صبحي بحيري (رأس الخيمة) - سجلت الخلافات الأسرية بين المواطنين التي تلقاها قسم التوجيه الأسري في رأس الخيمة، تراجعاً ملحوظاً خلال الشهر الماضي، فيما تزايدت الخلافات التي استقبلها القسم التي تخص أسراً مقيمة للمرة الأولي.
كما أسهمت الاستشارات عبر الهاتف التي اعتمدها القسم في حل مئات الخلافات.
وقال جاسم محمد المكي رئيس القسم : «تلقينا خلال الشهر الماضي 72 خلافاً، بينها 40 فقط تخص مواطنين متزوجين من مواطنات، فيما بلغ عدد الخلافات التي تخص الأسر المقيمة من جنسيات مختلفة 24 حالة».
وأضاف أنه تم حل 8 خلافات عن طريق الصلح والحفظ والاتفاق، كما تمت إحالة 2 منها إلى محكمة الأسرة بعد تعذر الصلح.
وقال إن النفقة واحتياجات المسكن والسهر خارج المنزل واختلاف طباع المتزوجين الجدد، ما زالت تشكل السبب الرئيسي للخلافات التي ترد للمحكمة.
وتابع قائلاً: «غالبية الخلافات بين المواطنين والمواطنات تخص أزواجاً جدداً، ورصد القسم خلال العامين الماضيين تراجع خلافات الأزواج في المناطق القبيلية والريفية عنها في المناطق الحضرية».
وأشار رئيس قسم التوجيه الأسري إلى أن الاستشارات عبر الهاتف التي اعتمدها القسم خلال العامين الماضيين، أسهمت في حل مئات المشاكل الأسرية، حيث بلغ عدد هذه الاستشارات خلال الشهر الماضي 575 اتصالاً، بينها 367 حضر طرفاها إلى القسم، و208 انتهت بمجرد تدخل المرشد الأسري وتوضيح الأمر للطرفين.
وأضاف أن المشاكل والخلافات التي ترد إلينا تعتبر رصداً دقيقاً لما يعانيه المجتمع من مشاكل، سواء اقتصادية بسبب الغلاء أو اجتماعية بسبب اختلاف طباع الأزواج، وقال إنه خلال الشهر الماضي أتى زوجان تزوجا قبل أسبوعين فقط للقسم بعد تعذر استمرار الحياة بينهما، ولم تفلح تدخلات المرشدين، فتم الطلاق بالاتفاق، وحصلت الزوجة على كامل حقوقها قبل أن تعود لبلدها.
والمح إلى أن التقدم التقني والانفتاح على العالم الخارجي كانا سبباً في العديد من الخلافات بين الأزواج، فكثيراً ما ترد إلينا شكاوى حول إدمان الزوج للإنترنت، والسهر لساعات خارج المنزل وغيرها من الأسباب التي لم تكن موجودة في مجتمعاتنا قبل سنوات.
عدد اليوم
