الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس اليمني يحذر من «تخريب» الحوار الوطني

الرئيس اليمني يحذر من «تخريب» الحوار الوطني
8 مارس 2013 01:00
عقيل الحـلالي (صنعاء)- حذر الرئيس اليمني المؤقت، عبد ربه منصور هادي، أمس من محاولة “تعطيل” مؤتمر الحوار الوطني الذي سيبدأ في 18 مارس الجاري. وطلب هادي من القادة العسكريين والأمنيين بذل كل الجهود لحماية الحوار الوطني من محاولات تخريبه، مهدداً باجراءات صارمة ضد من يهدد الحوار. وقال هادي أثناء ترؤسه اجتماعا استثنائيا للجنة الشؤون العسكرية والأمنية إنه يتعين على القادة العسكريين والأمنيين “توخي اليقظة والحذر ومراقبة أعداء أمن واستقرار اليمن ووحدته”. واعتبر هادي أن الحوار الذي سيقوده شخصيا بموجب اتفاق انتقال السلطة في البلاد ويهدف إلى تعديل الدستور وحل القضايا الكبرى من مسألة الجنوب والتمرد الشيعي في الشمال، يمثل “مناسبة وطنية وتاريخية واستثنائية” معتبرا أن “نجاح الحوار هو نجاح اليمن وخروجه إلى بر الأمان وفتح صفحة جديدة أساسها العدالة والحرية والمساواة”. وشدد هادي على أنه “ينبغي على كل الأجهزة الأمنية والعسكرية وضع الخطط اللازمة وتبادل المعلومات وتوحيد العمليات ورصد أي عنصر إرهابي أينما يكون في التراب اليمني، وهذه مسؤولية تاريخية في ظرف حساس ودقيق تعرض فيه اليمن لازمات أمنية وسياسية واقتصادية وتداعيات لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر”. واعتبر أن “من يعترض أو يحاول الاعتراض من أجل التعطيل أو التخريب سيكون معروفا سلفا وستتخذ ضده إجراءات صارمة، كون محاولة تعطيل مسار الحوار يعتبر اعتداء صارخا على الوطن وعلى المنطقة والمجتمع الدولي مهما استخدم من أساليب التوائية”. واكد الرئيس اليمني التوافقي أن المجتمع الدولي “مصمم على العمل معنا لإخراج اليمن من الأزمة إلى بر الأمان وعدم انزلاقه إلى الحرب”. في غضون ذلك، اعلن اللواء علي محسن الأحمر الذي كان انشق عن علي صالح خلال الاحتجاجات في 2011 ويعتبر من اللاعبين الأكثر نفوذا في اليمن، دعمه الكامل لمساعي هادي في شأن الحوار. وشدد اللواء الأحمر في تصريح لوكالة فرانس برس امس على “وجوب تنفيذ كافة القرارات التي يصدرها الرئيس هادي وعلى الأخص القرارات الخاصة بهيكلة الجيش” مع العلم أن هادي كان أصدر قرارات تنص على تفكيك الفرقة الأولى مدرعة الشهيرة التي يقودها الأحمر. وقال الأحمر، وهو أيضاً قائد المنطقة الشمالية الغربية في الجيش اليمني، “إن ما يجب أن يعيه الجميع هو أننا نقف في خندق واحد مع الرئيس هادي دعما لقراراته وشرعيته، وعلينا جميعا أن نعي أن اليمن فوق الجميع ويجب أن نضحي جميعا بأي مصالح شخصية أمام مصلحة اليمن العليا”. ودعا الأحمر في الوقت ذاته “كافة القوى السياسية والعسكرية والأمنية ومنظمات المجتمع المدني للاصطفاف إلى جانب الرئيس هادي ودعم قراراته وتوجهاته للوصول باليمن إلى بر الأمان والأمن والاستقرار وتحقيق الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة”. وأكدت قيادتا وزارتي الدفاع والداخلية التزامهما بالعمل على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني بكل جدية ومسؤولية، وتوعدتا باتخاذ “إجراءات رادعة” ضد “من تسول له نفسه محاولة التأثير على مجريات سير” الحوار. وقال وزيرا الدفاع والداخلية، اللواء محمد ناصر أحمد، واللواء عبدالقادر قحطان، إنهما على استعداد كامل من أجل تأمين سير أعمال مؤتمر الحوار الوطني “بصورة فاعلة وناجحة”. وانتشرت قوات عسكرية وأمنية اضافية، أمس، في عدد من الشوارع الرئيسية العاصمة صنعاء التي تشهد منذ يناير حملة عسكرية وأمنية واسعة بعد أن كانت المدينة العام الماضي مسرحا لعمليات تفجيرية واغتيالات استهدفت قادة عسكريين وأمنيين. كما عززت القوات الحكومية، التي نفذت حملات تفتيش استهدفت وثائق المركبات والهويات الشخصية، انتشارها في المناطق التي تضم منشآت حكومية سيادية أو مقار بعثات دبلوماسية.وفي شمال العاصمة صنعاء، أخلت مليشيات الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، أمس منشأة حكومية تسيطر عليها منذ صراعها المسلح مع قوات حكومية موالية للرئيس السابق في العام 2011. وأشرفت لجنة “الشؤون العسكرية” على عملية إخلاء المعهد التقني التابع لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني في حي “صوفان”، من قبل مليشيات الأحمر، فيما تكفلت قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية بحماية وحراسة المبنى الحكومي. إلى ذلك، قُتل يمنيان، أحدهما مدني والآخر عسكري، بهجومين منفصلين وقعا بمحافظتي أبين وحضرموت جنوبي اليمن. وقال مصدر أمني لـ(الاتحاد) إن مدنيا قُتل امس بانفجار عبوة ناسفة وضعت في سوق شعبي بمدينة لودر شمالي محافظة أبين. وأوضح المصدر، أن القتيل يدعى مراد الحافظة، ويبلغ من العمر 20 عاما، وأنه “من أبناء البلدة”، نافيا الأنباء التي تحدثت عن انتماء القتيل إلى تنظيم القاعدة. وقال :”عثر مراد بعد خروجه من المسجد على عبوة ناسفة كانت موضوعة في السوق، وعندما أخذها انفجرت به” وحولت جسده إلى أشلاء، متهما تنظيم “القاعدة” بوضع العبوة الناسفة في السوق للانتقام من أهالي البلدة لوقوفهم إلى صف القوات الحكومية إبان الموجهات المسلحة بين الطرفين.واغتال مسلحون مجهولون، الليلة قبل الماضية، مسؤولا عسكريا من أبناء محافظة أبين يعمل في إدارة أمن بلدة “القطن”، وسط محافظة حضرموت الجنوبية. وذكرت وسائل إعلام يمنية أن مسلحين كانوا على متن سيارة أطلقوا وابلا من الرصاص على الرقيب ياسر حمدين، المسؤول عن الإدارة التموينية العسكرية في بلدة “القطن”، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل الرقيب حمدين على الفور.وحمل الهجوم بصمات تنظيم القاعدة الذي عاود هذا الأسبوع شن هجماته المسلحة بعد فشل جهود لإبرام هدنة مؤقتة مع الحكومة اليمنية قادها الشهر الماضي علماء دين وزعماء قبائل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©