السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زنجا: المغامرة الهجومية قادت «الفورمولا» إلى عبور الظفرة

زنجا: المغامرة الهجومية قادت «الفورمولا» إلى عبور الظفرة
17 مارس 2014 00:02
علي الزعابي (المنطقة الغربية)- عاد الجزيرة من المنطقة الغربية ببطاقة نهائي نهائي كأس المحترفين لكرة القدم، بعد أن تجاوز الظفرة بخبرته الكبيرة، عندما تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 99 من الوقت بدل الضائع، ومن ثم حسم المباراة بالركلات الترجيحية 4- 2، ليصل إلى نهائي البطولة للمرة الثانية على التوالي، بعد أن خسر نهائي بطولة الموسم الماضي على يد البرتقالي عجمان. وعلى الرغم من أداء الجزيرة لم يكن مقنعاً في مجمل أوقات المباراة، إلا أنه نجح في الخروج منتصراً في الختام، وضرب موعداً مع الأهلي في نهائي المحترفين لهذا الموسم، وفي المقابل كسب الظفرة «كالعادة» احترام وثناء الجميع بعد المباراة المتميزة التي قدمها أمام الجزيرة بستاد حمدان بن زايد في المنطقة الغربية، وكان فارس الغربية الطرف الأفضل في المباراة على مستوى الأداء وخلق الفرص على مرمى الجزيرة، إضافة إلى التقدم مرتين قبل أن يعادل الجزيرة. تسيد الظفرة الشوط الأول بشكل كامل، ونجح في التقدم المبكر بالدقائق الأولى، وأضاع العديد من الفرص التي كان علي خصيف في مواجهتها أو قائم مرماه نيابة عنه، في حين لم يشكل الجزيرة أي خطورة طوال الـ 45 دقيقة الأولى على مرمى فارس الغربية، ولم يشفع له امتلاك الكرة والسيطرة في تسجيل أي هدف. وفي شوط المباراة الثاني أجرى الإيطالي والتر زنجا، مدرب الجزيرة تبديلاً هجومياً بإشراك الجناح الأيمن عبدالله قاسم، والذي كان نقطة تحول في أداء الجزيرة بالشوط الثاني، حيث صال وجال في الجبهة اليمنى وسبب العديد من المتابع على دفاعات الظفرة، وأنعش خط الهجوم بشكل كامل، لتأتي بعد ذلك الفرص المتتالية والضغوطات على حارس الظفرة. وكان لسقوط محمد علي غلوم، حارس مرمى الظفرة، الأثر الأكبر في خسارة فريقه في هذه المباراة، بعد أن طالت فترة علاجه لأكثر من خمس دقائق على أرضية الملعب، مما أثار حفيظة لاعبي الجزيرة والجهازين الفني والإداري، مبررين بأن الحارس لا يحاول سوى إضاعة الوقت لصالح فريقه المتقدم، ورغم أن غلوم لم يشارك كثيراً في المباراة بعد علاجه، وترك أرضية الملعب لصالح زميله عبدالله سلطان، إلا أن فريقه نال عقاب التأخر الكبير لعلاج الحارس في نهاية المباراة، عندما احتسب حكم اللقاء 10 دقائق كاملة وقتاً بدل من الضائع، أثناء تقدم الظفرة بهدفين لهدف في تلك اللحظة، وبفعل هذا الوقت الكافي كبدل للضائع، تمكن الفورمولا من إدراك التعادل في الدقيقة 99 ويلجأ الفريقان للضربات الترجيحية والتي انتهت بانتصار الفورمولا. من جانبه، أكد الإيطالي والتر زنجا، مدرب الجزيرة، على صعوبة المباراة التي خاضها فريقه أمام الظفرة بستاد حمدان بن زايد، مبيناً أن الفريق قادم من مباراة صعبة قبل ثلاثة أيام أمام الشباب السعودي خارج ملعبه وسيشد الرحال مرة أخرى إلى إيران في مواجهة سباهان أصفهان، والذي يجعل الفريق في حالة بدنية مرهقة ومتعبة بسبب السفر الكثير والمباريات الكثيرة في هذه المرحلة. وقال: «أهنئ اللاعبين على المباراة الكبيرة التي قدموها أمام الظفرة في هذا اللقاء، والروح القتالية التي ظهرت عليهم من أجل الظفر بالفوز وعدم الاستسلام للخسارة