يؤدي الليلة البروفة قبل الأخيرة منتخبنا يكثف استعداداته للقاء إيران

يؤدي منتخبنا مساء اليوم البروفة قبل الأخيرة من برنامجه التحضيري الذي يقام في العين لمدة خمسة أيام، ويأتي في إطار الاستعداد للقاء الهام الذي سيواجه فيه ''الأبيض'' مضيفه الإيراني يوم الاثنين من الأسبوع المقبل بالعاصمة طهران، ضمن مباريات الجولة الثالثة لمنتخبات المجموعة الخامسة من تصفيات القارة الآسيوية لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا· وتتواصل حالياً تدريبات المنتخب على ملعب ستاد خليفة بنادي العين، تحت إشراف المدرب الفرنسي برونو ميتسو بمشاركة 23 لاعباً، بعد أن تم استبعاد عبيد خليفة ودرويش أحمد بسبب الإصابة، ومنح محمد الشحي راحة لمدة أسبوعين لتكملة برنامجه العلاجي، وضم عادل عبدالعزيز وعبدالله النوبي اللذين التحقا بالمعسكر أمس الأول وشاركا في التدريب المسائي· وشهد تدريب أمس الأول كل من عدنان الطلياني وعبدالقادر حسن عضوي اللجنة الفنية باتحاد الكرة· وعلى مدى اليومين الماضيين اكتفى المدرب ميتسو بتدريبات اللياقة البدنية المختلفة والركض على طول الملعب بعيداً عن اللعب بالكرة، وذلك بهدف المحافظة على معدل اللياقة، خاصة أن اللاعبين عادوا من مشاركتهم مع فريقهم في الدوري· الجدير بالذكر أن المنتخب سيؤدي غداً آخر حصصه التدريبية يستعد بعدها للسفر إلى طهران على متن طائرة خاصة تقلع في الثانية من بعد ظهر السبت المقبل من مطار العين ويرأس البعثة محمد خلفان مطر الرميثي رئيس اتحاد الكرة، وسيجري المنتخب تدريبين، على أن يكون الأخير منهما على ملعب أزادي ''الحرية'' وذلك يوم الأحد المقبل· وقال عدنان الطلياني عضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة: ''الأجواء التي يعيشها لاعبو المنتخب الوطني حالياً في معسكرهم بالعين تدعو إلى الإطمئنان للخروج بنتيجة إيجابية في مباراة الذهاب أمام المنتخب الإيراني، مشيراً إلى أن المدرب الفرنسي برونو ميتسو على دراية تامة بوضع وإمكانيات جميع اللاعبين الذين تم استدعاؤهم لهذه المهمة بعد أن قدموا مستوى فنياً طيباً في مباريات بطولة الدوري، مما يشجعهم ويحثهم على تقديم أداء متميز أمام نظيرهم الإيراني والعودة من طهران بأفضل نتيجة تمنح ''الأبيض'' فرصة المحافظة على صدارته للمجموعة الخامسة· وأكد الطلياني على وجود عناصر قادرة على سد النقص بسبب غياب بعض اللاعبين بداعي الإصابة· وقال: ''المدرب ميتسو يملك معلومات وفيرة عن المنتخب الإيراني الذي يعاني في هذه الفترة من بعض المشاكل والخلافات''· وأضاف: ''مهما كانت وضعية منافسنا الإيراني، إلا أنه يظل دائماً المنتخب القوي المرصع بعدد كبير من النجوم والذي يجب أن نعمل له ألف حساب بغض النظر عن الأجواء التي يعيشــــها قبل لقاء الاثنـــين المقبل''· وأردف قائلاً: ''لاعبو المنتخب الإيراني يملكون خبرة ميدانية كبيرة، ولهذا لابد للاعبي منتخبنا الوطني من القتال منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية من أجل العودة بنتيجة ايجابية تكون خير دافع للفريق في مشوار التصفيات''· من ناحية اخرى أكد عبدالقادر حسن عضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة على جاهزية منتخبنا لمباراته الصعبة امام ايران وقال: ''لا توجد مباراة في كرة القدم يمكن أن نطلق عليها سهلة، حيث تبدو جميع اللقاءات في غاية الصعوبة قبل صافرة البداية··ومهما كانت صعوبة المباراة فإن لاعبي منتخبنا الوطني جاهزون لمقارعة مضيفهم الإيراني··وثقتنا كبيرة في الجهاز الفني وعناصر ''الأبيض'' الذين يحفظون النواحي الخططية لمدربهم برونو ميتسو عن ظهر قلب وهم يشكلون نفس المجموعة التي خاضت من قبل مباراتي الكويت وسوريا وحققوا فيهما نتائج إيجابية مشرفة وضعتهم على قمة الترتيب والذين يرغبون في تحقيق نتائج متميزة تتماشى مع التطور الكروي الذي تشهده الدولة بعد دخولها عالم الإحتراف ونجاحها في نيل شرف تنظيم بطولة الأندية العالمية· وأضاف: ''أمنيتنا أن يظهر منتخبنا في صورة جيدة ونحن واثقون من تحقيقهم نتيجة ترضي الطموح، مؤكداً أن ضيق الوقت لم يسمح للجهاز الفني بتأمين مباراة ودية ولكن تبدو كل الأمور واضحة بالنسبة للمدرب ميتسو وأن المنتخب جاهز من كافة النواحي بالرغم من غياب بعض العناصر المهمة''· وقال عبدالقادر إن المباراة فرصة ليؤكد '' الأبيض'' من خلالها أحقيته بصدارة مجموعته ومواصلة نتائجه الرائعة، نافياً إمكانية تأثر لاعبي المنتخب بالحضور الجماهيري المتوقع، مستشهداً بالأداء الطيب أمام منتخب سوريا على أرضه ووسط جماهيره الغفيرة''· من ناحيته أكد راشد عبدالرحمن أن الأجواء مثالية تدعو للتفاؤل بتحقيق نتيجة أمام المنتخب الإيراني تفرح الجميع· وأشار راشد إلى أن بطولة الدوري قد حسمت وبعدها اتجهت البوصلة إلى ما هو أهم، ولذلك لابد من زيادة درجة التركيز على التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم 2010 م بجنوب إفريقيا، متمنياً أن تكون النتائج على قدر الطموح· وقال: ''إذا حققنا التعادل مع المنتخب الإيراني على أرضه وبين جماهيره فإنها بلا شك تعد نتيجة إيجابية إلى أبعد الحدود، مؤكداً أنه يسعون دائماً إلى انتزاع الفوز في جميع المباريات، ولكن نقطة من أرض الخصم تبدو مقنعة وتساعد على بلوغ الأهداف''· وحول نجاح العاصمة أبوظبي في تنظيم بطولتي مونديال الأندية لعامي 2009 و2010 قال راشد عبدالرحمن: ''فخر عظيم لكل دولة أن تستضيف مثل هذا الحدث الكبير، الذي تشارك فيه أكبر الأندية العالمية التي تمثل النخبة، مما يتيح الفرصة لأندية الإمارات للإحتكاك واكتساب خبرات جديدة بمواجهة النجوم الكبار، موضحاً أن الإمارات جديرة بأن تكون دائماً في القمة· وأكد أن أنديتنا ستدخل في تجربة جديدة مع دوري المحترفين ابتداءً من الموسم المقبل، مما يضاعف من قوة الأندية ويطور مستواها الفني· وتوجه راشد بكل الشكر والتقدير للقائمين على أمر الرياضة بالدولة وعلى رأسهم اتحاد كرة القدم الذين استطاعوا تحقيق هذه الأمنية الغالية·