الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ووماد أبوظبي» يشهد إطلاق «التخت الإماراتي» ويودع ضيوفه بكل لغات العالم

«ووماد أبوظبي» يشهد إطلاق «التخت الإماراتي» ويودع ضيوفه بكل لغات العالم
25 ابريل 2010 20:50
اختتمت مساء أمس الأول، فعاليات المهرجان العالمي ووماد بمجموعة من العروض المبهرة، حيت تميزت بإطلاق فرقة “التخت الإماراتي” والتي أحيت أول حفل موسيقي لها منذ أن تأسست تحت رعاية وإشراف هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. كما قدمت الفرقة مجموعة من المقطوعات تفاعل معها الجمهور، وبدأت الوصلة بمعزوفاتها وكانت “بنت الشلبية” لفيروز، ومن ثم عزفت مجموعة من المقطوعات التراثية من مصر والعراق من تأليف قائد الفرقة، ثم لحن “الله يادار زايد”. ولوحظ التفاعل الواضح من الجمهور مع الفرقة الناشئة، والتي ضمت مجموعة من أمهر عازفي الإمارات هم، علي عبيد قائد الفرقة وعازف العود، ومحمد مرشد عازف الساكس فون، وأبوشتار ضابط الايقاع وعمر عبدالقادر عازف القانون. وفي نهاية الفقرة التقينا مع قائد فرقة "التخت الإماراتي" علي عبيد، والذي قال إن فرقة التخت الإماراتي هي نواة لأوكسترا إماراتية، فنحن أنشأنا هذه الفرقة لتكون البوابة لعازفي الدولة وأضاف: أنا سعيد جداً بما قدمناه اليوم في ختام هذا المهرجان العالمي، لنكون أول فرقه إماراتية عالمية في المستقبل القريب. وعن أعضاء الفرقة قال :جميع أعضاء الفرقة محترفون في مجال العزف وشاركوا في مهرجانات متفرقة، لذلك كان سهل عليهم التعامل مع الأنغام والانسجام مع الألحان . وكشف علي عبيد أن الفرقة الإماراتية ستشارك في مهرجان ووماد في شهر أغسطس القادم في بريطانيا وستكون هذه المشاركة بوابة الانطلاق الفعلية للعالمية. أما عن التحضيرات قال: نحن الآن بصدد تحضير مقطوعات خاصة بالفرقة للمشاركة بها في المحافل العربية والخليجية . وعن زي الفرقة أوضح ،الهدف من إنشاء الفرقة هو نشر التراث الفني الإماراتي لذلك سيكون زي الفرقة هو الزي الإماراتي في كل مكان. وعن الآلات المستخدمة قال: نحن حاولنا توظيف كل الآلات المتاحة وسنتعامل مع جميع الآلات سواء عربية أو غربية، وسينضم لنا إنشاء الله عازف جيتار لعمل توليفة ودمج بين الآلات . وأخيراً أشكر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث علي ماتقدمه من خدمات للفن الإماراتي بشكل خاص، والفن بشكل عام، فهي تهيىء دائما الأجواء المناسبة لمثل هذه المحافل، والتي من خلالها يتعرف الآخر على ثقافتنا. وأخص بالشكر عبدالله العامري مدير إدارة الثقافه والفنون بالهيئة على الدعم اللا محدود وماقدمه من دعم من أجل إنشاء الفرقة. منارة عربية وقد كانت عروض أمس الأول مسك الختام بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فقد صدح في سماء شاطئ أبوظبي عدد من أشهر المغنين والعازفين في العالم، وسوف يتذكر الجمهور الكبير الذي شهد هذه العروض الفنية أن أبوظبي لم تعد عاصمة لدولة الإمارات فقط، وإنما صارت منارة عربية ومركزاً لاستضافة وعرض أجمل روائع الفنون والثقافات في العالم. كانت البداية مع النجم الهندي ديباشيش باتاشاريا وفرقته المؤلفة من أربعة فنانين، شابين وفتاتين. وهذا الفنان عازف جيتار متميز بالموسيقى