الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع التكلفة تؤرق شركات أميركية للنفط الصخري

ارتفاع التكلفة تؤرق شركات أميركية للنفط الصخري
22 ابريل 2017 20:04
عادت حمى ارتفاع الطلب على الرمل، المكوّن الأساسي في عملية التفتيت الصخري، في الوقت الذي تشهد فيه شركات إنتاج النفط الصخري الأميركية حالة من التعافي القوي. ويهدد ارتفاع تكلفة الرمل، تقليص أرباح هذه الشركات. وشكل الرمل ما بين 5 إلى 7% من تكلفة البئر في الصيف الماضي، في الوقت الذي أدى فيه تقلص السوق لارتفاع الأسعار إلى 40 دولاراً أو ما يزيد للطن الواحد، من واقع 15 إلى 20 دولاراً فقط للطن خلال النصف الثاني من 2016. ويتوقع بعض المحللين، تفوق الطلب على العرض بحلول العام المقبل، ما يخلف نقصاً ربما يستمر خلال معظم أشهر السنة وحرمان القطاع من وتيرة التعافي التي لازمته خلال الفترة الأخيرة. وتشير تقديرات الخبراء، لحاجة شركات الإنتاج الأميركية، لنحو 120 مليون طن من الرمل بحلول السنة المقبلة، أي ما يزيد على ضعف كمية الطلب في 2014، عندما كانت عمليات الحفر في أوج نشاطها. وساهمت الزيادة في طلبات الرمل، في ارتفاع الطلب على عربات السكك الحديد والشاحنات لترحيلها من المناجم من ولايات مثل، ويسكونسن، لحقول النفط الصخري في كل من تكساس وأوكلاهوما. وفي ظل الأسعار الحالية للنفط عند أقل من 50 دولاراً للبرميل، عادت شركات النفط الصخري الأميركية لبقعة النفط، واستخدام المزيد من الرمل لزيادة الحصة الإنتاجية للآبار. ويساعد الرمل في تفتيت الصخور الكامنة في باطن الأرض، لفسح المجال أمام النفط للتدفق إلى أعلى لسطح الأرض. لكن نتج عن ملايين الأرطال من الرمل التي يتم صبها داخل الآبار، ارتفاع أسعار الرمل، ما أدى لتقلص الأرباح التي نجحت شركات الطاقة في تحقيقها منذ انتهاء فترة انهيار الأسعار، التي بدأت في منتصف عام 2014. ويتخوف البعض من أن ينجم عن إمدادات الرمل، التي تراجعت إبان سنتي انخفاض أسعار النفط، بطء في عودة قطاع الحفر للنمو. ويقول جيمس وست، مدير بنك إيفركور لاستثمارات الطاقة: «لا شك في أن الشركات قلقة بشأن هذا التراجع، خاصة أن مخاطر هذا الشح قُلل من شأنها كثيراً». وتم تفتيت الصخور في أكبر حقول النفط الصخري في أميركا، بزيادة سنوية قدرها 30% في كمية الرمل المستخدم. كما ارتفع حجم الرمل المستخدم في ديلوير، واحد من أكثر الأجزاء جاذبية في حوض برميان غربي تكساس، بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ بداية 2012. وبنهاية العام الماضي، بلغ متوسط الرمل 1919 رطلاً لكل قدم في البئر التي يصل عمقها إلى 5500 قدم. واتجهت بعض الشركات مثل، بايونير ناتشورال ريسورسيز، لشراء مناجم الرمل الخاصة بها، لتحمي نفسها ضد أزمات العرض. وتخطط شركة بايونير للحفر العاملة في حوض بيرميان، لزيادة إنتاجها لما يقارب ثلاثة أضعاف في تكساس بنهاية 2019. وما يعقد التكلفة، ترحيل الرمل من المناجم إلى مواقع الآبار التي تبعد آلاف الكيلومترات، مع الوضع في الاعتبار أن شركات الحفر تستخدم الرمال البيضاء الناعمة المتوفرة في ولايات الوسط الغربي وليس رمال الشواطئ. ويتطلب ترحيل 5 ملايين طن من الرمل، 200 ألف شاحنة، حسب دراسة نشرتها جامعة ويسكونسن في 2013. ويستهلك تفتيت بئر في غرب تكساس في بعض النقاط الحلوة، 10 ملايين رطل من الرمل، التي يتطلب ترحيلها نحو 200 شاحنة. وتتوزع تكلفة الرمل بالتساوي بين ثلاثة بنود، تكلفة الرمل نفسها وتكلفة الترحيل بالسكك الحديد، ثم تكلفة الشاحنات لنقل الرمل لمواقع الآبار. وتعمل العديد من شركات إنتاج الرمل الأميركية في الوقت الحالي، على تخزين احتياطي، إلا أن عمليات التوسعة تتطلب المزيد من الوقت. وتخطط «يو أس سيليكا»، التي زادت إنتاجها بنحو 20% بالمقارنة مع أكتوبر الماضي، لمضاعفة سعتها الإنتاجية لما يزيد على 20 مليون طن بحلول العام المقبل. كما تسعى شركة «هاليبورتون»، لخفض تكاليفها للعملاء من خلال الاستثمار في إنشاء محطاتها الخاصة بالسكك الحديدية ومرافق التخزين في بعض أحواض النفط الصخري الرئيسية من كلورادو إلى داكوتا الشمالية. نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©