إيران تفتش سفينتين فرنسية وإيطالية في هرمز

استفز الحرس الثوري الإيراني “الباسدران” أمس الأول سفينة فرنسية وأخرى إيطالية، حيث عمد إلى تفتيشهما في مضيق هرمز مما أثار القلق الدولي، بشأن رد الفعل على العقوبات الجديدة المتوقع فرضها على إيران. في وقت أعلنت فيه طهران أن “الباسدران” يمكنه إدارة المشاريع النفطية، منتقدة العقوبات التي صدرت بحق الحرس الثوري من قبل الولايات المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن بيان لـ”الحرس الثوري” أن دورية بحرية لـ”الباسدران” قامت بتفتيش سفينتين إحداهما فرنسية والأخرى إيطالية، للتحقق من “احترامهما المعايير البيئية”. وأضاف البيان “بعدما تبين أنه ليس هناك انتهاكات للمعايير البيئية، سمح للسفينتين بمواصلة طريقهما”، بدون أن يضيف أي تفاصيل عن طبيعة السفن. وتابع أن عملية التفتيش جرت في مضيق هرمز. من جانبه، اعتبر العميد يدالله جواني رئيس القسم السياسي للحرس الثوري أن العقوبات التي يسعى مجلس الأمن إلى فرضها على الحرس هي عقوبات مضحكة؛ لأن “(الباسدران) ليس مؤسسة معزولة ومستقلة عن النظام والشعب، وأن الأعداء لن يصلوا إلى أهدافهم”. وأشار إلى تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما قائلاً: “إن أوباما لا يدري ماذا يقول، وتصريحاته النووية ضد إيران هي تصريحات الضعفاء فبلاده وطيلة 31 عاماً لم تتمكن من هزيمة إيران”. وفي شأن متصل، قال الجنرال يد الله جواني رئيس المكتب السياسي للحرس الثوري أمس إن هذا الجهاز يملك القدرة على العمل في مكان شركات مثل شل وتوتال في مشاريع نفطية أو غازية كبرى بإيران، معتبراً أن فرض عقوبات جديدة على بلاده لن يكون له تأثير عليها. وأوضح في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية “يفخر الحرس الثوري اليوم بإعلان أنهم يملكون الكفاءة والقدرة على أن يحلوا بسهولة محل الشركات الدولية الكبرى”. وأضاف جواني “يمكننا تولي المشاريع الكبرى في العسلوية (حقل جنوب فارس النفطي البحري العملاق في الخليج)، والعمل بدلاً من شل أو توتال”. واعتبر أن “الحرس الثوري، لا يمكن فصلهم عن النظام والشعب ومعاقبتهم يمس الشعب، والذين يريدون معاقبتهم لن يحققوا أهدافهم”. وفي شأن متصل، قال وزير النفط الإيراني أمس إن بلاده مستعدة لتصدير الغاز إلى سويسرا شرط الحصول على موافقة تركيا التي ستمر الإمدادات عبر أراضيها وقيام سويسرا بتوقيع العقد مباشرة مع إيران. وأبلغ الوزير مسعود ميركاظمي مؤتمراً صحفياً عندما سئل في هذا الشأن: “إننا مستعدون ولدينا طاقة جيدة لتصدير الغاز إلى سويسرا حتى من اليوم إذا حصلوا على إذن من تركيا، وهناك مؤشرات بأنهم سيحصلون على ذلك، شرطنا هو أن يوقعوا العقد مباشرة مع إيران”. وتخضع إيران لحظر مالي ومصرفي غربي، وهي مهددة بعقوبات اقتصادية جديدة من المجتمع الدولي القلق من سياستها النووية. ويتوقع أن تستهدف هذه العقوبات التي تبحثها القوى الكبرى حالياً، القطاع النفطي والغازي والحرس الثوري. من جهة أخرى أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس أن طائرة خفية من دون طيار محلية الصنع قادرة على القيام بعمليات قصف، ستكون جاهزة بحلول مارس 2011. وقال الجنرال أمير علي حجي زاده إن “الطائرة الخفية الحديثة من دون طيار التي يمكنها شن عمليات قصف وينتجها الحرس الثوري ستصبح عملانية في النصف الثاني من العام الحالي” في إشارة إلى السنة الإيرانية التي تنتهي في 20 مارس 2011. ولم يعط الجنرال تفاصيل إضافية عن هذه الطائرة الذي نقل موقع التلفزيون الإيراني الرسمي تصريحاته.