الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 سيناريوهات تنتظر سكان الكوكب

8 مايو 2017 14:15

أعد الملف - بسام عبد السميع «تغيرات وتقلبات» و2017 يؤسس لمستقبل العالم «العالم مقبل على اختبار شديد الوطأة، وبدأ الدخول في فترة حرجة جداً في الاستراتيجية العالمية، مما يشير إلى أن السنوات القليلة المقبلة ستشهد مفاجآت عديدة.. خاصة وأن أميركا تعتبر المحرك الرئيسي للأحداث باعتبارها أقوى قوة عسكرية في العالم خاصة مع تولي إدارة جديدة بها. بهذه العبارات بدأ يظهر السيناريو الأكثر توقعاً لمستقبل العالم خلال السنوات القليلة المقبلة.. فقد تصاعدت نبرة تهديداتها حيال كوريا الشمالية وأيضاً إيران. وفي الإطار نفسه يشهد العام الحالي 2017 إجراء 81 عملية انتخابية في مختلف دول العالم، ما بين 27 رئاسية وواحدة رئيس تنفيذي لهونج كونج و40 عملية انتخابية تشريعية (منها 37 مؤكدة و3 متوقعة)، و7 استفتاءات و4 انتخابات بلدية وجهوية و2 لمجالس شيوخ. وتتصاعد تغيرات المشهد بسرعة التقلبات المفاجئة وأحدثها تصويت مجلس العموم البريطاني، في 19 إبريل الجاري، لصالح إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في 8 يونيو المقبل، على قرار رئيسة الوزراء بإجراء انتخابات مبكرة بدلاً من الموعد المقرر سابقاً في 2020 في خطوة تسعى تريزا ماي من خلالها تعزيز موقفها في مفاوضات انفصال بلادها مع الاتحاد الأوروبي. وتشكل السياسة الأميركية نقطة ارتكاز لكل التوقعات «المتفائلة و المتشائمة والمجهولة» بشأن خريطة العالم الجديدة، مروراً بتفكك الاتحاد الأوروبي أو استمراره وقد يطال التفكك المملكة المتحدة حال جاءت نتائج الاستفتاء الاسكتلندي لصالح البقاء في أوروبا، وصولاً إلى تنظيمات إرهابية جديدة تبدو ملامحها في الأفق، بتنظيمات تتسلح بأنظمة تكنولوجية وتقنيات متطورة. وبحسب خبراء، ستحتل عبارات محددة المشهد السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني خلال تلك الفترة أبرزها «التهديدات المحتملة.. الصبر الاستراتيجي.. عدم اليقين.. الخيارات الصعبة.. الأزمة الاقتصادية.. التنبؤات المتشائمة.. البريكست ومصير اليورو.. النزوح الإرهابي لغرب أفريقيا وجنوب آسيا.. التغيرات الديموغرافية.. القوى الجديدة». والتساؤل الأبرز : هل تحدد إدارة ترامب مستقبل العالم خلال ولايته الأولى التي تنتهي في نوفمبر 2020 أم تؤدي سياساته إلى تغيرات غير متوقعة في العالم؟ وما هي تداعيات ممارسات الإدارة الأميركية الجديدة على المسار العالمي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً؟ ويتوقع خبراء واستراتيجيون 3 سيناريوهات، الأول بأن تقل مناطق الصراع ويزداد مستوى الاستقرار بما ينعكس على النمو الاقتصادي العالمي ايجابياً ويحقق لسكان الكوكب حياة آمنة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً، فيما يذهب السيناريو الثاني إلى مزيد من الصرعات والحروب وتفاقم ما يؤدي إلى أزمة اقتصادية عالمية تنجم عن الحروب وتكون لها تداعياتها الخطرة في كل المجالات، بينما يدور السيناريو الثالث في فلك حدوث مفاجآت غير متوقعة، عازين ذلك إلى التوترات الحالية والسياسات المفاجئة من القوى الكبرى وتصاعد الإرهاب وتصارع القوى الكبرى حول مناطق نفوذ جديدة. محللون سياسيون لـ «الاتحاد»: الانتخابات الفرنسية والألمانية الأخطر للمصير الأوروبي