الكلاسيكية، إنه موهبة موسيقية مدهشة. ورغم العاصفة الرملية الطارئة التي مرت بالكورنيش، إلا أن هذا النجم المتألق استمر في عزفه الرائع كما تابع الجمهور تجاوبه وانسجامه مع هذا الفن الراقي. تفتحت موهبة الفنان في سن مبكرة جداً. والداه كلاهما كانا من المطربين المشهورين بالغناء التقليدي في الهند، فنشأ في بيئة موسيقية مساعدة وبدأ يتعلم العزف على الجيتار وهو في الثالثة من عمره، وفي الرابعة تمكن من عزف في إذاعة عموم الهند في مدينة كلكتا. وفي التاسعة غادر بيت والديه ليتابع دراسته، وفي العشرين من عمره نال جائزة رئيس الجمهورية للموسيقى في المسابقة التي أجرتها الإذاعة. مهارته في الموسيقى أكسبته شهرة عالمية، سواء على المسارح أو في شبكة الإنترنت. وقد اخترع جيتاراً خاصاً به سماه "الجيتار الثلاثي"، وهو ثلاثة أنواع: واحد بـ 24 وتراً، والثاني 14 وتراً، والثالث 4 أوتار. روائع أمبارو ومحبو الفن الأصيل سارعوا بالانتقال إلى المسرح الشمالي ليستمعوا ويستمتعوا بعزف وصوت النجمة المشرقة أمبارو سانشيز، وهي من أروع المغنيات الإسبانيات في العالم. قدمت أمبارو عدداً من روائع أغانيها المعبرة عن قدرتها الفائقة على الجمع بين ألوان متعددة من العناصر التقليدية والشعبية الحديثة على أنغام متنوعة رافقت غناءها من الريجيه والرومبا إلى البوليرو والجاز والعديد من الأساليب الموسيقية الأخرى، وفي كل لون كانت تزداد تألقاً وكأنها تتفوق على نفسها في أداء أغانيها. هذه النجمة التي تتمتع بشهرة عالمية لا نظير لها، واصلت العمل مع فرقتها "أمبارانويا" أكثر من عشر سنوات، ثم تخلت عنها، وقد سجلت خلال سنوات عملها 5 ألبومات غنائية، إضافة إلى تأليف العديد من المقطوعات الموسيقية والتعاون مع فنانين آخرين. غنت وعزفت الفنانة في أفضل المهرجانات في العالم، وحصلت على جائزة البي بي سي العالمية للموسيقى كأفضل فرقة أوروبية، وساهمت في الكثير من مشاريع التضامن والأفلام الوثائقية وطافت في جميع أنحاء أوروبا، وكندا وأميركا اللاتينية. وفي عملها الموسيقي الذي يحمل اسم "توكسون- هابانا" تبدو مفعمة بفيض من الحنين إلى الصحراء حيث تتردد أصداء في غاية العذوبة من إيقاعات البحر الكاريبي. إنها تحفة موسيقية رومنسية آسرة بقدر ما هي شخصية، ولكنها واقعية وإنسانية مؤثرة. وقبل حوالي سنة كانت في العاصمة الكوبية هافانا لاستكمال تسجيل ألبومها الجديد. وهي شاعرة تؤلف كلمات الأغاني بالإضافة إلى تألقها الفريد في عالم الغناء والموسيفى. مغنية الرأس الأخضر ومع محبة الجمهور واستمتاعه بآخر ليلة من ليالي مهرجان "ووماد أبوظبي"، خجلت العاصفة وسكنت ليعود عشاق الفن إلى المسرح لحضور الحفل الذي قدمته مايرا أندرادي، وهي مغنية ومؤلفة من الرأس الأخضر "كيب فيردي"، وهي مجموعة من الجزر الصغيرة تقع في المحيط الأطلسي إلى الغرب من ساحل موريتانيا. قدمت مايرا بصوتها الرائع الشجي على أنغام الجيتار وألوان من الإيقاع مجموعة من الأغاني تردد فيها اسم برازيليا وأبوظبي وكأنها تناجي المدينتين. وأغانيها حافلة بألوان أساسية من إيقاعات بلادها، ولكنها ممزوجة بعناصر برازيلية وكوبية وموسيقى الجاز، إضافة إلى لمحات أفريقية. وتشكل أغنية "ستوريا، ستوريا" جوهرة ألبومها الذي جرى تسجيله بإشراف المايسترو