دبي (الاتحاد)
?في ?شقة ?مؤلفة ?من ?3 ?غرف ?صغيرة، ?والرابعة ?خصصت ?للاجتماعات، ?وعشرة ?موظفين يقدمون ?خدمات ?لـ ?450 ?عضواً، ?هكذا ?كانت ?بداية ?غرفة ?دبي ?منذ ?50 ?عاماً ?مضت، حيث كان دورها يقتصر على ?مراجعة ?التشريعات ?والقوانين ?المحلية، ?ومنها ?قانون ?الجمارك ?ومراقبة ?أسعار ?الأدوية، ?وتنظيم ?تصدير ?الأسماك ?المجففة. ?اليوم ومن ?أحد ?أهم ?المباني ?الشاهقة ?على ?خور ?دبي، ?وصل ?أعضاء ?غرفة ?دبي ?إلى ?ما ?يقارب ?الـ ?170 ?ألف ?عضو، ?ليتخطى ?دورها ?ما ?هو ?أبعد ?من ?تقديم ?الخدمات، ?حيث ?أصبحت ?الغرفة ?هي ?الممثل ?الحقيقي ?لقطاع ?الأعمال ?الخاص، ?والشريك ?الرئيسي ?في ?تنمية ?قطاع ?الأعمال ?في ?دبي ?والمنطقة.
خمسة عقود قضتها غرفة دبي في رحلة عنوانها التميز والإبداع، لتسطر في الذكرى الخمسين على تأسيسها قصة نجاح ارتبطت بقصص نجاحات كثيرة قدمتها إمارة دبي على مدار هذه السنوات، راسمة لنفسها ملامح لمستقبل ركائزه الابتكار وقوامه الإبداع وأعمدته اقتصاد المعرفة.
في عام 1975 ومع انتقال الغرفة إلى مبناها الجديد المكون من خمس طوابق في شارع بني ياس قرب بلدية دبي، انتقلت الغرفة إلى مرحلة ثانية أرست خلالها الأرضية الملائمة لتنظيم المعارض العالمية، فقامت خلال هذه الفترة بتنظيم مجموعة من المعارض قبل تأسيس مركز دبي التجاري العالمي، لتكون النواة الحقيقية للمكانة التي تحتلها إمارة دبي كعاصمة عالمية للمعارض والمؤتمرات. وتزامن مع هذه الفترة ازدياد زخم القوانين الاتحادية والنشاط التجاري.
مرحلة التوسع بدأت في فبراير 1995 مع افتتاح المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، يرافقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مبنى الغرفة الجديد المطل على الخور، والذي بات معلماً بارزاً من معالم نمو وتطور دبي. والمبنى الذي كان سابع أطول مباني دبي وقت افتتاحه، حائز اعتماد الريادة في تطبيق أنظمة الطاقة وحماية البيئة عن الفئة البلاتينية (لييد) يشكل نموذجاً للمباني الخضراء والمستدامة في العالم العربي، ويرمز للجهود التي بذلتها غرفة دبي على مدى 50 عاماً منذ تأسيسها في عام 1965 لخدمة مجتمع الأعمال في الإمارة، ودعم تنافسيته العالمية.
ثم انطلقت الغرفة في مرحلة ثالثة من النجاح والتميز لتظهر ملامح تطور خدمات الغرفة على مر هذه السنوات والمتمركزة في إنشاء مركز أخلاقيات الأعمال ومركز دبي للتحكيم الدولي وجامعة دبي وإطلاق خدمات جديدة مثل تحصيل الديون والتصنيف الائتماني.
وكانت غرفة دبي تصدر شهرياً مجلة اقتصادية سميت عند إطلاقها مجلة التجارة والصناعة التي مثّلت أحد أبرز أدوات تثقيف مجتمع الأعمال حول أحدث الدراسات والفعاليات، وما لبثت أن تحول اسمها إلى مجلة الأعمال في دبي.
عدد اليوم
