الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات الأميركية تتكبد خسائر باهظة جراء أزمة فنزويلا

الشركات الأميركية تتكبد خسائر باهظة جراء أزمة فنزويلا
22 ابريل 2017 20:07
واشنطن (أ ف ب) تتكبد الشركات الأميركية خسائر باهظة جراء الأزمة السياسية والاقتصادية في فنزويلا نظراً لاستثماراتها الكبيرة في هذا البلد، وهو ما يشهد عليه استحواذ الحكومة أخيراً على مصنع جنرال موتورز. ونتيجة لذلك اضطرت أكبر شركات صناعة السيارات الأميركية إلى صرف 2700 موظف في مصنعها القائم منذ 69 عاماً في مدينة فالنسيا الذي كان متوقفاً عملياً، وغير قادر على تشغيل خطوط الإنتاج بسبب الفوضى السائدة في البلد. و«جنرال موتورز» ليست الشركة الأميركية الوحيدة التي تأثرت بالأزمة الفنزويلية، إذ استحوذت السلطات على مصنع كمبرلي-كلارك لصناعة الورق فتكبدت الشركة 153 مليون دولار خسائر بسبب عملياتها في فنزويلا. وتكرر الأمر نفسه مع شركة مونيليز لصناعة البسكويت التي كلفها إنهاء نشاطها في فنزويلا السنة الماضية 778 مليون دولار. وتواصل الشركة بيع منتجات أوريو الشهيرة فيها ولكنها لم تعد قادرة على ضبط حسابات البيع. والوضع نفسه دفع شركة بيبسي إلى تحمل مبلغ 1.4 مليار دولار في أكتوبر. ويستحيل في ظل التدهور المستمر للعملة والتضخم المتسارع والفوضى على هذه الشركات المتعددة الجنسية، احتساب مداخيلها بدقة في هذه السوق الواعدة التي كانت تعد لفترة طويلة مربحة للشركات الأميركية نظراً لقرب فنزويلا الجغرافي وغناها بالنفط وطبقتها المتوسطة الميسورة. لكن العلاقات بين واشنطن وكراكاس تدهورت تدريجياً، وعلى امتداد عشرين عاماً انخفضت الواردات النفطية الفنزويلية إلى الولايات المتحدة إلى أقل من النصف حتى وإن كانت لا تزال تشكل مصدراً لا غنى عنه للعملة الصعبة لدولة توشك على الإفلاس. وتكيل السلطات اتهامات مباشرة لواشنطن بالوقوف وراء الاحتجاجات العنيفة والعلاقات كانت أصلا متدهورة في ظل حكم هوغو تشافيز، واستمر الوضع على ما هو عليه بعد تولي نيكولاس مادورو الذي تخوض المعارضة حملة شرسة لإسقاطه. ويجد وزير الخارجية ريكس تيلرسون نفسه في وضع غير مريح، إذ شغل من قبل رئاسة مجلس إدارة مجموعة اكسون موبيل النفطية التي تربطها علاقات صعبة مع سلطات فنزويلا منذ عقود. وأعرب مشرعون أميركيون على رأسهم المرشحان الجمهوريان للرئاسة ماركو روبيو وتيد كروز عن مخاوفهم من إمكان استحواذ مجموعة روسنفت الروسية على شركة سيتغو ومقرها هيوستن في ولاية تكساس. ومنشأ هذه المخاوف أن شركة النفط الوطنية الفنزويلية قدمت سيتغو ضمانة في إطار قرض أبدت روسنفت اهتماماً بمنحه لها. وفي حال عجز شركة النفط الفنزويلية عن السداد، يمكن أن تطالب روسنفت باستملاك سيتغو على سبيل التعويض. وكتب مارك روبيو وأربعة أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ رسالة إلى وزير المالية ستيفن منوتشين في 10 أبريل الجاري تؤكد «قلقنا البالغ إزاء أن يؤدي استحواذ روسنفت على شركة أميركية مهمة لتوزيع الوقود إلى التأثير على أمن التزود بالوقود وتوزيع البنزين على المستهلكين الأميركيين، ويعرض البنى التحتية الأميركية الأساسية لتهديدات تتعلق بالأمن القومي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©