الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عدسة أيوب تلتقط ميلاد «اللحظة الحاسمة»

عدسة أيوب تلتقط ميلاد «اللحظة الحاسمة»
25 ابريل 2010 20:58
منذ صغره كانت الكاميرا «البلاستيكية»، لعبته المفضلة وتسليته الوحيدة، وكان حلمه الدائم اقتناء واحدة حقيقية يتفنن من خلالها بصور ولقطات تبرز موهبته وشغفه بهذا الولع غير المحدود. أحب نقيب المصورين اللبنانيين ميلاد أيوب التصوير الضوئي من خلال البداية الأولى في فن الإخراج وضبط الصورة الصحافية، لينتقل بعدها إلى الواقع في متابعة وتغطية الأحداث والمناسبات. يقول أيوب: «بدأت العمل في مؤسسة إعلامية تضم عدة مجلات فنية وسياسية وثقافية، وكنت مسؤول الإخراج فيها، وبطبيعة عملي كنت أستقبل مجموعة ضخمة من الصور، وأقوم بمعالجتها على اللون، وأوضبها بطريقة لائقة لتصبح قادرة على الظهور إلى القراء بشكل جيد، وبعد ذلك انتقلت من غرفة تصنيع الصور أو الاستديو، إلى العمل على الأرض، فعايشت وواكبت الأحداث ووقائع ما نعيشه ونعاصره حالياً». ويلفت إلى أنه أحب كل فنون التصوير إلاّ أنه يفضل التصوير العفوي، أي ما يسمى بـ»اللحظة الحاسمة» أو التصوير الفجائي الذي يلتقط الصورة بعفوية. ويبين أن الصورة الإعلانية عبارة عن كلمة لتعريف وترويج مادة ما، لكنها لا تحمل الصدق قدر الصورة الصحافية، لأن اختصاصها تجميل الواقع، بمعنى آخر أنها صورة للبيع والاستهلاك. وعن الكاميرا يقول أيوب:»الكاميرا تلازمني منذ 20 سنة، ومتاعبها كثيرة مع بعض الناس العاديين لكنها أكثر مع القوى الأمنية التي تمنع الصحفي أحيانا من العمل وتضيق عليه في تظاهرة أو حدث ما، وتقمعه»، لافتا إلى أن مهمة النقابة هي الدفاع عن منتسبيها ونقل الصورة الصادقة للمعاناة. وأكد أن التصوير في الأساس هو أغلى هواية في العالم، والتطور الذي حصل جعل هذه الهواية متاحة لكل الناس، لناحية الأفلام والتظهير والقدرة والدراسة، فالصورة تبقى قيمتها فيها، والعلم والحداثة في الصورة الرقمية (ديجيتال)، جعل التصوير الرقمي يحدث ثورة في التكنولوجيا، ويكفي أن يلتقط عشر صور في الثانية الواحدة، لتعرف ماهية التقدم الحاصل في التصوير الرقمي. والصورة الصحفية، وفقه، لا تتوقف عند النوعية، بل عند ما تنقل من لقطات جميلة وصادقة تعتمد على اللحظة الحاسمة، فهي مسؤولية أولاً وأخيراً، وسرها في «اللمعة» التي تحرك الأحاسيس والشعور بالذات الإنسانية. وختم معبراً عن انزعاجه من محاولة البعض تصوير المصور وكأنه جلاد لأنه يحمل كاميرا الحقيقة، وهذا يعود إلى أنه ينقل الحقيقة حتى ولو كانت بشعة. وتمنى على المصورين العمل دائماً لتحسين قدراتهم وتحمل المسؤولية بموضوعية لما فيه خير المهنة، لأن في هذا فائدة على الجميع وعلى السلطة الرابعة في لبنان.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©