أكد الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة أن خلو الدولة من مرض الملاريا وإشهارها من قبل منظمة الصحة العالمية كواحدة من الدول التي استطاعت دحر المرض والتغلب عليه لا يعني إهمال المتابعة والاستمرار في التقصي الوبائي منعاً لعودة المرض، مشيراً إلى استمرار الوزارة في تدريب فاحصي المجهر على تشخيص الملاريا ومراجعة نتائج الفحص المجهري.
وقال في كلمة له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للملاريا إن وزارة الصحة وضعت خطة متكاملة لمرحلة ما بعد نيل شهادة خلو الإمارات من عدوى الملاريا الهدف منها المحافظة على بقاء البلاد خالية من هذا المرض. وأوضح أن الخطة تضمنت تعزيز الاستكشاف المبكر للملاريا بين حالات الحمى واستمرار تدريب فاحصي المجهر على تشخيص الملاريا ومراجعة نتائج الفحص المخبري.
كما تضمنت الخطة القيام بأخذ عينات دم من التجمعات العمالية لاسيما عند حدوث حالة ملاريا والترصد الوبائي لجميع الحالات ومعرفة مصدرها ومراقبة توالد البعوض وتصنيفه وتحديد أماكن تواجده ومراقبة العوامل الجوية والظروف البيئية التي تساعد على انتشار المرض.
وقال إن دائرة الملاريا المركزية تواصل تقوية عمليات مكافحة البعوض الناقل بجميع الوسائل، واستعرض تاريخ مرض الملاريا في الإمارات مشيراً الى تأسيس إدارة مركزية لمكافحة الملاريا في عام 1977.
وقد انتهجت هذه الدائرة سياسة اختلفت عن برامج الاستئصال من حيث إنها أشركت أقسام مكافحة الحشرات في البلديات في مكافحة البعوض وكذلك المراكز الصحية الأولية والتخصصية في تشخيص وعلاج الملاريا.
وأوضح أن يوم 19 يناير 2007 يعتبر تاريخياً في الإمارات حيث وقعت الدكتورة مارجريت تشان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية رسالة إلى وزير الصحة في الإمارات مفادها أن منظمة الصحة العالمية قد أضافت الإمارات إلى البلدان التي تخلصت من مرض الملاريا.
عدد اليوم
