الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مصادرة 4233 سلعة منافية للآداب والقيم في أبوظبي خلال النصف الأول من 2009

مصادرة 4233 سلعة منافية للآداب والقيم في أبوظبي خلال النصف الأول من 2009
18 يوليو 2009 02:56
صادرت إدارة الحماية التجارية 4233 سلعة، بينها ملابس وأحذية وسماعات وطاولات، مخالفة للقيم ومتعدية على الدلالات والرموز الدينية في أبوظبي خلال النصف الأول من العام الجاري، بحسب مدير إدارة الحماية التجارية محمد راشد الرميثي. من جانبهم، استنكر بعض الباعة الترويج لهذه البضاعة المسيئة لقيم المجتمع وإن كان عدد منهم ومن المواطنين ردها إلى جهل البائع بالعبارات المكتوبة ومعانيها، وبالتالي التقليد الأعمى لبعض الشباب لكل ما هو غربي. وأكــد الــرمـيثي في تصريــح لـ «الاتحاد» أن هناك إحصائيات شهرية بالبضائع المضبوطة من قبل إدارة الحماية التجارية، تشمل البضائع المخالفة من حيث الإخلال بالآداب العامة والإساءة إلى الرموز الدينية والغش التجاري والتقليد والتعدي على علامة تجارية مملوكة للغير وعلى الوكالات التجارية. إجراءات الضبط وأوضح أنه بالنسبة للإجراءات المتبعة في حال ضبط البضائع فهي تشمل أولاً استقبال الشكوى من قبل الشركات أو مكاتب المحاماة أو المكاتب المتخصصة بحماية الملكية الفكرية، لافتاً إلى أنه إذا كانت الشكوى مقدمة من مستهلك يتم تحويلها إلى المستشار القانوني لإبداء الرأي. وأضاف أن الخطوة الثانية تشمل جدولة الشكاوى وتوزيعها على المفتشين، حيث يذهب المفتش المختص للمحل المشتكى عليه للتأكد من صحة الشكوى، وثالثاً، وعند التأكد من صحة الشكوى يتم مصادرة البضائع المخالفة. ونبه الرميثي أن الغرامات الخاصة بالإخلال بالآداب العامة تتراوح بين 4000 إلى 15 ألف درهم مع إغلاق المنشأة والمصادرة من المرة الأولى، وذلك وفقا لقانون الغرامات رقم (2) لسنة 2009 بإنشاء دائرة التنمية الاقتصادية. حالات محدودة من جهته، رأى الرائد مزيد العتيبي رئيس قسم الشرطة السياحية بالإنابة أن ارتداء ملابس بشعارات أو صور مسيئة لأي فئة من فئات المجتمع أو عقائده وقناعاته الشخصية والمرتكزات التربوية السليمة التي تحافظ على الأخلاقيات الحميدة وأصول التنشئة الاجتماعية السليمة، أمر غير مقبول، لافتاً إلى أن هذه الحالات «نعتبرها حتى الآن محدودة جداً ولا تخرج عن كونها سلوكاً فردياً لا ترقى إلى مستوى الظاهرة». لكن العتيبي أوضح أنه في حالة ظهور مثل تلك السلوكيات فإن الشرطة المجتمعية والسياحية تعملان على رصد ذلك وترحب بأي شكوى بهذا الخصوص ويمكنها معالجة الأمر ضمن إطاره الأسري والنصح الجميل. الرموز ومعانيها وفي هذا الإطار، أبدى البائع عبد الرحمن سلوم استغرابه من المحال التي تقوم ببيع البضائع التي تحمل عبارات «قد تكون مخلة بالآداب وغير مناسبة لمجتمعنا وعاداته وقيمه»، معتبراً أنه بالنسبة لأصحاب هذه المحال هو الكسب المادي بغض النظر عن الاعتبارات الاخرى. وأضاف سلوم «قبل أن أقوم بشراء بضاعتي من الشركات العالمية فإنني أولاً أقوم بالسؤال عن العبارات والرموز المرسومة عليها وما هي دلالتها ومعناها وان خلت من أي معان قد تسيء لقيمنا ومعتقداتنا فإنني أقوم باستيرادها». من ناحيته، بائع آخر، من جنسية آسيوية ويعمل في مجال لبيع العاب الأطفال، استنكر موضوع الإساءة الى عادات ومجتمع دولة الامارات ومعتقداته من خلال بيع البضائع التي تحوي على رموز ودلالات شاذة. جهل بالعبارات لكن عبدالله عباد، وهو بائع منذ عشر سنوات في مجال بيع الألبسة والحقائب، يعيد استيراد بعض المحال للملابس والقمصان التي يكتب عليها عبارات قد تكون خادشة للحياء، إلى جهل أصحاب هذه المحال معنى العبارات المكتوبة والرموز والرسوم التي تشير إلى معن شاذ. من ناحيتهم، رأى بائعون آخرون أن بعض المحال يتعمد شراء هذه البضائع بحيث لا تهتم سوى بالكسب المادي، حيث قال البائع بو عباد «نتجنب استيراد البضائع التي تحمل كتابات اخرى خوفا من ان تحمل دلالات مسيئة للاسلام ولا تتناسب مع بيئة مجتمع دولة الإمارات». تقليد أعمى وفي هذا السياق، أكدت المواطنة ريم علي أن المحال التي تقوم ببيع مثل هذه البضائع المسيئة للدين وللمجتمع تدار من قبل أجانب أو عربي مع شريك أجنبي، معتبرة أن هذه الفئة «بلا ذمة ولا ضمير لأنهم يدمرون شبابنا». وأشارت ريم في هذا المجال «إلى فئة انتشرت بين بعض شبابنا في الآونة الأخيرة وهي فئة الإيمو ومن مواصفاتهم أنهم يرتدون ملابس سوداء وعليها رموز وأشكال غريبة تدل على اتجاهات فكرية شاذة عن معتقداتنا»، داعية المسؤولين إلى تعميم ونشر رقم يمكن الاتصال به في حالة رؤية الشباب الذين يرتدون هذه الملابس. من جهته، المواطن سعيد علي رأى أن الشباب الذين يلجأون إلى ارتداء هذا النوع من الملابس يحاولون تقليد الغرب بشكل أعمى لأنه على حساب دينهم وعاداتهم وتقاليدهم، بينما رأت مريم خميس أن هناك محالا لا تعرف معنى هذه العبارات ويكون تركيزها على نوع القماش الذي يصنع منه القميص أو الحقيبة وعلى الموديل فقط وهو حال كثير من المستهلكين. وأضافت مريم أن هناك عبارات مكتوبة باللغة الإنجليزية لا يفهمها إلا من كانت لغته الإنجليزية هي لغته الأم، بالإضافة إلى وجود مستهلكين يتوجهون إلى المحــال التـــي تبيع الماركــات العالمـيـــة المعروفـــــة مــن أجــل العلامـــة التجارية فقـط من دون الوعي بما يكتب على البضاعة أو حتى الالتفات إليها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©