أبوظبي (الاتحاد) مقبلون على فترة حرجة في الاستراتيجية العالمية .. مقبلون على اختبار شديد الوطأة نتيجة للتحولات التي جرت خلال 25 سنة مضت منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، حيث انفردت الولايات المتحدة بقيادة العالم، وقامت بمواجهات شديدة في أفغانستان والعراق والصومال، ومناطق أخرى حول العالم.. مقبلون على مرحلة تشكيل قوى جديدة في العالم والعام 2017 سيشهد ظهور ملامح تلك القوى .. مقبلون على تطور العمليات الإرهابية واستخدام التكنولوجيا المتطورة .. مقبلون على مشهد جديد في العالم .. مقبلون على تغييرات جديدة ستشهدها أوروبا وسياسة أميركية مختلفة .. بتلك العبارات استشرف محللون سياسيون المشهد العالمي خلال السنوات القليلة المقبلة. فترة حرجة في البداية، أكد الدكتور ياسين العيوطي خبير القانون الدولي بجامعة «فوردام» الأميركية ورئيس منظمة «سنسجلو» للتدريب القضائي والقانوني بنيويورك، المستشار في مجلس الأمن لشؤون الإرهاب، ومدير عام الشئون السياسية السابق في الأمم المتحدة، أن تأثيرات ترامب على الانتخابات الأوروبية والإيرانية ستأتي بصورة عكسية لما يريده ترامب، نتيجة لاستخدام القوة العسكرية واستعراض القوة بدلاً من القوة الناعمة التي كانت تعتمد عليها أميركا. وأضاف في تصريحات لـ«الاتحاد» من نيويورك، ستؤدي سياسات ترامب الحالية إلى تصاعد التوجهات الشعبوية واليمين المتطرف في أوروبا، لافتاً إلى أن استقبال أوروبا للاجئين الفارين من الأحداث والحروب الضارية في منطقة الشرق الأوسط عزز من تصاعد التيار الشعبوي في أوروبا. وقال العيوطي «نحن الآن مقبلون على فترة حرجة جداً في الاستراتيجية العالمية، وأميركا هي المحرك الرئيسي للأحداث لأنها أقوى قوة عسكرية في العالم، وأعلى ميزانية دفاع، حيث تبلغ الميزانية السنوية 550 مليار دولار»، مطالباً بتفعيل التعامل العربي المشترك على أساس المصالح المشتركة لإيجاد مساحة لاتخاذ قرارات تتعلق بأوضاع المنطقة. وحول المخاوف المرتبطة بتوجهات ترامب الاقتصادية بشأن الشركات الأميركية وفرض غرامات وضرائب على الواردات من الخارج، كشف العيوطي أن هذه الغرامات والضرائب ليست من سلطة الرئيس الأميركي بمفرده، وإنما تتطلب إقرار الكونجرس، كما أن الولايات الأميركية أصبحت تتعامل بالمنطق الذاتي في كل المشاريع المتعلقة بها، ولا تخضع للحكومة الفيدرالية. وأشار إلى أن قرار اللجنة القضائية بـ «الكونجرس» العام الماضي، بتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، بمثابة إعلان بانتهاء شهر العسل بين الإخوان وأميركا، مشيراً إلى أن الإخوان ارتكبوا أكبر خطأ في التعامل مع الحكم بخلط الدين بالدولة، موضحاً أن عملية الخلط بين الدين والدولة قنبلة موقوتة داخل أي نظام للحكم. تعبير جغرافي وأوضح العيوطي، أن جماعة الإخوان الإرهابية انتهت ولن تعود، مشيراً إلى أن اختطاف المعجم الإسلامي وتصديره شعاراً لنظام الحكم أساء إلى الدين وأن تعبير العالم الإسلامي هو تعبير جغرافي عام وليس دولة محددة المعالم. وقال «علينا أن نفرق بين الإسلام كدين ونظام عالمي، وبين المسلمين الذين تتنافى بعض ممارساتهم مع دينهم». القضاء الأميركي ولفت إلى أن رسالة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري حين ولاه قضاء الكوفة، تمثل جوهر التقاضي في المحاكم الأمريكية ونصها « إن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة والبينة على من ادعى، واليمين على من أنكر والصلح جائز بين المسلمين إلا صلحاً أحل حراما أو حرم حلال، ولا يمنعك قضاء قضيته بالأمس فراجعت نفسك فيه وهديت فيه لرشدك أن تراجع فيه الحق، فإن الحق قديم لا يبطله شيء». وأوضح، أن كلمات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وضعت نصاً في قانون الإثبات الأميركي والوسائل البديلة لحل المنازعات، بما في ذلك التحكيم والمراجعة القضائية بشقيها، وقانون الاستئناف ورفض القاضي لما حكم به المحلفون إن رآه خارجا عن القانون. ميثاق الأمم وأكد العيوطي، أن ميثاق الأمم المتحدة ينص على عدم التدخل نهائياً في الشؤون الداخلية لأي دولة قائلاِ « ليس من حق - من يشغل منصب- الأمين العام