حتى الرمق الأخير، ورغم أننا لم نبن أي هجمات في شوط المباراة الأول بسبب الكثافة الدفاعية التي اعتمدها الظفرة أمام المرمى، بغلق المساحات والارتداد من الدفاع والهجوم، وهو ما أسفر عنه هدف التقدم لصالحهم، وفي الشوط الثاني قمنا بمغامرة هجومية بإقحام عبدالله قاسم لزيادة الكثافة الهجومية، ونجحنا في الضغط بشكل أكبر وصنع الفرص، كما أن اللاعبين كانوا يبحثون عن طريقة للفوز رغم التكتل الدفاعي الذي انتهجه فريق الظفرة في الملعب ونجح الفورمولا في ذلك بإدراك التعادل وتحقيق الفوز بعد ذلك». وعن مشكلة غياب التسجيل عبر المهاجمين، قال: «ليست هناك مشكلة بالهجوم على الإطلاق، وإنما كانت المشكلة بالفريق ككل بسبب الإرهاق من لعب المباريات الصعبة والآسيوية، إضافة إلى غلق المساحات من جانب الظفرة والهدف المبكر الذي استقبلناه في بداية المباراة، مما شكل ضغطاً كبيراً على لاعبي فريقي». وعن الجدول المزدحم في روزنامة الجزيرة على اعتباره سيخوض مباراة أمام سباهان أصفهان في دوري أبطال آسيا ليعود بعد ذلك إلى خوض مباراة ديربي أمام الوحدة بعد عودة دوري الخليج العربي بعد التوقف، قال زنجا: «هذا هو جدول المباريات ولا أستطيع تغييره أبداً، ولو كنت أستطيع ذلك لفعلت بكل تأكيد، وفي هذا الواقع الذي نعيشه يجب أن أعود اللاعبين على مثل هذه المباريات الصعبة التي سيخوضونها، ويجب أن نتأقلم على هذه الأجواء وعدم التهاون وخلق الأعذار، والفرق هنا بأننا نخوض مباريات صعبة وقوية في دوري أبطال آسيا، ونواجه فرقاً ذات إيقاع عالٍ وسريع تفوق الفرق بالدوري المحلي بكثير، لذلك فإن اللاعبين يبذلون مستويات وجهداً يفوق ما يبذلونه بالدوري المحلي، وهنا يأتي الإرهاق الحقيقي على اللاعبين». وأضاف: «من هذا المنطلق فإننا لا نتعامل مع اللاعبين بالعمل البدني بشكل أكبر كتعاملنا معهم نفسياً من أجل عبور هذه الظروف الصعبة والضيقة التي نعيشها أثناء هذه المباريات، والمهم هو القتال والوصول والفوز من أجل تحقيق النجاح الذي نصبوا إليه، وأعتقد أن التأهل إلى نهائي كأس المحترفين يعتبر نجاحاً لجميع العاملين معي كجهاز فني وإداري ولاعبين يثقون بقدراتي وقريبين مني بشكل كبير، إضافة للثقة الكبيرة التي توليها إدارة الفريق بي وبمنظومة العمل ككل». وفي رده على سؤال حول إضاعة فريق الظفرة للوقت أثناء المباراة عند تقدم مرتين، قال: «دعونا لا نتحدث عن الظفرة فقط أو الجزيرة، ففي عالم كرة القدم، من أراد أن يتقدم ويتطور فيجب عليه اللعب على أرضية الملعب والتواجد والإصرار من أجل الفوز، فهذه الأمور لم تعد متواجدة في كرة القدم الحديثة بإضاعة الوقت أثناء التقدم والفوز في اللقاء، فكرة القدم فوز وخسارة ويجب أن تفوز على أرضية الملعب لا عن طريق تأخير الوقت، فكل شيء يحتسب الآن عند حكم المباراة وأي تأخير من جانب اللاعبين لابد من حسابته». وتابع: «إذا ما تحدثنا عن الأحداث التي صاحبت المباراة باحتساب 10 دقائق كاملة أراها واقعية جداً، فحارس المرمى استغرق وقوعه 7 دقائق على أرضية الملعب، إضافة إلى بندر محمد الذي وقع لمدة دقيقة واحدة تقريباً، وهو ما يعادل 8 دقائق تمت إضاعتها للعلاج أو ما شابه، هي أمور تحدث في المباريات، ويصاب اللاعب في بعض الأحيان ويتعالج ويخرج، ولكن تضييع كل هذا القدر من عمر اللقاء أمر مرفوض، فأنا دائماً أطالب لاعبي فريقي بعدم تأخير الوقت وعدم السقوط، إلا إذا كان الأمر