الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

123 قتيلاً في سوريا وسلاح الطيران يشن 30 غارة على الرقة

123 قتيلاً في سوريا وسلاح الطيران يشن 30 غارة على الرقة
8 مارس 2013 14:38
دمشق (وكالات) - لقي 123 شخصاً مصرعهم في سوريا بنيران القوات النظامية والاشتباكات أمس، بينهم 4 أطفال و4 سيدات، في وقت استمر فيه القصف الجوي العنيف لليوم الثاني على مدينة الرقة بعد أن بسط مقاتلو المعارضة سيطرتهم عليها بالكامل الأربعاء، وسط تقارير أحصت 30 غارة جوية على المدينة، فيما بدا تمهيداً لعملية عسكرية برية واسعة للجيش النظامي لاسترجاعها وسط تعزيزات ضخمة. وفي الأثناء، استمر القصف المدفعي والجوي والاشتباكات العنيفة لليوم الرابع على التوالي في أحياء حمص القديمة المحاصرة، بينما رصد الناشطون انطلاق صاروخ طراز سكود من مقر اللواء 155 في القطيفة بمنطقة القلمون في ريف دمشق، باتجاه الشمال السوري، مع تأكيد الهيئة العامة للثورة سقوط عدد كبير من الجرحى إثر سقوط صاروخ نوع أرض - أرض على بلد معربة بريف درعا. وأفادت الحصيلة اليومية للهيئة العامة للثورة بمقتل 20 سورياً في دمشق وريفها، و16 ضحية في حمص المضطربة بينهم طفلان، مقابل 12 قتيلا في درعا. كما قتل 9 سوريين في إدلب بينهم سيدتان، و5 ضحايا في حماة، و5 آخرون في حلب، إضافة إلى قتيلين اثنين في دير الزور، وضحية لبناني لم تتضح ملابسات مصرعه. وأفاد المرصد السوري الحقوقي بأن مدينة الرقة الواقعة شمال وسط سوريا، تعرضت للقصف من طائرات حربية صباح أمس على نحو غير مسبوق، بينما أكد رئيس الائتلاف الوطني المعارض أن عدد الغارات التي استهدفت المدينة بلغ أكثر من 30 غارة أمس. وذكر المرصد في بيان أن قصف مدينة الرقة يأتي بعد يوم من سيطرة مقاتلين من «جبهة النصرة» المتشددة وعدة كتائب مقاتلة أخرى على فرع المخابرات العسكرية آخر معاقل القوات النظامية في المدينة. وأضاف أن مقاتلًا رفع الأذان داخل فرع المخابرات، الذي كان من أسوأ المعتقلات بالرقة، بعد أن سيطر المقاتلون عليه. وتعتمد القوات النظامية على السلاح الجوي باعتباره الأقوى مقابل قدرات المعارضة المسلحة التي تقل عنها تجهيزاً. وأعرب المرصد الحقوقي عن قلقه إزاء «مصير مئات الأسرى من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني والكتائب الموالية لها» الذين وقعوا أسرى بأيدي المقاتلين. من جهتها، أفادت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطة، عن وجود «جثث لعدد كبير من الإرهابيين ملقاة على أطراف بعض الطرق بعد أن تم استهدافهم من سلاح الجو السوري». ونقلت الصحيفة عن سكان في المدينة أن «أعداداً كبيرة من الإرهابيين التابعين لجبهة النصرة باتوا متمركزين داخل مدينة الرقة وأقاموا فيها حواجز وسواتر ترابية، في حين شوهدت في ساعات متأخرة من ليل الأربعاء الخميس شاحنات صغيرة آتية من الحدود التركية تحمل ذخيرة وأسلحة متوسطة»، مشيرين إلى أن «الرقة لم تسقط بل فقط عدد من الأحياء فيها». وكان نشطاء بالمعارضة أكدوا في وقت سابق أن طائرات حربية سورية قصفت الرقة لليوم الثاني على التوالي متسببة في قتل 39 شخصاً منذ أمس الأول. وقالت لجان التنسيق المحلية إن 17 شخصاً قتلوا في غارة واحدة على ساحة في المدينة. وأظهرت لقطات مصورة مقاتلين يضعون أشلاء داخل سيارة إسعاف. وقالت مصادر إن آلاف العائلات وكثيرا منهم نازحون بالفعل من محافظتي حلب ودير الزور المجاورتين،ن كانوا يفرون من الرقة إلى المناطق المحيطة في الريف بعد أن تعرضت لقصف جوي شديد. وقال الناشط عبدالله أبو غيث لرويترز في اتصال تليفوني من المدينة إن الرقة تعرضت لحوالي 25 غارة جوية أمس وإن السكان المدنيين يطردون. وفي وسط البلاد، تجدد القصف المدفعي والجوي على مدينة حمص التي يلقبها ناشطون بـ «عاصمة الثورة السورية» وبخاصة حي الخالدية، الذي تحاول القوات النظامية السيطرة عليه منذ 8 أشهر، بالتزامن مع «اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها عند أطراف الحي»، بحسب المرصد. وأفاد المرصد بـ«تفجير رجلين من (جبهة النصرة) عربتين مفخختين بحواجز للقوات النظامية عند مدخل مدينة حمص في قرية الدار الكبيرة في محاولة لفك الحصار ودخول مقاتلين إلى المدينة». وفي الأنحاء الأخرى، دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند الأطراف الشمالية لقرية جملة بمدينة درعا جنوب سوريا بعد أن حاولت القوات النظامية فرض سيطرتها على المنطقة. كما أكد المرصد الحقوقي أن اشتباكات دارت بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية ليل الأربعاء الخميس في حي الأربعين بمدينة حماة . وأضاف المرصد أن بلدتي يلدا والذيابية بمحافظة ريف دمشق تعرضتا للقصف من قبل القوات النظامية منتصف ليل الأربعاء الخميس، مشيراً إلى أن اشتباكات دارت بين مقاتلين من الكتائب المعارضة والقوات النظامية عند أطراف مدينة حرستا بريف دمشق. وأمس، قتل 5 من أفراد الجيش الحر المعارض برصاص الأمن خلال اشتباكات شرسة مع القوات النظامية في حي جوبر بدمشق. وفي شارع الثورة بدمشق، شنت القوات الأمنية حملة دهم واعتقالات واسعة. وعثر على جثتين مجهولتي الهوية وعليها آثار التعذيب بالقرب من أحد حواجز القوات النظامية بمدينة معضمية الشام بريف دمشق. كما سقط مقاتلان من الجيش الحر باشتباكات عنيفة في المدينة نفسها. بالتوازي، تجدد القصف بالهاون والمدفعية الثقيلة على مخيم اليرموك جنوب دمشق، تزامناً مع قصف بالهاون وراجمات الصواريخ استهدف بساتين المنطقة الغربية ومحيط منطقة الجمعيات في داريا بالريف الدمشقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©