منحت وزارة الصحة 1187 ترخيصاً إعلانياً خلال الأشهر الثلاثة الماضية بزيادة قدرها 130 % عن نفس الفترة من السنة الماضية 2009، وتتوزع الرخص المذكورة على مكتب أبوظبي والعين التابع للوزارة بـ 251 إعلاناً و936 إعلاناً في دبي والإمارات الشمالية.
وأكدت الوزارة على لسان الدكتور أمين الأميري المدير التنفيذي للممارسات الطبية والتراخيص، ضرورة أن يكون الإعلان الصحي “هادفا ومتوازنا”، مرجعة الرقابة على الإعلانات إلى منع المضلل منها وتجنب التغرير بالمستهلك وضبط الترويج للأدوية غير المسجلة والمغشوشة.
وأشار الأميري في تصريح خاص لـ”الاتحاد”، إلى أن إجمالي العام للمخالفات الإعلانية بلغ 74 إعلاناً منها 15 تم تسويتها في مكتب الإعلانات في أبوظبي و59 تم تسويتها في مكتب دبي، لافتاً إلى أن المخالفات الإعلانية تتعلق بنشر بعض الجهات لإعلانات دون الرجوع إلى الوزارة ودفع الرسوم المستحقة.
وأوضح أن المخالفة تكون في حق الجهة الطالبة للإعلان، بينما يتم تنبيه الجهة الإعلامية التي قامت بنشر الإعلان دون التحقق من وجود تصريح من وزارة الصحة.
وعن طبيعة المخالفات الإعلانية، ذكر الأميري أنه قد يكون الإعلان مخالفاً لأخلاقيات مهنة الطب أو يعمل على الدعاية لبعض الأدوية أو يروج لطبيب غير مرخص من قبل الوزارة، بالإضافة إلى الترويج لمركز صحي غير معتمد.
وأكد أهمية موافقة الوزارة على الإعلانات الصحية تجنباً لوجود إعلانات “خادشة للحياء” أو إيهام القارئ بأشياء طبية غير مرخصة.
وقال الأميري، إن “الوزارة حققت إيرادات إعلانية بقيمة تقارب 2 مليون درهم خلال الربع الأول من العام الحالي وبزيادة قدرها 73 % موزعة على إيرادات التراخيص بقيمة تتجاوز 1,7 مليون درهم بينما تمثل إيرادات المخالفات أكثر من 255 ألف درهم”.
ولفت الأميري، إلى أن الوزارة تجري اختيار دراسة في مجال الإعلانات الصحية واستطلاع رأي الفئة المستهدفة حول نظام الإعلانات الصحية، و”تم إعداد وتوزيع استمارات الاستطلاع على المستهدفين.
ومنحت الوزارة العام الماضي 3485 إعلاناً محققة أكثر من 4 ملايين درهم كإيرادات مالية للتراخيص الإعلانية، بينما بلغت المخالفات على مدار العام 328 مخالفة منها 228 مخالفة تم ترخيصها لاحقا و100 مخالفة أخرى قيد الإجراء بجهات ترخيص المنشأة.
وبلغ إجمالي الإيرادات للتراخيص اللاحقة أكثر من 553 ألف درهم، ليكون إجمالي الإيرادات 4,7 مليون درهم.
واعتبر الأميري، أن نظام الإعلانات الصحية في الدولة تجربة متميزة في المنطقة، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تعمل على تعزيز صحة المجتمع وحمايته من الانسياق وراء الإعلانات الصحية المضللة وتوجيه الإنفاق الصحي الوجهة الصحيحة وضمان الحصول على مقابل حقيقي موثوق لما ينفقه أفراد المجتمع على الخدمات الصحية.
وقال الأميري، إن “الوزارة تعتمد عدة مبادرات تقوم بتنفيذها من خلال استراتيجيتها الحالية وتركز من خلالها على توعية المواطنين والمقيمين من أجل تفادي الانسياق وراء الإعلانات الخادعة والمضللة في النطاق الصحي”.
وبين الدكتور عبدالكريم الزرعوني مدير إدارة الإعلانات الصحية، أن الوزارة قررت تنفيذ فعاليات تثقيفية للتعريف بنظام الإعلانات الصحية في أوساط الفئات المجتمعية، خلال الربع الثاني الحالي.
ولفت إلى أنه تم عقد اجتماع تنسيقي مع إدارة الأنشطة التربوية بوزارة التربية والتعليم لتنفيذ فعاليات تثقيفية بعدد من المدارس الحكومية خصوصاً الإمارات الشمالية، وأيضاً تم إعداد المادة التوعوية واستلام الجدول الزمني لتنفيذ الفعاليات. وكشف عن الانتهاء من إنجاز النسخة النهائية من إجراءات العمل بالإدارة بالتنسيق مع إدارة تقنية المعلومات لإيصالها إلى مركز الاتصال التابع لوزارة الصحة.
ولفت إلى أهمية مشاركة الجمهور في الإبلاغ عن الإعلانات المخادعة أو الخدمات التي تتعارض مع مصلحته، مشيراً إلى أن الحملة تقوم أيضاً باستطلاع رأي الجمهور ومعرفة مدى تأثره بالمادة الإعلانية.
وتأسست إدارة الإعلانات الصحية بوزارة الصحة في نوفمبر2006 بموجب قرار المجلس الوزاري لتطبيق قرار مجلس الوزراء رقم (7 لعام 2007 ) بشأن نظام الإعلانات الصحية والذي اسند لوزارة الصحة دون غيرها من السلطات المحلية والاتحادية مسؤولية ترخيص الإعلانات الصحية على مستوى الدولة.
عدد اليوم
