الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجموعة مصرية على «الفيسبوك» تتبنى مقاطعة الأفلام الإباحية

مجموعة مصرية على «الفيسبوك» تتبنى مقاطعة الأفلام الإباحية
25 ابريل 2010 21:04
وجه 6 آلاف شاب مصري بالموقع الاجتماعي الشهير «فيس بوك» دعوة بعنوان «حملة لمقاطعة الفن الهابط» وهي دعوة عامة لمقاطعة الأفلام التي يعتبرونها إباحية ومسيئة. أعضاء المجموعة يؤكدون رفضهم التركيز على سلبيات المجتمع لكنهم يؤيدون معالجة السينما للمشاكل الاجتماعية بشرط أن يكون ذلك بأسلوب ذكي لا يحمل لقطات جنسية صريحة وألفاظا خادشة للحياء. المجموعة طرحت عدة أسئلة منها، هل مشاكل الشعوب تحل بالعري والإباحية؟ وهل كل مصري يعيش في العشوائيات ويتعاطى المخدرات؟ وهل تبرز السينما في العالم الوجه القبيح للدول؟. مقاطعة الفن الهابط مؤسسو المجموعة قالوا في الصفحة الرئيسية إن الفكرة طرحت في أحد المنتديات وتحمسوا لتنفيذها على أرض الواقع، متوقعين أن تؤتي الحملة ثمارها وتجعل الشباب يقاطعون هذه النوعية من الأفلام. ووصل عدد أعضاء المجموعة خلال أسبوعين من تكوينها إلى 6000 عضو، ويشترك يوميا ما يقرب من 500 عضو جديد. وأكد المؤسسون أن الحملة لا تستهدف شخصا بعينه وإنما هي ضد الأفلام الهابطة والإباحية وان المجموعة رفضت عرضا للتعاون مع مجموعات أخرى ضد مخرجين بعينهم أمثال خالد يوسف وهاني جرجس فوزي على الموقع نفسه، لأن مجموعة «مقاطعة الفن الهابط» ليست ضد خالد يوسف او هاني جرجس كأشخاص وإنما ضد بعض أفلامهم والطريقة التي يستخدمونها لمعالجة مشاكل المجتمع. فقد زاد عدد هذه النوعية من الأفلام المنتجة في 2009 مثل «بدون رقابة وأحاسيس وكلمني شكرا». شباب الحملة يرون أن الحل هو مقاطعة الفن الهابط وأفلام السينمائية المسيئة، ودعم الفن الراقي بجميع الأوجه الممكنة، وتصميم إعلانات ضد هذه النوعية من السينما، وتعريف المجتمع بتأثيرها، ومخاطبة جهات حكومية كالرقابة مثلا أو المؤسسات الدينية لمحاولة وقف ما وصفوه بـ«المهزلة اللاأخلاقية». سمعة مصر وقال أعضاء المجموعة إن هدفهم التأثير على إيرادات الأفلام الهابطة عن طريق المقاطعة، وترسيخ فكرة أن مصر بلد جميل وأفضل مما تصورها هذه الأفلام. المخرج خالد يوسف المتهم من أعضاء المجموعة بالتخصص في نوعية الأفلام التي تشوه سمعة مصر يقول: أنا صانع أفلام ولست إعلامياً ومهمتي هي إلقاء الضوء على هموم الناس وقضاياهم وما يؤرقهم وليست مهمتي تبييض وجه النظام أو أن أكون حيادياً بمعنى أنه لو كان الثوب كله أبيض وبه نقطة واحدة سوداء فسأصنع فيلماً عن هذه النقطة وسأظل أصرخ حتى نتعاون جميعاً على إزالتها. وقال المخرج هاني جرجس فوزي: كل من هاجم أفلامي لم يشاهدها ولا أعرف أين الإساءة لسمعة مصر في فيلمي الاخير «أحاسيس» فالفيلم يتحدث عن علاقات الشباب وهي موجودة بالفعل والفيلم كتبه مجموعة من الشباب والكل يدرك تماما أن الشخصيات التي قدمت في الفيلم موجودة بالفعل ولا داعي للمزايدات. وأشار الى أن الرقابة على المصنفات الفنية وافقت على عرض الفيلم وهذا أكبر دليل على أنه خال من المشاهد الجنسية عكس ما يكتب عنه فالفيلم لا توجد به قبلة واحدة ولكن يناقش بعض مشاكل الشباب بشكل جريء وهذه صدمة للمشاهدين ولكن البعض أدرك أن الفيلم يعرض نماذج واقعية وموجودة في المجتمع أشار إليها دون معالجتها. واعترف هاني جرجس فوزي بأن «أحاسيس» يتضمن العديد من المشاهد الجريئة لأنه يناقش قضية حساسة وهي المشاكل الجنسية التي تعانيها بعض الزوجات ولكن هذا التناول لا يعني أن الفيلم يعد إباحيا أو فيلم «بورنو» كما يحاول البعض تصنيفه . ويضيف: لا أخشى الهجوم الذي بدأ عقب العرض الخاص للفيلم لأنني أقدم رسالة وأناقش قضايا مهمة ويكفيني أنني أول من يكسر التابوهات. مخاطبة الغرائز وقال منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما المصرية: ليس من مهمة الغرفة تقييم مستوى الأفلام أو صناعها ولكن ما حدث هذا الموسم يكشف عن هبوط حاد في مستوى الصناعة. فالإيرادات شهدت تراجعاً منذ بداية الأزمة المالية والعالمية، وفي الوقت الذي نحاول فيه المساهمة في إنجاح فكرة مواجهة القراصنة وتطوير الصناعة والحفاظ عليها نجد أن المردود غير مطمئن والأوضاع الراهنة تحتاج إلى وقفة ودعم من الدولة. ويرى الناقد السينمائي محمود قاسم أن ما يحدث من مغازلة لشباك التذاكر أمر قديم في السينما المصرية ولكنه زاد عن حده وهذا ما جعل أفلام الموسم الشتوي تتراجع في الإيرادات إلى جانب تراجعها الفني بالطبع. ويقول: إذا تحدثنا عن الموجات السينمائية المتكررة سنجدها تنحصر بين الكوميدي والبوليسي ثم المرحلة الحالية التي نستطيع أن نطلق عليها مرحلة أفلام الجنس فهي تخاطب الغريزة وتسعى الى البحث عن نقود الشباب وطلبة الجامعات والمدارس فمثلاً في فيلم «أحاسيس» نجد الأحداث تدور على السرير وداخل غرفة النوم، حتى المشاهد الخارجية تتكلم عما يحدث في غرف النوم ويأتي على شاكلته أفلام «بالألوان الطبيعية» و«كلمني شكراً» و«رسائل البحر»فالسينما تعيش حالة جنس جماعي ولا تنقل صورة واقع بل تسعى الى فتح جيوب المواطنين بأسلوب رخيص.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©