للأمم المتحدة، الحديث عن الشؤون الداخلية لأي دولة أو الإدلاء بتصريحات تخص الشأن الداخلي لكل دولة»، مشيراً إلى أن نص المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة وبنص الفقرة السابعة «ليس للأمين العام للأمم المتحدة التدخل نهائياً في الشؤون الداخلية لأي دولة». وأوضح أن دور الأمم المتحدة يتركز فيما يهدد الأمن والسلم الدوليين، منوهاً إلى أن المذابح عديدة في كثير من دول العالم ولا صوت للأمم المتحدة فيما تخرج الأمم المتحدة للتنديد بإلقاء القبض على إعلامي أو ناشط فيسبوك متسائلاً هل تبدل مفهوم الأمن والسلم الدوليين لدى الأمم المتحدة؟. اختبار شديد من جهته، أكد الدكتور عمار علي حسن الأستاذ والباحث في العلوم السياسية، أن العالم مقبل على اختبار شديد الوطئة نتيجة للتحولات التي جرت خلال 25 سنة مضت منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، حيث انفردت الولايات المتحدة بقيادة العالم، وقامت بمواجهات شديدة في أفغانستان والعراق والصومال، ومناطق أخرى حول العالم. وأضاف في تصريحات لـ«الاتحاد» من القاهرة: كان يجب أن تدرك أنه من الضروري أن للقوة حدوداً، وأن فكرة العظمة أصبحت غير قابلة للاستمرار في ظل صعود قوة روسيا مرة أخرى وتصاعد النفوذ السياسي والاقتصادي الصيني حول العالم، وكقوة اقتصادية في آسيا ومناطق أخرى. الهيبة الأميركية وقال حسن «إن ترامب جاء ليختبر الانفراد الأميركي في العالم ويبدو أنه ليس مقتنعاً بأن للقوة حدوداً خلافاً لأسلافه الذين تعاقبوا على البيت الأبيض، وكانوا يدركون هذا الأمر». وتابع «يرى ترامب أن سابقيه تراخوا وأضعفوا قوة أميركا وقللوا من نفوذها حول العالم، وأنه سيعيد لأميركا هيبتها، مما يعيدنا إلى العام 1991». وتابع «أميركا بحاجة إلى أعداء لتبرير هيمنتها الخارجية وانفاقها العسكري، وإذا لم تجد هؤلاء الأعداء فهي معنية بصنعهم، وعلى مدى عشرات السنين منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، كانت «الحرب الباردة» بين أميركا والاتحاد السوفييتي السابق والدول المحسوبة على المعسكرين، تجد ترجمتها العملية من خلال الإنفاق العسكري وتغذية الحروب بالوكالة في عديد من المناطق. وتوقع أن يشهد العالم حروباً وانفجارات كثيرة متنوعة اعتباراً من العام الحالي حتى نهاية الولاية الأولى للرئيس الأميركي ترامب بنهاية 2020، وربما يحدث العكس، ولكنه من الضروري أن تفهم أميركا أن التفوق العسكري الكاسح لا يعني بالضرورة السيطرة على العالم. ويعتقد عمار علي حسن، أن أميركا في هذا السياق قد تسدد ضربات لكوريا الشمالية وتشعل حرباً حقيقية في تلك المنطقة، مع توجيه بعض الضربات لإيران لاستمرار عملية الاضطراب في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن انحياز أميركا لصعود اليمين الأوروبي المتطرف داخل القارة العجوز سيسهم في تصاعد هذا المزاج العام، وإذا استمر اليمين في الصعود وترامب في السلطة فستنفرد أميركا بتحديد مسار العالم. الانتخابات الفرنسية وحول الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي تنطلق دورتها الأولى غداً الأحد، أشار إلى أن فرنسا طرحت مفهوم الفرانكفونية كمسار مقابل الإنجلوسكسونية، إلا أن الأزمات التي مرت بها نتيجة الأوضاع الاقتصادية أدى إلى تراجع دورها. كما لم يعد لدى الشعب الفرنسي رغبة لتمويل مثل هذه التوجهات لكن الثقافة الفرنسية ستظل حاضرة في العالم، وإذا جاءت نتيجة الانتخابات الرئاسية الفرنسية متفوقة مع توجهات ترامب، فإن ذلك سيدعم القرار الأميركي في العالم. ولفت إلى أن الانتخابات الفرنسية، ستحدد المسار الأوروبي، إما بالاتجاه إلى القوة أو التفكيك، لافتاً إلى أن صعود اليمين المتطرف إلى سدة الرئاسة في فرنسا سيكون بداية الطريق الحقيقي