الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى بتفجيرين انتحاريين وسط العاصمة الإندونيسية

18 يوليو 2009 03:07
هز تفجيران كبيران فنادق فاخرة في قلب العاصمة الإندونيسية جاكرتا صباح أمس مما أسفر عن مصرع 9 أشخاص وإصابة العشرات بينهم أجانب وإندونيسيون، في هجمات قال الرئيس إنها قوضت الثقة في البلاد. وقال قائد الشرطة الوطنية في إندونيسيا للصحفيين إن انتحاريين نفذا تفجيري فندقي (جيه.دبليو ماريوت) و(ريتز كارلتون) بالحي التجاري الرئيسي في العاصمة. وقد لقي التفجيران إدانة عالمية وأثارا المخاوف في دول الجوار، حيث دعت كل من استراليا وماليزيا مواطنيها لعدم السفر الى اندونيسيا. وقالت الشرطة إن انفجار سيارة ملغومة قتل شخصين على طريق تفرض السلطات رسوماً على السير فيه الى الشمال من العاصمة كما عثر على قنبلة لم تنفجر في الطابق 18 بماريوت. وقال رئيس إندونيسيا سوسيلو بامبانج يودويونو الذي بدا عليه الانزعاج في مؤتمر صحفي إن التفجيرات من تنفيذ جماعة ارهابية تهدف إلى تقويض البلاد. وأضاف «انا على ثقة من ان معظمنا يشعر بقلق عميق وبأسف كبير ويبكي بصمت.. ليس لديهم أي شعور إنساني ولا يعبأون بتدمير بلادنا ومناخ الاستثمار والسياحة وصورتنا في العالم وأشياء أخرى كثيرة». وقال متعاملون إن أسواق المال في البلاد هوت بعد الانفجارين إذ انخفضت الروبية 0.7 في المئة الى 10200 مقابل الدولار مما دفع البنوك الحكومية لبيع الدولار لدعم العملة. كما نزلت الأسهم أكثر من اثنين في المئة. ويعتبر التفجيران المنسقان فيما يبدو أول انفجارات من نوعها منذ بضعة أعوام وجاءت عقب فترة حققت فيها الحكومة تقدماً في التصدي للتهديدات الأمنية من جانب الجماعات المتشددة مما أشاع إحساساً بالاستقرار السياسي في أكبر اقتصاد بجنوب شرق آسيا. وقال شهود إن دقائق فصلت بين التفجيرين وانهما وقعا داخل مطعمي الفندقين خلال الإفطار. وفي فندق ريتز سقطت الستائر الممزقة بجوار النوافذ المحكمة فيما تناثر الزجاج في أنحاء الفندق. وكانت هناك آثار للدماء في الشارع المقابل لماريوت. ويقع الفندقان على مسافة قريبة في منطقة تجارية تضم الكثير من المباني الإدارية والسفارات والحانات. ومرت الانتخابات البرلمانية في أبريل والانتخابات الرئاسية هذا الشهر بسلام لتؤكد التقدم الذي أحرزته أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان منذ أحداث الفوضى والعنف التي أحاطت بسقوط الدكتاتور السابق سوهارتو في التسعينيات. وقد اثار التفجيران موجة من الاستنكار الدولي كذلك أثارا المخاوف في دول الجوار. ففي ماليزيا التي أدانت التفجيرين بشدة، عززت الشرطة إجراءات الأمن في البلاد كما نصحت مواطنيها بعدم السفر الى إندونيسيا. وفي استراليا، أدان رئيس الوزراء كيفين رود بشدة التفجيرين واعتبرهما «وحشية وهجمية». وقال «أي هجوم إرهابي يقع في أي مكان في العالم هو بمثابة هجوم علينا جميعاً.. كل هجوم هو عمل جبان وقتل». ودعت استراليا ايضا رعاياها إلى تجنب السفر إلى اندونيسيا بما في ذلك (جزيرة) بالي بسبب وجود تهديد خطير بوقوع هجوم إرهابي». ودعت الحكومة النيوزيلندية من جانبها، مواطنيها الى عدم السفر إلى إندونيسيا، خاصة بعد مقتل رجل أعمال نيوزيلندي في أحد التفجيرين. كما نصحت النيوزيلنديين الموجودين حالياً في جاكرتا بقلة الظهور وتجنب التنقلات. وأدان الاتحاد الأوروبي التفجيرات. وأصدرت الرئاسة السويدية للاتحاد بياناً أعربت فيه عن تضامنها مع الحكومة والمواطنين في إندونيسيا. الى ذلك، نددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالاعتداءين واعتبرتهما «أعمال عنف عبثية». وقالت في بيان إن وزارة الخارجية تعمل على «مساعدة مواطنين أميركيين أصيبوا في التفجيرين». من جانبه، ندد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين احسان أوغلي بالتفجيرين ووصفهما بأنهما «هجوم إرهابي أعمى» معرباً عن التضامن مع الحكومة الإندونسية في «مكافحتها للإرهاب». وقال بيان إن أوغلي يعرب عن «تنديده الشديد بالهجمات التفجيرية» مؤكداً «استياءه وامتعاضه من هذه السلسلة العبثية من التفجيرات والقتل» التي «تتنافى مع القيم السمحاء للدين الإسلامي».
المصدر: جاكرتا، إندونيسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©