تنفيذي أبوظبي يوافق على شراء 350 حافلة مدرسية جديدة

وافق المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي على تزويد مدارس المناطق التعليمية في أبوظبي والعين والغربية بعدد 350 حافلة مدرسية جديدة مكيفة سيتم تشغيلها اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل، وذلك تلبية لاحتياجات مجلس أبوظبي للتعليم وفي إطار خطته لإنجاز تطوير شامل على قطاع نقل الطلبة في الإمارة، وبالتنسيق مع مؤسسة مواصلات الإمارات· وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم على أهمية هذه الخطوة التي تسد حاجة ميدانية فيما يتعلق بتوفير أقصى عوامل الأمن والسلامة للطلبة خلال انتقالهم إلى مدارسهم في المناطق التعليمية الثلاث· وتتميز الحافلات الجديدة بعناصر تقنية متطورة تجعل من الرحلة المدرسية جاذبة للطالب، وتهيئ له بيئة تعليمية يستطيع أن يستثمر الطالب وقته فيما يفيده دراسياً خلال ذهابه وإيابه إلى المدرسة· وأوضح معاليه أن استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم تركز في المرحلة المقبلة على الارتقاء بجميع عناصر العملية التعليمية وكذلك الخدمات التي يوفرها المجلس للطلبة وفي مقدمتها خدمة المواصلات· ومن جانبه أكد محمد عبدالله الجرمن مدير عام مؤسسة مواصلات الإمارات على أن الحافلات الجديدة سيتم توفيرها خلال موسم الصيف الحالي بحيث تكون جاهزة للانضمام لخطوط التشغيل في إمارة أبوظبي اعتباراً من نهاية أغسطس المقبل، وتشمل هذه الحافلات 250 حافلة سعة 60 طالباً لكل منها وهي أميركية الصنع، و100 حافلة أخرى سعة 30 طالباً لكل منها وهي يابانية الصنع وتبلغ التكلفة الاجمالية لهذه الحافلات حوالي 130 مليون درهم· وأوضح الجرمن أن المؤسسة تعاقدت على شراء حافلات مماثلة سيتم توزيعها على عدد من مناطق الدولة· وأشار إلى أن أسطول مواصلات الإمارات يضم 2785 حافلة تديرها المؤسسة وفق معايير متميزة في التشغيل والصيانة والالتزام بعوامل الأمن والسلامة، ويبلغ عدد الحافلات المخصصة لإمارة أبوظبي بمناطقها التعليمية الثلاث 1279 حافلة وبتزويد مدارس الإمارة بالحافلات الجديدة سيتم إحلال بعضها محل القديمة كما سيتم تشغيل العدد الباقي في خطوط جديدة داخل الإمارة· وأعلن الجرمن في تصريح لـ''الاتحاد'' ان مؤسسة مواصلات الإمارات تعتزم انجاز مشروع تكييف جميع الحافلات المدرسية اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل بحيث لا يتم تشغيل أي حافلة غير مكيفة في أي من خطوط نقل الطلبة على مستوى الدولة وهناك اجتماعات بين المؤسسة ووزارة التربية والتعليم لإنجاز هذا المشروع الذي يمثل خطوة جديدة في إطار تطوير قطاع التعليم وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة لأبنائنا الطلبة· وأكد الجرمن أن المؤسسة تبحث مع وزارة التربية والتعليم حالياً مشروعاً جديداً لتزويد جميع الحافلات المدرسية بمشرفين متخصصين وذلك استناداً الى نجاح التجربة التي أطلقها مجلس أبوظبي للتعليم بالتعاون مع مواصلات الإمارات في مارس الماضي والتي شملت تعيين 600 مشرف باص في رياض الأطفال ومدارس المرحلة الابتدائية الدنيا في المناطق التعليمية الثلاث في إمارة أبوظبي· وعلى صعيد آخر أكد جاسم المرزوقي مدير المواصلات المدرسية في مواصلات الإمارات على جاهزية الحافلات المدرسية لاستقبال العام الدراسي الجديد حيث تقوم هذه الحافلات بـ9050 رحلة منتظمة ذهاباً وإياباً يومياً لنقل الطلبة والقيام بخدمات تعليمية على مستوى الدولة، كما تبلغ الرحلات التي تنفذها حافلات المؤسسة مليونا و700 ألف رحلة سنوياً طوال العام الدراسي· والتقت ''الاتحاد'' بعدد من القيادات التربوية في المناطق التعليمية الثلاث الذين أكدوا على أهمية هذه المبادرة من جانب مجلس أبوظبي للتعليم وكذلك من مؤسسة مواصلات الإمارات وأشار محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية إلى أن هذه الخطوة تترجم الحرص الذي توليه القيادة الرشيدة لقطاع التعليم بالإضافة إلى اهتمام مجلس أبوظبي للتعليم بتنفيذ مشاريع تربوية تلبي الاحتياجات الفعلية للميدان التربوي، وأوضح خلفان المنصوري مدير المنطقة التعليمية في ''الغربية'' أن الحافلات الجديدة من شأنها أن تحقق الاستقرار الطلابي وتوفر عبئاً كبيراً على أولياء الأمور الذين يضطرون لنقل أبنائهم بسيارات خاصة بسبب عدم توفر باصات مدرسية ملائمة· وأشار سالم الكثيري مدير منطقة العين التعليمية الى أن الباصات الجديدة وتعيين مشرفين للحافلات في إمارة أبوظبي بالإضافة إلى الدورات التدريبية التي تتم للسائقين هذه المبادرات تصب كلها في خدمة الطالب وتعزز من عناصر الأمن والسلامة التي نحرص عليها جميعاً في الميدان التربوي· وقالت صفية محمد مديرة مدرسة الآفاق النموذجية للطالبات في أبوظبي ''إن توفير باصات مدرسية مجهزة لنقل الطلبة يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إصلاح أحد العناصر الرئيسية في البيئة التعليمية، وهو عنصر انتقال الطالب من بيته إلى المدرسة والعكس''· وأشارت إلى أن تجربة المدارس النموذجية في أبوظبي من خلال تزويد الباصات بمشرفين متخصصين ساهمت بدرجة 100 في المئة في تجنب الحوادث التي كانت تحدث خلال عملية انتقال بعض الطلبة إلى المدرسة بالإضافة إلى إكساب الطالب ثقافة استثمار الوقت خلال عملية الانتقال من خلال القراءة أو مراجعة بعض الدروس· وحول الآثار النفسية والاجتماعية المترتبة على هذه الخطوة بالنسبة للطلبة أشارت يسرا الحوسني موجهة الخدمة الاجتماعية بمنطقة أبوظبي التعليمية إلى تميز هذه المبادرة إذ أن الطالب الذي لا يجد بيئة تعليمية جاذبة لا يمكن له أن يسجل معدلات تحصيل دراسي عالية، كما أن عدم تهيئة الباص المدرسي وتزويده بمكيف هواء خاصة في ضوء خصوصية المناخ في الدولة يؤثر كثيراً على تفاعل الطالب مع محيطه المدرسي بل إن بعض الطلبة يصلون المدرسة من هذه الرحلة وهم ''منهكين'' بسبب الحر والرطوبة والتعب الذي يلاقيه بعضهم خلال الذهاب للمدرسة· وأكدت سعاد الجنيبي مديرة مدرسة الظبيانية النموذجية على أن توفير مشرفين للحافلات المدرسية له آثار ايجابية كثيرة في الميدان التربوي، وتمنت أن تعمم هذه التجربة على جميع مدارس الدولة بما يحقق من توجهات وزارة التربية والتعليم في الارتقاء بقطاع التعليم·