لانهيار الاتحاد الأوروبي. وتابع عمار علي حسن «تداعيات نتائج الانتخابات الفرنسية غير معلومة وفي حال صعود اليسار سيشهد الاتحاد الأوروبي حالة جديدة من الاتزان والأمل في الاستمرار بقوة وعقد علاقات مع أميركا تسمح بالمشاركة في القرارات الدولية». وشدد على أن الانتخابات التشريعية المقررة في ألمانيا سبتمبر المقبل تأتي في نفس السياق الخاص باستمرار الاتحاد أو تفككه، ولكن التوقعات تشير إلى نجاح التيار الراغب في استمرار الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن ردود الفعل الناجمة عن الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي «البريكست» تم استيعابها على المستوى الاقتصادي والسياسي وصار هناك إدراك للواقع الجديد. وتابع عمار علي حسن «يجري التعامل معه والتحدي الحالي يتمثل في الدور الاقتصادي لأوروبا في بريطانيا والدور البريطاني الاقتصادي في أوروبا، وهو ما يعتمد على قوة المفاوضات الحالية، ولكن هناك تداعيات قد تنجم عن الخروج البريطاني، وهي ما زالت قائمة تؤدي إلى تفكك المملكة المتحدة، وذلك في حالة فوز الاستفتاء الخاص بأسكتلندا بالاستمرار في الاتحاد الأوروبي». وذكر أن أهمية الانتخابات التشريعية الألمانية تعد نقطة فاصلة في مسيرة الاتحاد الأوروبي أو تفككه أو ربما المسيرة الأوروبية كلها، لضراوة وشراسة اليمين المتطرف في ألمانيا والذي يشكل عودة للنازية بصورة أكثر شراسة وقوة في ظل الاضطرابات التي تشهدها كثير من مناطق العالم في الوقت الحاضر. وأوضح أن اليمين المتطرف في فرنسا يمكن أن يستوعب التغيرات ويتعامل معها، إلا أن اليمين المتطرف في ألمانيا لا يقبل إلا بالممارسات النازية، ولديه استعداد كبير للعنف. وحول الانتخابات الإيرانية الرئاسية التي ستجرى في الشهر الحالي، أوضح عمار علي حسن أن السياسة الإيرانية ليست مرتبطة بإرادة الرئيس، وإنما خاضعة للسلطة الدينية منذ عام 1979، وسلطة الملالي، وستظل السلطة الدينية مسيطرة على الأوضاع داخلياً وخارجياً وستتوسع في نفوذها إقليمياً، وانتهاج سياسة التحدي المرن مع الولايات المتحدة الأميركية والإبقاء على الدعاية التي تجذب تعاطف الشيعة والحديث عن تحرير القدس ومقاومة الاعتداءات على الشيعة والأماكن المقدسة. وبشأن الانتخابات الرئاسة والتشريعية المقررة في عدد من البلدان الأفريقية خلال العام الحالي وأكثرها في غرب أفريقيا، أشار عمار علي حسن إلى أنه رغم هامشية هذه العمليات السياسية على المستوى القاري والعالمي، إلا أنها تشكل تطوراً مهماً في تلك الدول، والتحول نحو الديمقراطية حتى ولو كان لديها قدر من الشكلية وعدم توافر الشفافية. وأضاف: كما تشكل تلك الانتخابات منعطفاً صحياً ومساراً جيداً للخروج من زمن الانقلابات العسكرية في تلك القارة، والتي شكلت الوسيلة الوحيدة للتغير السياسي خلال القرن الماضي. انتقال الإرهاب وبشأن توقعات انتقال الإرهابيين من سوريا والعراق إلى غرب وشرق أفريقيا وبعض المناطق الآسيوية، أشار إلى أن تلك الظاهرة مستمرة منذ الأفغان العرب وخروج الاتحاد السوفييتي من أفغانستان ونشوب الصراعات بين الجماعات المقاتلة في أفغانستان وتأسيس القاعدة والتنظيمات الأخرى، بدأت هذه الجماعات تشق طريقها للتعولم والسياسة حول الأرض، لا سيما أن الأيديولوجية التي تسيطر عليهم لا تعترف بالحدود، وما يمكن قوله بعد كل هذه السنوات إن الإرهابيين يتسمون بسلوك البحث عن الوطن البديل، والدولة التي تتسم بضعف في قدرة حكومتها على السيطرة. غزو العراق ولفت إلى أن القوة الأفغانية انتقلت إلى السودان ثم الصومال فالقوقاز فالجزائر وانتشرت في العديد من الدول، ثم جاء الغزو الأميركي على العراق في العام 2003 ليوفر البيئة المثالية لاستقطاب هذه الجماعات المتطرفة لتتحول سوريا والعراق