ملزماً لذلك وحسب خطورة الإصابة، كما أنني أوجه الجهاز الطبي بعدم الذهاب وتأخير الوقت إذا لم تكن الحالة في غاية الصعوبة والاضطرارية، وأعتقد أن الـ 10 دقائق التي احتسبها حكم المباراة كانت واقعية. علي خصيف: لهم الأداء ولنا النتيجة المنطقة الغربية (الاتحاد) - أكد علي خصيف حارس فريق الجزيرة والمنتخب الوطني صعوبة المباراة أمام الظفرة، مشيراً إلى أن الفريق تمكن من حسم الفوز والتأهل إلى النهائي عبر ركلات الترجيح بسبب الإصرار الكبير، الذي لازم اللاعبين طوال المباراة. وقال: «أشكر الفريقين على المباراة الكبيرة التي قدموها، مشيراً إلى أن الظفرة من الفرق القوية في هذا الموسم، وكنا نحسب له ألف حساب قبل المواجهة، وكنا نعاني من ضغط المباريات قبل المواجهة، وكاد المدرب يريح العديد من اللاعبين من أجل بطولة آسيا، إلا أننا أصررنا على المشاركة والتأهل إلى النهائي، وأشكر المدرب على سماحه لنا بذلك». وعن أفضلية الظفرة في المباراة، قال: «ليس هذا المهم، فليأخذوا الأداء ونأخذ نحن النتيجة في اللقاء، فالمهم هو الوصول إلى نهائي البطولة، وهذا ما تمكنا من عمله بكل تأكيد، والآن يجب أن ننسى بطولة الكأس، ويتجه تركيزنا في دوري أبطال آسيا بالمباراة المقبلة. أكد أن اللاعبين «بيضوا الوجه» خليفة الطنيجي: ضاع جهد موسم كامل المنطقة الغربية (الاتحاد) - عبر خليفة الطنيجي رئيس شركة الظفرة لكرة القدم عن رضاه التام عن المستوى، الذي ظهر به فارس الغربية في نصف نهائي كأس المحترفين أمام الجزيرة، والأداء المتميز الذي قدمه لاعبو الظفرة بتقدمهم مرتين في المباراة قبل التعادل مع الجزيرة والفوز بعد ذلك في الضربات الترجيحية. وقال: «اللاعبون لم يقصروا وقاموا بواجباتهم على أكمل وجه، ولا نطلبهم أكثر من ذلك على مستوى الجهد، الذي بذلوه فنحن راضون كل الرضا عما قدموه خصوصاً أمام فريق كبير بحجم نادي الجزيرة، وأعتقد أنها بداية لموسم مقبل مليء بالإنجازات لنادي الظفرة». وعن الخسارة، قال: «أعتقد أن الحارس عبدالله سلطان لم يوفق منذ دخوله، حيث إنه لم يدخل بجو المباراة، ولم يكن بالفورمة بسبب التبديل الاضطراري الصادم الذي حصل في ذلك الوقت، مما أحدث ربكة على اللاعب أدت لاستقبال الأهداف، رغم تقديمه أداء جيداً في الأوقات الأخرى من عمر اللقاء بجانب زملائه اللاعبين، الذين بيضوا الوجه، ولم يقصروا أبداً». وتابع: «كذلك تأتي أسباب الخسارة من العشر دقائق، التي احتسبها حكم المباراة وقتاً بدل الضائع، حيث إن اللاعبين، فقدوا أعصابهم بجانب الجهاز الفني والإداري، ولا ألومهم بذلك، فقد أضاع علينا هذا القرار جهد موسم كامل وتعب وإعداد للفريق رغم أن حكم المباراة لم يقصر في إدارة اللقاء، ولكن من الضروري أن يراجع حساباته حول هذا القرار». وقال: «أبارك للجزيرة وصوله لنهائي البطولة، وأتمنى حظاً أوفر لفريقي بالسنوات المقبلة في هذه البطولة، وبما أننا وصلنا لنصف نهائي البطولة فإننا نسير بالطريق الصحيح نحو التقدم إلى الأمام في السنوات المقبلة». وصف احتساب الـ 10 دقائق بالمبالغ فيه مسفر: «فارس الغربية» غادر البطولة مرفوع الرأس المنطقة الغربية (الاتحاد) - عبر الدكتور عبدالله مسفر مدرب الظفرة عن حزنه الشديد للنتيجة، التي انتهت عليها مباراة فريقه أمام الجزيرة بركلات الترجيح بعد أن كان متقدماً مرتين في الزمن الأصلي ومحملاً الخسارة للعشر دقائق الغريبة، التي احتسبها