم من الاختلافات الكثيرة الموجودة بينهما، إلا أن ''جون ماكين'' و''باراك أوباما'' منهمكان اليوم على ما يبدو في البحث عن رفيق في السباق يتصف بشيء مشترك كسيرة ذاتية ناجحة، وحسب المراقبين، فإن السيناتور ''ماكين'' -71 عاما- قد يسعى لإضعاف الأسئلة بخصوص سنه، وذلك عبر اختيار شخص أصغر سنا يتمتع بقدرات تؤهله ليحل محله لاحقا، أما بالنسبة للسيناتور ''أوباما'' الذي يوجد في ولايته الأولى كعضو في مجلس الشيوخ والذي أخذ يقترب من الترشيح الديمقراطي، فإن اختيار رجل دولة محنك وذي تجربة يمكن أن يسكت منتقديه الذين يعيبون عليه ما يصفونه بالافتقار إلى التجربة الكافية ليكون رئيسا للبلاد· في هذا السياق، يقول ''جويل جولشتاي'' -الأستاذ بكلية القانون التابعة لجامعة سينت لويس- :''في ما يتعلق بأوباما، هناك مشكلة شبيهة نوعا ما بتلك التي كان يواجهها الرئيس ''بوش'' قبل سبع سنوات: محاولة طمأنة الناس بأنك ستكون محاطا بسير ذاتية جيدة وتجربة كبيرة في إدارة شؤون الحكم''، مضيفا: ''أما بخصوص ماكين، فهناك الحاجة إلى خلف مقبول ومحتمل''، وقد جرت العادة أن يعلَن عن الأشخاص الذين اختيروا لمنصب نائب الرئيس خلال فترة المؤتمر الوطني للحزب أواخر الصيف، إلا أنه بالنظر إلى إشراف موسم الانتخابات التمهيدية على نهايته، فإن الحديث حول الشخص الثاني بدأ يكثر منذ الآن في كلا الحزبين· وقد أقام ''ماكين'' -مرشح الجمهوريين المفترض- حفل شواء بمزرعته في ''سيدونا'' بولاية أريزونا خلال عطلة نهاية الأسبوع مع ثلاثة مرشحين، الحاكم السابق لولاية ''ماساتشوسيتس ميت رومني''، وحاكم فلوريدا ''تشارلي كرايست''، وحاكم لويزيانا ''بوبي جيندل''، وفي هذه الأثناء، تسرب الخميس الماضي خبر مفاده أن ''أوباما'' عين ''جيم جونسون'' -المدير التنفيذي السابق لـ''فاني مي''- لقيادة فريق عهد إليه بالتدقيق في لائحة طويلـــة من المرشحين، والواقـــع أن اختيار ''جونسون'' في حد ذاته يشي بالكثير، فهو واحد من أكبر العارفين بخبايــــا عالم السياســـة في واشنطن، وسبق له أن لعب دورا مماثلا لحساب السيناتور ''جون كيري'' في 2004 و''ولتر مونديل'' في ·1984 أما الأسماء المرشحة للترشح مع ''أوباما'' ضمن تذكرة انتخابية واحدة، فتتراوح من السيناتور ''جوزيف بيدن جونيور''، وسيناتور جورجيا السابق ''سام نان'' -وكلاهما من حكماء السياسة الخارجية- إلى حكام ولايـــات مثل ''كاثلين سيبيليوس'' من كانزس، و''جانيت نابوليتانـــو'' من أريزونــــا، و''تيم كين'' مــن فرجينيا، وفي لوائح أخرى نجد أسماء سيناتور ''فيرجينيـــا جيمــس ويب''، الجمهوري السابق، والسيناتورة ''كلير ماكسكل'' من ميزوري، وهي ممن دعمـــوا ''أوبامـــا'' في وقــــت مبكر في ولايـــة متأرجحة· في هذه الأثناء، يضغط بعض قياديي الحزب - مثل ''بيل كلينتون''، حسبما يقال -من أجل تشكيل ما يسمى بـ''فريق الأحلام'' مع ''هيلاري كلينتون''، وذلك بهدف توحيد صفوف الحزب، ولكن العديد من المراقبين يستبعدون ذلك، بسبب عداء معركة الفوز بترشح الحزب، وبسبب الوضع الأخرق المتمثل في حقيقة أن رئيسا سابقا هو زوج نائبة الرئيس ''الحالي''· وقد أوضح ''ماكين'' أنه يرغب في نائب رئيس يستطيع ''أن يحل محلي بشكل فوري''، حيث قال في مقابلة مع ''فوكس نيوز'' الشهر الماضي: ''إن المعيار الوحيد الذي أبحث عنه، هو الشخص الأنسب الذي يستطيع أخذ مكاني ومواصلة الأجندة والرؤية اللتين حددت خطوطهما العريضة وسأستمر في تحديدها خلال هذه الحملة''، أما ''أوباما'' فقد كان أكثر تكتما، وذلك لأنه مازال بعيدا بنحو خمسين مندوبا عن الفوز رسميا بالترشيح الديمقراطي، ومع ذلك، فقد أشار، في جوابه على سؤال في ''بوكا ريتون'' بفلوريـــدا الأسبوع الماضي، إلى أنه ينظــــر إلى البيـــت الأبيض في عهد ''أبراهام لينكولن'' -والذي كان يزدحم بالخصوم السياسيين- كنموذج، قائــلا إنه لا يستبعـــد فكرة اختيار جمهــوري في منصب نائب الرئيس· ويقول المحللون إن ''أوباما'' شبه متأكد من أنه سيختار شخصية سياسية مخضرمة، ربما سبق لها أن شغلت منصب وزارة الخارجية، وفي هذا السياق يقول ''مايكل نيلسون'' -المتخصص في العلوم السياسية بكلية ''رودز كوليدج'' في ميمفيس بولاية تينيسي-: ''إنه في حاجة ماسة إلى شخص رأسه شايب، شخص له مؤهلات طويلة وعميقة وواضحة في السياسة الخارجية، وهو ما يستوجب اختيارا من واشنطن''، والأرجح أن تكون مداولات ''ماكين'' أكثر تعقيدا على اعتبار أنه يرغب في زعيم ذي تجربة يكون مستعدا لأخذ مكانه، شخص يكون في الوقت نفسه جديدا بما يكفي لخلق الحماس، ذلك أنه في حال اختار ''ماكين'' رجلا أكبر سنا آخر يُنظر إليه أيضا على أنه وجه آخر من وجوه واشنطن، فإن ذلك قد يضر بحظوظ الجمهوريين عندما يدعو الناخبون من كل الألوان إلى التغيير· وينظر بعض المراقبين إلى ''رومني'' باعتباره الأوفر حظا لشغل هذا المنصب، فهو حاكم ولاية سابق ومدير شركات في القطاع الخاص، سياسته الداخلية وخلفيته في مجال المال والأعمال تكملان سجل ''ماكين'' كمشرع وواحد من صناع السياسة الخارجية، وهو علاوة على ذلك محافظ اجتماعي، الأمر الذي قد يساهم في استمالة جمهوريي الجناح اليميني المتوجسين من نوايا ''ماكين''· ارييل صيبر- واشنطن ينشر بترتيب خاص مع خدمة كريستيان ساينس مونيتور
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©