الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

40% من سكان الدولة مصابون بأمراض الدم 12% منهم بالثلاسيميا

8 مارس 2013 00:25
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكد المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي، أن ما يقرب من 40% من سكان دولة الإمارات مصابون بأمراض الدم المختلفة التي تشمل الأمراض الوراثية وغير الوراثية مثل الثلاسيميا وأنيميا الدم وفقر الدم. ودعا الجهات الصحية في الدولة لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة هذا الأمراض التي تشكل عبئا اقتصاديا على الدولة والأسر والجهات الصحية. وقال الميدور في كلمة افتتاح مؤتمر الامارات الثالث لأمراض الدم، إن “الثلاسيميا ما زالت تعتبر من اكثر امرض الدم انتشارا في الدولة وذلك رغم كل الجهود التي تبذلها الجهات الصحية ومؤسسات المجتمع المدني للتوعية”. ولفت الى أن الأورام اللمفاوية وسرطان الدم تحتل المركز الرابع في سجل السرطانات في الدولة. وقال مدير عام هيئة الصحة بدبي، إن النجاح الذي تحقق على مستوى العالم في مجال تشخيص وعلاج أمراض الدم يجعلنا حريصين على أن نستشرف من خلال هذا المؤتمر آفاق المستقبل لتطورات هذا التخصص الطبي من خلال مشاركة نخبة من الأطباء والخبراء والمتخصصين ممن تشكل أبحاثهم القيمة إثراء لفعاليات هذا الحدث الذي نتطلع إلى الاستفادة منه في رفع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمرضى في المؤسسات الصحية. وأوضح المهندس الميدور أن دعم هيئة الصحة بدبي لهذا المؤتمر يأتي ترسيخا لاستراتيجيتها في دعم التدريب والتعليم المستمر للأطباء في مختلف التخصصات الطبية لضمان تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية المتكاملة والمتماشية مع المعايير العالمية في هذا المجال وبما يساهم في تحقيق الأمن الصحي والتنمية المستدامة. وتنظم المؤتمر شعبة أمراض الدم بجمعية الإمارات الطبية بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي وجائزة الشيخ حمدان للعلوم الطبية في فندق ويستن المينا السياحي. ويشارك في المؤتمر نخبة من ابرز المحاضرين العالمين من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا يحظى بدعم من الجمعية العالمية لأمراض الدم والتخثر ومن الجمعية الأوروبية لأمراض الدم. ويناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام أكثر من 90 ورقة عملية من 30 دولة وستغطي كافة التطورات التشخيصية والعلاجية والبحثية في مجال أمراض الدم المختلفة مثل أمراض الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي وأمراض التخثر وسيولة الدم وسرطان الدم والغدد اللمفاوية، والتكاثر النقي للنخاع، والمايلوما المتعددة، خلل التنسج النقوي، سرطان الغدد اللمفاوية عند الأطفال وسرطان النخاع العظمي، ومتلازمة هيموفاجوستك. ويحصل المشاركون في المؤتمر على 14,5 ساعة معتمدة من الجمعية الأوروبية لأمراض الدم. بعد ذلك افتتح المهندس عيسى الميدور المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يشارك به 22 شركة عارضة حيث استمع من ممثلي هذه الشركات حول آخر ما تم التوصل إليه في مجال تشخيص وعلاج أمراض الدم. وقالت الدكتورة أسماء العلماء استشارية علم الأمراض بهيئة الصحة بدبي، رئيس شعبة أمراض الدم بجمعية الإمارات الطبية رئيس المؤتمر، بلغت حصة مصابي الثلاسيميا من مرضى فقر الدم 12 بالمئة، في الوقت الذي يعاني فيه نحو 40 بالمئة من شعب الإمارات من مرض فقر الدم”. وأشارت إلى أن الدولة تعتبر من أعلى الدول في العالم ينتشر فيها مرض الثلاسيميا وذلك بسبب زواج الأقارب. وأكدت العلماء في تصريحات صحفية على هامش افتتاح المؤتمر، على ضرورة إدخال مرضى الثلاسيميا أسبابه وكيفية الوقاية منه في المناهج الدراسية، لتوعية الطلاب منذ الصغر بكيفية الوقاية منه، مشيرة إلى أن الفحص الطبي الإلزامي الذي أقر في عام 2006 لعب دورا في خفض الإصابة بالأمراض الوراثية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©