البرازيلي آلي سيكويرا في العديد من البلدان، منها فرنسا، البرازيل، كوبا، وقد نالت به شهرة عالمية واسعة. وقامت بجولة في العديد من المدن الأوربية لتقدم هذا الألبوم، وكان لها وقفة خاصة في بلادها، الرأس الأخضر. وتشارك مايرا في العديد من المهرجانات الفنية في العالم، بدءاً من نيويورك والبرازيل إلى فرنسا وألمانيا وغيرها، وقد تعاونت مع العديد من الموسيقيين المعروفين على مستوى عالمي وهذا زاد من تألقها وشهرتها. وهي تتحدث في أغانيها عن لقطات من الحياة اليومية، لكنها تفيض بالحب والشجن والعذوبة. "في فم التمساح" وكان ختام مهرجان ووماد على المسرح الجنوبي مع الفنان المالي حبيب كواتيه، وهو مغني وعازف جيتار على مستوى عالمي، إضافة إلى أنه مؤلف كلمات أغاني. وكان بارعاً متألقاً في أداء ألحانه وأغانيه، وكانت أفريقيا حاضرة في سهرته إلى جانب أبوظبي وهو يناجيهما بهديل وجداني وكأنه يبوح لهما بمكنونات قلبه. وكان الجمهور يردد معه بمحبة وانسجام: "أفريقيا.. أبوظبي". وهذا الفنان الكبير يجمع في موسيقاه بين أسلوبه الخاص وأغاني البلوز الشعبية والفلامينكو، ويغني بالإنجليزية والفرنسية ولغته الأم بامبارا، لغة مالي. ويمتاز كواتيه بطريقة فريدة خاصة في الغناء تعتمد على الأداء الهادئ الرقيق، بعيداً عن التكنيك العالي المعروف في الأوبرا، وقد نشأ في بيئة فنية ساهمت كثيراً في تفتح موهبته واتقان العزف على الجيتار، لأن أبويه كانا موسيقيين. التحق في معهد باماكو للفنون واستطاع أن يصبح قائد الفرقة الموسيقية في المعهد خلال مدة قياسية لا تزيد عن ستة أشهر، وهو في العشرين من عمره. وبعد أربع سنوات تخرج من المعهد، ثم أسس فرقته الموسيقية المعروفة باسم "بامادا"، وهو لقب لسكان العاصمة باماكو لا يخلو من لمسة ساخرة، ومعناه قريب من عبارة "في فم التمساح". ومن أشهر أغاني حبيب التي سجلها في 1991 "سيجاريت أبانا.." وتعني: "يكفينا تدخيناً.. ولا مزيد!". وفي السنة التالية حصل على جائزة عالمية من الإذاعة الفرنسية، وقد فتحت هذه الجائزة الباب أمامه واسعاً للسفر والتنقل بين بلدان العالم. مسيرة الطبول أجمل المهرجانات الفنية هي التي تبدأ مع الأطفال في أزهى أفراحهم ورسوماتهم الملونة، فمن أمام الخيمة التي ضمت ورش أعمال هؤلاء الأطفال على مدى الأيام الثلاثة لمهرجان ووماد، انطلق موكب الصغار مع أهاليهم في كرنفال إمارتي جميل على إيقاع الطبول الأفريقية التي تقرعها عائلة زاوسي التنزانية، وهي تحمل كل بشائر المستقبل وإبداعات أجياله الصاعدة. واصل الكرنفال مسيرته وفي المقدمة عدد من الشباب يحملون هيكل سيارة ورقية وتمثال سرطان بحريا يرمز إلى المدار الذي تقع هذه المنطقة بجواره، وقد برع هؤلاء الأطفال برسم وتلوين اللوحات التي تزينت بها السيارة، وتلك اللوحات كانت مليئة بتخيلات الصغار وإبداعاتهم التشكيلية الملونة وهي تمثل أشكالاً زاهية من الطيور، والزواحف، والرسوم الكرتونية التي صممها كل طفل حسب عمره ورؤيته، وكان الجو يضج بأصوات مرحهم وضحكاتهم، استمر الموكب الكرنفالي في جولة بين المسرحين، الجنوبي والشمالي، على امتداد المساحة المحددة للمهرجان ليختم الأطفال مسيرتهم عند الخيمة التي انطلقوا منها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©