الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تشترط سحب قوات الأسد لتحرير «رهائن» حفظ السلام

المعارضة تشترط سحب قوات الأسد لتحرير «رهائن» حفظ السلام
8 مارس 2013 01:03
عواصم (وكالات) - كشف ناشط سوري على صلة بمقاتلي المعارضة أمس الخميس، أن المقاتلين الذين يحتجزون 21 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، قرب هضبة الجولان المحتلة جنوب سوريا، يقولون إن قوات الحكومة السورية يجب أن تنسحب من منطقة جملة قبل الإفراج عن الأفراد المحتجزين، ناقلاً عن المسلحين تأكيدهم أن الرهائن «لن يلحق بهم أي أذى». من جهتها، أدانت الفلبين بحزم أمس، احتجاز 21 مراقباً من رعاياها تابعين لقوة الأمم المتحدة في الجولان المحتل، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم. في الأثناء، وضعت القوات الإسرائيلية وقوات الأمم المتحدة في حالة تأهب قصوى على الحدود بين سوريا ومرتفعات الجولان أمس، فيما أعربت تل أبيب عن ثقتها في أن المنظمة الدولية تستطيع تأمين الإفراج عن أفراد قوات حفظ السلام، مشيرة إلى أنها لن تتدخل في الأزمة. وقال ناشط سوري أمس، إن مقاتلي المعارضة الذين يحتجزون الـ 21 عنصراً من قوات حفظ السلام الدولية قرب هضبة الجولان، يصرون على ضرورة انسحاب القوات الحكومية من المنطقة قبل الإفراج عن الرهائن. ونقل رامي عبد الرحمن مدير المرصد الحقوقي عن متحدث باسم لواء يطلق على نفسه «شهداء اليرموك» قوله، إن أفراد قافلة قوات حفظ السلام محتجزون كضيوف في قرية جملة على بعد نحو كيلومتر من خط وقف إطلاق النار بهضبة الجولان المحتلة. وأفاد عبد الرحمن بعد أن تكلم مع متحدث باسم مقاتلي المعارضة صباح أمس، «قال إنهم لن يتعرضوا للأذى. لكن مقاتلي المعارضة يريدون انسحاب الجيش السوري ودباباته من المنطقة». وأظهر شريط فيديو بثه المرصد الحقوقي على الإنترنت أمس، عدداً من مراقبي الأمم المتحدة الـ 21 المخطوفين. وظهر في الشريط 6 مراقبين بالزي العسكري، جالسين جنباً إلى جنب في غرفة مع أحد الضباط قال إنه عضو في «الكتيبة الفلبينية ضمن قوات الأمم المتحدة». وعرف الضابط نفسه على أنه برتبة كابتن في القوة الفلبينية ويقول إنه ورجاله في «مكان آمن» وإنهم توقفوا في قرية الجملة بسبب القنابل وقذائف المدفعية بالمنطقة. وأضاف الضابط «المدنيون ساعدونا في تأمين سلامتنا ووزعونا في أماكن مختلفة حتى نبقى في أمان. ووفروا لنا مأوى جيداً وقدموا الطعام والماء». وأدانت الحكومة الفلبينية احتجاز رعايا لها ضمن القوة الدولية لحفظ السلام بالجولان، قائلة إنهم 3 ضباط و18 مجنداً، ووصفت الحادث بأنه «انتهاك صارخ للقانون الدولي». وقال الرئيس الفلبيني بنينو أكينو للصحفيين إن أفراد قوات حفظ السلام يلقون معاملة جيدة، وإن الأمم المتحدة على اتصال بمقاتلي المعارضة لضمان سلامتهم. وأضاف «يتوقعون الإفراج عن الواحد والعشرين فرداً جميعاً بحلول غد (الجمعة)»، مضيفاً أن الإفراج عنهم ربما يتم اليوم (الخميس). وفي تسجيل فيديو صدر للإعلان عن احتجاز أفراد الأمم المتحدة أمس الأول، اتهم عضو في «لواء اليرموك» قوات حفظ السلام بالتواطؤ مع قوات الأسد لمحاولة إخراجهم من قرية الجملة التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة بعد معركة عنيفة. من ناحيتها، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إنها تتحرى أمر لواء اليرموك لاحتمال تورطه في عمليات إعدام، بما في ذلك عملية قتل جنود سوريين صورت بالفيديو ونشر التسجيل على الإنترنت الثلاثاء الماضي. إلى ذلك، أدان جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي حادث اختطاف أفراد الكتيبة الفلبينية العاملة ضمن قوات حفظ السلام الدولية في الجولان، ووصفه بأنه تصرف في غاية الاستهتار. وكتب غاتيلوف أمس، على صفحته في تويتر «لم يؤيد أحد فعلة مثل هذه أبداً». وأضاف «من الواضح أن المقاتلين لا يتورعون عن استخدام مختلف الأساليب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©