إلى منطقة رئيسية لهذه الجماعات، وفي حال نجاح العمليات المواجهة لتلك الجماعات في العراق وسوريا سينتقلون إلى عدد من الدول منها ليبيا ونيجيريا والصومال وربما اليمن. أوربا تنتظر بدورها، أكدت دينا أبي صعب الإعلامية المتخصصة في شوؤن الأمم المتحدة في تصريحات لـ«الاتحاد» من جنيف، أن أوروبا تنتظر عدة تغييرات خلال السنوات القليلة المقبلة نتيجة لصعود تيارات اليمين المتطرف فيما بدأت أميركا تحدد ملامح سياستها الجديدة وتحول الحديث عن الحرب التجارية مع الصين إلى التعاون والتنسيق المشترك وترك القضية الكورية إلى الصين لتقوم بدور فاعل فيها. بدايات اليمينوتناولت أبي صعب، تأثر اليمين المتطرف في أوروبا بوصول ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية، لافتة إلى أن صعود ترامب إلى الحكم أسهم بشكل كبير في صعود تيارات متطرفة في أوروبا، مشيرة إلى أن هذه التيارات بدأت في الظهور عقب حدوث الأزمة المالية العالمية في عام 2008 نتيجة لانتشار البطالة والركود الاقتصادي وازدياد الهجرة من منطقة الشرق الأوسط خاصة بعد الاضطرابات التي تشهدها منذ عدة سنوات، إضافة إلى سيطرة المؤسسات الأوروبية على القرار الوطني لدول أوروبا. ونوهت إلى أن اندماج الدول في بعضها تحت تكتل الاتحاد الأوروبي أدى إلى تصاعد التيارات الأصولية والمطالبة بإعادة النظر في الخصوصية الوطنية والمحلية في كل دولة، فضلاً عن الضعف الذي أصاب الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الملفات الاقتصادية لشعوب تلك الدول. تداعيات الإرهاب وقالت: كما كان انهيار الاتحاد السوفييتي من المسببات الرئيسية لظهور التيارات المتطرفة فضلاً عن غياب التيار اليساري، وشكّل الإرهاب الذي تصاعدت وتيرته خلال الفترة الأخيرة عاملاً رئيسياً ومحفزاً لظهور التيارات الداعية إلى العودة إلى المحلية والوطنية والخروج من التكتلات الدولية، وجاء فوز ترامب بمثابة حركة الإنعاش لتلك التيارات وإعطائها الأمل للقدرة على الوصول إلى السلطة. كيسنجر: العلاقات الصينية الأميركية أساس التوازن الدولي أبوظبي (الاتحاد) قال هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي السابق، والملقب بمهندس السياسية الأميركية لأكثر من نصف قرن في حوار لـ«صحيفة الأتلانتيك» الأميركية العام الماضي «لا شيء في هذا العالم يؤثر على التوازن والسلام الدولي أكثر من استقرار العلاقات بين أميركا والصين». وأضاف: نحن لا نستطيع الانسحاب من الشرق الأوسط، و نحتاج إلى وضع استراتيجية واضحة لطبيعة تدخلاتنا في هذه المنطقة وليس إلى الانسحاب. وتابع: «في المستقبل، ستكون الولايات المتحدة والصين من أكثر الدول نفوذاً وتأثيراً في العالم، ولعل هذا ما نستشفه من سيطرتهما على الاقتصاد الدولي في الوقت الراهن، لكن يجب الإشارة إلى أن كلتا القوتين ستشهدان جملة من التحولات الداخلية غير المسبوقة، وإذا أردنا أن نخطو إلى الأمام لتحقيق هذه الغاية، يتوجب علينا محاولة فهم مشترك لكيفية التعاون لتحقيق التوازن في العالم». توقعات متشائمة نشرت وكالة بلومبيرج الأميركية العام الماضي، توقعات متشائمة لعام 2017، وكانت الوحيدة التي توقعت نتيجة استفتاء بريطانيا وفوز ترامب، كما توقعت بلومبيرج فوز زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وما يؤدى إلى خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، على غرار ما جرى في بريطانيا. كما توقعت إنتهاء العمل باتفاقية شنجن، وبقاء رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في السلطة لفترة طويلة، وسيحل مكانها سياسي يصر على مقاطعة شبه كاملة مع الاتحاد الأوروبي.

خبــــراء : مركز الإنذار المبكر لدعم الحرب على الإرهاب 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©