الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حرب دعائية صاخبة تمهيداً للانتخابات في بريطانيا

24 ابريل 2010 23:57
يخوض الحزبان البريطانيان الكبيران حرب إعلانات لا هوادة فيها للانتخابات التشريعية، حققت بعض النجاح باستهدافها الخصم بالاسم. فعلى لافتات للحزب المحافظ الذي يتزعمه ديفيد كاميرون ، يظهر رئيس الوزراء جوردن براون وعلى وجهه ابتسامة عريضة مع شعار “لقد اختلست المليارات من صناديق التقاعد صوتوا لي” أو “لقد ضاعفت الدين العام صوتوا لي”. وخلال أول مناظرة تلفزيونية في 15 إبريل بين زعماء أكبر ثلاثة أحزاب ، مازح براون كاميرون وشكره على هذه الدعاية المجانية. لكن الحزب العمالي أراد بدروه أن يسخر من كاميرون ونشر يافطات عملاقة ظهر فيها زعيم المحافظين بمظهر جين هانت بطل برنامج تلفزيوني معروف تبثه “بي بي سي” ، لا يتمتع بنزاهة سياسية وهو فظ وفاسد أحياناً يجلس في سيارة قديمة من طراز أودي. وكتب على اليافطة “لا تتركوه يعيد بريطانيا إلى ثمانينات القرن الماضي”. واختيار هذه الشخصية ينطوي على مخاطر لأن هانت لا يجسد فقط عكس صورة البطل بل يرى فيه البعض رمزاً للجاذبية الذكورية. ورد المحافظون على هذا الهجوم بحملة تستخدم الصورة نفسها مع شعار “فلنشغل السيارة حان الوقت للتغيير”. وقال ستيفن فيلدينج الأستاذ في التاريخ السياسي في جامعة نوتينجهام “لاحظت الأحزاب أن أحد أهم الأسباب التي تدفع الناخبين للتصويت هو التصويت ضد حزب .. بالتالي الإعلام السلبي أسلوب للتواصل مع الناخبين”. وأضاف “لم نتحدث عن اللافتات الانتخابية منذ زمن بعيد”. والانتخابات التشريعية المقررة في السادس من مايو هي الأكثر جدلاً منذ نحو عقدين مع استطلاعات للرأي تشير إلى تعادل بين العماليين والمحافظين والليبراليين الديموقراطيين . وقال الخبير إن “هذه الحملات الدعائية تنشر على الطرقات لكنها اليوم تنشر أيضاً على شبكة الإنترنت”. وكان المحافظون أطلقوا حملة انتخابية انقلبت عليهم لأنهم استخدموا صورة لكاميرون بملامح شابة مع شعار “لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو سأخفض العجز في الموازنة لكن لن أمس بالصحة العامة”. وقال اليستر كامبل المتحدث السابق باسم توني بلير في صحيفة ذي تايمز “لشخص (ديفيد كاميرون) يتباهى بأنه معاصر وخبير في الإعلام والتواصل كانت الدعاية قديمة ولم تصمد على مواقع تويتر وفايسبوك والمدونات الخاصة السياسية”. ورد المحافظون بالاستعانة في نهاية مارس بخدمات شركة “ساتشي” للإعلانات، المتخصصة في الحملات السلبية التي اختارت مهاجمة براون بشكل مباشر. وكانت هذه الشركة قد ساعدت مارجريت تاتشر على الوصول الى سدة الحكم في 1979 بفضل حملة قوية أصبحت مشهورة مع شعار “الحزب العمالي غير فعال” أمام طابور طويل من الأشخاص ينتظرون أمام مكتب للبطالة. وكان عهد إلى شركة ساتشي أيضاً حملة المرشح العمالي توني بلير الإنتخابية في 1997 التي ظهر فيها بعينين حمراوين مع شعار “حزب عمالي جديد خطر جديد”.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©