الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العامري: المشاركة تمثل تحدياً مختلفاً في حدث نوعي

العامري: المشاركة تمثل تحدياً مختلفاً في حدث نوعي
10 يناير 2018 21:42
إبراهيم الملا (الشارقة) تشارك فرقة مسرح الشارقة الوطني بعرضها المسرحي «غصة عبور» في الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي في تونس، وتنظمه الهيئة العربية للمسرح. وللتعرف على تفاصيل المشاركة الإماراتية في المهرجان من خلال عرض «غصة عبور»، التقت «الاتحاد» محمد العامري مخرج العرض، والحائز عدة جوائز مهمة في النسختين الأخيرتين من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، ومهرجان المسرح الخليجي. أشار العامري بداية إلى أن مشاركته بالمهرجان هي الخامسة له كمخرج في فرقة مسرح الشارقة الوطني، حيث سبق له المشاركة بأربعة عروض، هي «حرب النعل» في العام 2012، و«صهيل الطين» 2013، و«طقوس الأبيض» 2014 و«لا تقصص رؤياك» 2015، حيث وصل عدد منها للمراحل النهائية وترشحت ثلاث مرات للفوز بالجوائز الكبرى في المهرجان. وأوضح العامري أن عرض «غصة عبور» خضع لمراجعات وتعديلات سعيا لتطوير بنية العمل بصريا وأدائيا، وقال إن أي عمل إبداعي يفرض على الفنان آليات جديدة للبحث والتجريب والقفز فوق المراحل السابقة والتأسيسية، وصولاً إلى صيغة قد لا تكون هي النهائية، ولكن عليها أن تكون أكثر تماسكا ونضجا، مقارنة بالبدايات التمهيدية للعمل. وأكد العامري أن تمثيل العرض للإمارات في واحدة من أقوى دورات المهرجان وضعه تحت عبء مسؤولية مضاعفة ودافعية مختلفة لترجمة وإبراز ملامح العطاء والدعم اللامحدود للمسرح المحلي من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والأب الروحي للمسرح في الإمارات وفي عموم المنطقة العربية، مضيفا أن هذه المشاركة النوعية في حدث مسرحي كبير جعلته أكثر إصرارا على تجويد العمل، وقبول شرف التحدي وسط عروض عربية تتمتع بسقف أدائي عال، وبمستوى فني راق، وبأطروحات فكرية وإنسانية عميقة. وحول الإجراءات والتعديلات التي لامست العرض، أوضح العامري أنه استعان بالممثل الإماراتي القدير عبدالله مسعود، كبديل للفنان العراقي محمود أبو العباس الذي وجه له العامري الشكر على ما بذله من جهود فنية لافتة خلال المرحلة السابقة، وأثنى في ذات الوقت على التضحيات التي قدمها الفنان عبدالله مسعود في سبيل المشاركة بعرض «غصة عبور» مؤجلا بذلك مشاريعه الفنية، للحفاظ على المستوى الأدائي وسد الفجوة والفراغ الذي تركه غياب أبو العباس. وأضاف العامري أن العمل خضع لتعديلات كثيرة في عناصر العرض المسرحي مثل الديكور والموسيقا والإضاءة والجوقة المصاحبة، كما تمت مناقشة مؤلفة العرض «تغريد الداوود» حول جوانب سردية معينة في النص، وتنويع الحوارات بين الشخصيات الرئيسة. وتابع العامري: إن العرض المسرحي أشبه بالكائن الحي، فهو يتغير ويتطور وينمو مع تواصل البروفات والنقاشات بين المخرج وبين الممثلين والتقنيين، وبالتالي فإن أي عرض ناجح لا يمكن له أن يسكن في الجمود بل ينزع إلى هاجس ديناميكي وحيوي ومتكيف مع طبيعة المشاركة في مهرجان مهم وحاشد بحجم مهرجان المسرح العربي الذي يتابعه جمهور كبير وواع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©