الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تعلن فشل المفاوضات مع «الطاقة الذرية»

إيران تعلن فشل المفاوضات مع «الطاقة الذرية»
8 مارس 2013 01:05
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- أعلن مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أمس، أن طهران والوكالة فشلتا في التوصل إلى اتفاق جوهري لإطار عمليات التفتيش النووي بسبب افتقار فريق الوكالة التفاوضي، للصلاحية الكاملة لاتخاذ قرار. واعتبر مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أن الغربيين لم يقدموا “شيئا مهما” لإيران خلال مفاوضات المآتا حول برنامجها النووي. وصرح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بأن العقوبات الغربية ليست كافية حتى الآن، فيما انسحب السفير الأميركي لدى الوكالة الذرية جوزيف ماكمانوس من اجتماع الوكالة احتجاجا، حينما هاجم مندوب إيران إسرائيل. وقال سلطانية أمس للصحفيين بعد خطابه الذي استغرق ساعة كاملة أمام اجتماع مجلس محافظي الوكالة إن “مصدر المشكلة هو عدم منح فريق الوكالة التفاوضي السلطة الكاملة”. وأوضح أن “التحكم عن بعد” من جانب مقر الوكالة جعل المحادثات غير مثمرة، إذ لا يمكنهم التوصل إلى اتفاق. وأضاف أن إدارة الوكالة طلبت من الفريق التفاوضي تعليق المحادثات فيما كان من المفترض التوصل إلى اتفاق في اليوم الثاني من المحادثات في طهران، في الجولة الأخيرة من المحادثات في فبراير. وأكد “بعد يوم واحد من المحادثات المكثفة، توصل الجانبان إلى نتيجة مفادها أن هناك فقرة واحدة علينا العمل عليها”. وقال سلطانية إن إيران لا ينبغي لها تحمل مسؤولية فشل المحادثات بينها وبين الوكالة. وبشأن رغبة الوكالة الوصول إلى موقع بارشين العسكري، قال إن إيران لا تمانع من الوصول إلى موقع بارشين، وهو ما قال عنه إنه “يبرز عزم إيران السياسي والشفافية بشأن القضية”. وأضاف “فقط لا نستطيع فتح أي مواقع عسكرية من دون أي معايير”. وقد طالب سلطانية المدير العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو بالرد على مجلس حكام الوكالة عبر ثلاث رسائل. وقال ردا على تقرير أمانو “بما أن إيران لم تبد التعاون اللازم كعدم تنفيذ البروتوكول الإضافي، لذلك فإن الوكالة الدولية لن تكون قادرة على تقديم الضمانات حول فقدان المواد والنشاطات النووية، التي لم يفصح عنها في إيران”. من جهته، اعتبر خامنئي أمس أن الغربيين لم يقدموا “بادرات” لإيران خلال مفاوضات المآتا حول برنامجها النووي ولم يقوموا إلا “بالاعتراف بقسم من حقوق إيران”. وقال في خطاب ورد على موقعه الإلكتروني “خلال لقاء المآتا في 26 و27 فبراير لم يقم الغربيون بأي شيء مهم جدا يمكن وصفه كبادرة، لم يقوموا سوى بالاعتراف بقسم من حقوق إيران” في المجال النووي. وأكد أن اللقاء المقبل في 5 و6 أبريل في المآتا سيتيح “تقييم مدى صدق الغربيين”. في غضون ذلك، قال شيمون بيريز أمس إن العقوبات الغربية الرامية إلى إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي تحدث تأثيرا، ولكنها ليست كافية حتى الآن. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروسو “انطباعي هو أن العقوبات حققت أكثر مما كان متوقعا، ولكن ذلك ليس كافيا بعد لإنجاز الهدف”. كما أشار بيريز إلى التحذيرات الأميركية بأن هناك “خيارات أخرى” علاوة على أشكال الضغط السياسي والاقتصادي مطروحة على الطاولة. وقال إن إيران لم تجازف بأن تصبح مصدرا للتهديد النووي فحسب، ولكن تعد أيضا في مركز انتهاكات حقوق الإنسان والإرهاب الدولي. وفي السياق، انسحب المبعوث الأميركي لدى الوكالة الذرية جوزيف ماكمانوس من اجتماع الوكالة أمس الأول، احتجاجا على تصريحات إيرانية ضد إسرائيل. وقالت مصادر في الوكالة إن مسؤولين من كندا واأستراليا غادروا أيضا الاجتماع المغلق للمجلس، وعادوا فيما بعد إلى الاجتماع الذي ليس مألوفا فيه مثل هذا التصرف. واستغل الاتحاد الأوروبي الاجتماع أيضا لدعوة إيران إلى الكف عن عرقلة تحقيق للوكالة الذرية في أنشطتها النووية، والسماح للوكالة بالوصول إلى كل المواقع والوثائق، بصرف النظر عن المباحثات الأوسع بين طهران والقوى العالمية التي استؤنفت الأسبوع الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©