الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دارسو المنازل في رأس الخيمة يلجأون للدروس الخصوصية

25 ابريل 2010 01:03
لم تعد الدروس الخصوصية مسألة متعلقة بطلبة الفترة الصباحية في الحلقتين الأولى والثانية والمرحلة الثانوية، بل أضحت حاجة ملحة يلجأ إليها دارسو المنازل ومراحل النقل والفترة المسائية بمنطقة رأس الخيمة. وتحولت الدروس الخصوصية إلى مهنة مدرة للأرباح، على حد تعبير أولياء الأمور ودارسي مراحل النقل، مشيرين إلى أن نظام الورقة الامتحانية التي تعتمد حالياً على نمط وأشكال جديدة في الأسئلة أصبح “أمراً مؤرقاً” يجبر دارسي هذه المراحل على البحث عن معينين ومتخصصين في التعليم، لإرشادهم في كيفية التعامل مع هذه الأوراق الامتحانية التي صارت مثل اللغز الذي يحتاج الى مترجم لكي يفك شفرتها، بحسب تعبيرهم. وشبه محمد النقبي، دارس في تعليم الكبار في الصف العاشر، خوض الامتحان بالدخول إلى مسابقة ذكاء ودقة ملاحظة، فالألغاز التي يرونها في الورقة الامتحانية وطريقة عرضها وطرحها في الورقة تجمد تفكيرهم بطريقة يصعب فهمها، ما يجبر كثيرين منهم على اللجوء قبل فترة الامتحان إلى مدرسين خصوصيين لإيضاح تلك الفكرة المعقدة في الورقة الامتحانية. ووافقه في الرأي جاسم أحمد الدهمان، وهو طالب في الثاني عشر، قائلاً إنه كان يعتبر نظام الدروس الخصوصية أمراً يلجأ له فقط طلاب الفترة الصباحية، ولكنه غيّر فكرته منذ فترة مع تلك “التعقيدات” في الورقة الامتحانية، مشيراً إلى أنه وعدداً من زملائه يتلقون حالياً دروساً خصوصية عند أحد المدرسين الذين برأيه يأخذون “العملية التعليمية مثل صفقة تجارية”، فقد وصلت ساعة الدرس الخصوصي الآن إلى 100 درهم للمادة، ويختلف السعر بين طالب الصباحي والمسائي على حسب الفترة الزمنية التي سيتلقى بها الدرس. واعتبر الدهمان أن السبب وراء تلك الفوضى هي وزارة التربية والتعليم التي تغير وتطور المناهج “بشكل غريب دون النظر الى الميدان وحاجته الحقيقية”. بدورهم، أكد إداريون ومنسقون في تعليمية رأس الخيمة أن محاولات القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية مستمرة، معللين استمرار تلك الظاهرة بصعوبة المناهج وكثافتها الأمر الذي يجعل من مسألة إنهائها بطيئة وقد يضطر عدد من المعلمين المرور عليها مرور الكرام لإنهائها في وقت زمني وقبل موسم الامتحانات. وكشف منسقون بقسم الامتحانات بمنطقة رأس الخيمة التعليمية أنه من المزمع بدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني لدراسي المنازل في تعليم الكبار باستثناء الصف الثاني عشر في 23 من مايو المقبل. كما تعتزم الوزارة بدء مارثون امتحانات الفصل الدراسي الثاني لمراحل النقل في السادس من يونيو، كما تبدأ مطلع يونيو امتحانات طلاب الثاني عشر. وقال علي الشريف منسق تعليم الكبار إن المنطقة تعمل حالياً على وضع الجدول وترتيب التواريخ والأيام التي سيبدأ الطلبة امتحاناتهم بها ابتداء من مرحلة الرابع التأسيسي وانتهاء بمرحلة الحادي عشر بقسميه الأدبي والعلمي، مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من وضع الجدول واعتمادها ستشرع المنطقة في مراحل الاستعداد والتجهيز من طباعة وإعداد وتغليف الأوراق الامتحانية للعام الدراسي الثاني لطلاب المنازل. وأوضح الشريف أن القسم سيقوم كعادته السنوية بتوفير مراقبين ومشرفين على كل اللجان الامتحانية لمراقبة وضبط الأوضاع في القاعة الامتحانية، مشيراً إلى أن المنطقة شددت على مسألة الغش ولن تتهاون مع الدارس أو الدارسة في حالة محاولتهم الغش أو ضبطهم متلبسين بذلك، خصوصاً أن الفصل الأول شهد حرمان أكثر من 9 دارسين لمحاولتهم الغش في موسم الامتحانات في شهادة الثانوية العامة. وأشار إلى أن المنطقة تجتمع قبل موعد الامتحانات بفترة بجميع مديري ومديرات المدارس بالإمارة لإعلامهم بالنظم والقوانين التي سيتم اتخاذها في اللجان الامتحانية لضبط ومراقبة الدارسين المخالفين في الامتحانات، خصوصاً أن المنطقة اعتمدت تطبيق حرمان الطالب من إكمال ورقته الامتحانية في حالة ضبطه محاولاً الغش وفي حالة ضبطه متلبساً بالغش يتم حرمانه من جميع المواد.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©