الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محللون يشتبهون في تجدد نشاط التنظيم المتشدد

18 يوليو 2009 03:08
يشتبه على نطاق واسع في أن التنظيم الإرهابي الذي يسمي نفسه «الجماعة الإسلامية» نفذ التفجيرين اللذين وقعا أمس في جاكرتا. وكان تقرير أمني قد تكهن قبل يوم واحد بأن الجماعة ربما تعد العدة لشن هجوم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين شبه المتزامنين اللذين استهدفا فندقي (جيه.دبليو) ماريوت وريتز كارلتون في العاصمة الإندونيسية مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 52 آخرين. لكن محللين أمنيين يقولون إن التنظيم المتشدد والمرتبط بتنظيم القاعدة والمتورط بهجمات عديدة وقعت بين عامي 2002 و2005 في إندونيسيا بما في ذلك تفجيرات شهدتها جزيرة بالي عام 2002 وأسفرت عن مقتل 202 هو الجهة المرجح أن تكون مسؤولة عن التفجيرين يغذيها متشددون شبان وأعضاء بالجماعة أفرج عنهم من السجون في الآونة الأخيرة. ويدعم حجم الهجمات على الفندقين ما توصل اليه تقرير أمني استرالي صدر أمس الأول مفاده أن الجماعة المتشددة المتشرذمة غير قادرة على الأرجح على «تكرار الهجمات التي تسفر عن خسائر بشرية كبيرة». وقال المحلل الأمني روري ميدكاف من معهد لوي في سيدني «بطريقة ما قد تعتبر هذه علامة بعد الانتخابات الإندونيسية وهي تذكرة بأن الجماعة المتشددة ما زالت في اللعبة.» ونجحت قوات الأمن الاندونيسية في محاكمة أعضاء الجماعة في الأعوام الأخيرة مما اضطر الجماعة الى أن تصبح كامنة. كان هدف تنظيم الجماعة المتشددة الذي أنشئ عام 1993 ويرتبط بصلات بتنظيم القاعدة إقامة دولة إسلامية «متفوقة» تمتد من اندونيسيا الى ماليزيا وجنوب الفلبين وجنوب تايلاند وسنغافورة وسلطنة بروناي. ولم تحدث تفجيرات كبيرة في الآونة الأخيرة كما مرت الانتخابات الرئاسية التي جرت هذا الشهر بسلام مما يبرز التقدم الذي أحرزته اكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان منذ الفوضى وأعمال العنف التي أحاطت بسقوط الرئيس الاسبق سوهارتو في أواخر التسعينات. لكن التقرير الامني الاسترالي الذي صدر تحت عنوان (الجماعة المتشددة.. صراع متجدد) قال إن التوتر بين القيادة والإفراج عن سجناء في الآونة الأخيرة يثيران احتمال أن جماعات منشقة قد تسعى لتنشيط الحركة من خلال العنف. وحذر من أن هناك أدلة على أن أعضاء الجماعة الذين تم الإفراج عنهم «انجذبوا نحو جماعات متشددة تواصل تأييد شن الهجمات بأسلوب تنظيم القاعدة ضد أهداف غربية.. هذه الجماعات المتشددة ما زالت تعتقد أن استخدام العنف مبرر في أي ظروف». وقال «لعدم رضاهم عن تفجيرات بالي وهجمات أخرى وقعت في الماضي يشيرون الى الكثير من أعضاء الجماعة البارزين بأنهم لا يقومون بأي أفعال ويكتفون بالأقوال». الجماعة المتشددة تتمتع بدعم كامل من قبل جماعة من الشبان المتفانين الذين يشتركون في التزام عميق تجاه القضية ويؤيدون الهجمات بأسلوب تنظيم القاعدة التي تستهدف غربيين ومصالح غربية مباشرة لو كان الوقت مواتياً بالنسبة لهم» ويسلط هذا الضوء على أن العديد من القياديين البارزين بالجماعة بينهم نور الدين توب زعيم اكثر مجموعاتها عنفاً ما زالوا طلقاء. وقال كلايف وليامز بمركز الدراسات الاستراتيجية والدفاعية في كانبيرا «الاحتمال الارجح أن خلية نور الدين توب هي التي كانت مسؤولة لأن قرار المحكمة أنهم قادرون على تصنيع عبوات صغيرة وليس سيارات ملغومة». وأضاف وليامز لرويترز «مما أستطيع رؤيته حتى الآن أن العبوات التي فجرت في ماريوت وريتز كارلتون تبدو أصغر واما تركت أو فجرها انتحاريون لكن الأرجح أنها تركت هناك» وقال تيو سامبواجا الذي يرأس لجنة برلمانية مسؤولة عن الشؤون الأمنية إن انتحارياً ضالع في انفجار من الاثنين على الأقل. ويحقق بعض المحللين فيما إذا كان بعض أعضاء الجماعة يؤججون الصلات بالجهاديين في باكستان مما يثير تساؤلاً بشأن ما إذا كانت تفجيرات جاكرتا هجوماً داخلياً بحتاً أو ربما كانت موجهة أو منسقة من الخارج. ويرجح وليامز أن تكون الهجمات داخلية وربما يكون لها هدف مزدوج هو إبعاد الغربيين وتقويض الحكومة الإندونيسية وتعزيز التجنيد وتقوية الجماعة المتشرذمة. ومضى يقول «أظن أنها مسألة إظهار أنهم ما زالوا يستطيعون القيام بأشياء اكثر من أي شيء آخر.
المصدر: سيدني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©