حكم المباراة كوقت بدل من ضائع على حد قوله. وقال: «بكل تأكيد فإن سبب الخسارة التي تعرضنا لها فريق الظفرة هو الاحتساب المبالغ فيه من حكم المباراة للوقت بدل الضائع، مما تسبب بضغط على لاعبي الفريق بالدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، كما أن الإصابة التي تعرض لها كمال الشافني قبل المباراة بيوم أربكت حساباتنا قليلاً رغم جاهزيته قبل ذلك، إضافة إلى إصابة الحارس محمد علي غلوم أثناء المباراة، والصدمة التي تلقاها الحارس عبدالله سلطان فور نزوله بإحراز هدف التعادل الأول. وأضاف: «اللاعبون لم يقصروا، بذلوا كل ما بوسعهم من أداء، وظهروا بمستوى متميز، وأتمنى أن نتمكن من إخراج اللاعبين من حالة الحزن جراء الخسارة، وبكل تأكيد فإنني لا أتحدث عن الخسارة وحدها، ولكن عن طريقة الخسارة، التي تعرضوا لها بفعل الوقت بدل الضائع». وتابع: «الجزيرة بادر بالهجوم منذ البداية مع تراجعنا قليلاً، ولكننا تقدمنا بعد ذلك، وشكلنا الخطورة الأكبر على مرماهم، كما أن الفريق كان منظماً دفاعياً وسبب تفوقنا على الجزيرة، وفي المقابل فإن لاعبي الجزيرة لم يشكلوا الخطورة على مرمى الظفرة على الرغم من تواجد كوكبة من اللاعبين المتميزين على أرضية الملعب، ولو كنت أمتلك لاعبي الجزيرة هؤلاء لأخذت الدوري والكأس». وتابع: «قدمنا موسماً جيداً حتى الآن في جميع البطولات، وخرجنا من بطولتي الكأس بنصف نهائي بعد أداء متميز، ويستحق الإشادة وأقول فارس الغربية غادر كأس المحترفين مرفوع الرأس، ولم نخسر في البطولتين بالوقت الأصلي أمام الأهلي والجزيرة، والحديث الآن ليس له فائدة، بل علينا التفكير في بطولة الدوري وتحسين مركزنا، فأمامنا مباراة بعد 4 أيام أمام الشباب، وسنحاول إخراج اللاعبين من صدمة الخروج والتفكير بالدوري من الآن فصاعداً». وحول إصابة اللاعبين كمال الشافني وغلوم، قال: كمال الشافني تعرض للإصابة في التدريب الأخير، ولا أعتقد أنه سيتمكن من اللحاق بمباراة الشباب للأسف، إضافة إلى غلوم الذي انضم لقائمة المصابين، ويستمر غياب حسن الحمادي بكل تأكيد عن المباراة، ومع هذا كله فإنني لا أواجه صعوبة في دكة البدلاء، فلديّ لاعبون قادرون على صنع الفارق وتعويض أي غياب، كما شاهدنا طوال مشوارنا في هذا الموسم، وأتمنى عودتنا من جديد على حساب الشباب في بطولة الدوري، فالشباب فريق قوي، ويطمح للحاق بالأهلي المتصدر، كما أننا ننوي تحسين مركزنا بجدول الترتيب. عبدالسلام جمعة: 10 دقائق ظالمة لم نرها في كل ملاعب العالم المنطقة الغربية (الاتحاد) - عبر عبدالسلام جمعة عن حزنه لخروج فريقه أمام الجزيرة بنصف نهائي كأس المحترفين، مؤكداً أن الظفرة كان يستحق التواجد في نهائي البطولة بعد الأداء المتميز، الذي قدمه أمام الجزيرة، ولولا احتساب الحكم لعشر دقائق ظالمة، لكانت الفرصة أمام الظفرة لبلوغ نهائي البطولة بكل جدارة واستحقاق، ولكن في الوقت ذاته أبارك للجزيرة وصوله للنهائي، وأتمنى لهم التوفيق. وقال: «للأسف موسم كامل تأثر بالقرار الذي اتخذه حكم المباراة، وإذا كان الجزيرة يستحق الخروج بالمباراة بالتعادل بعد الفرص التي أضاعها، فإن الظفرة كان يستحق الفوز والتأهل إلى النهائي، وأنا لا أوجه انتقادي للحكام في العادة، لكن هذا القرار وبوجهة نظري كان ظالماً في حق فريقي، ولا نراه في أي مكان بالعالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©