الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رؤى متقاربة للعمل البيئي

رؤى متقاربة للعمل البيئي
16 مارس 2014 23:29
يرى عديسان أبوعبدون، أننا إن تقاعسنا أو تكاسلنا عن التحرك لمواجهة عواقب التغير المناخي، أو غيره من المشكلات البيئية، فإن ثمة تهديدا يواجه مصير الوجود البشري ذاته، لذا علينا جميعا أن نتكاتف ونتعاون على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، لوضع رؤى متقاربة للعمل البيئي العام، ولقضايا التغير المناخي على وجه الخصوص، والمتأمل اليوم لحال البيئة في كثير من بلدان العالم، سيجد أن مواجهة المخاطر والتحديات البيئية ومنها التغير المناخي، قد أصبح يشكل خطرا وتحديا يصعب مواجهته على المستوى الفردي، بل يحتاج إلى عمل جماعي ودولي بشكل مؤكد. ومن المعروف أن أي مشكلة بيئية في أي بلد، لابد وأن تجد صداها ونتائجها في البلد المجاور أو في أي بلد آخر، ولذلك أصبحت قضية التعاون البيئي الإقليمي والدولي ضرورة حتمية من أجل النهوض بواقعنا، وللخروج من مشاكل الخلل البيئي التي أصبحت تحاصره، وتقف عائقاً في وجه تقدمه، بل في وجه استمرار الحياة المستقرة الآمنة، التي لا يشعر فيها الفرد بالقلق لحدوث كارثة بيئية هنا أو هناك، بسبب ما يحدث من تغيرات مناخية. كما أن حجم العواقب المحتملة التي قد تحدث، إذا استمرت مسببات التغير المناخي بمعدلها الحالي كثيرة، ولابد من إدراك المخاطر، ومنها ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي بل تجنبها، لأن تلك المخاطر تشكل تهديدات تواجه إمدادات المياه والأغذية، وتؤدي إلى ظهور أمراض معروفة وحضانة فيروسات جديدة، بل تهدد بقاء أنواع من النباتات والحيوانات، وكل تلك المخاطر والتحديات يمكن مواجهتها، وليس مستحيلاً على الإنسان أن يحافظ على بيئته وأن يصون مقدراته، خاصة إذا أحسن التخطيط وأوجد آليات للتنسيق والتعاون بين مؤسسات المجتمع الدولي، وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة المعنية بهذه القضايا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©