محمد حامد (دبي)
تتجه الأنظار إلى استاد ويمبلي اليوم لمتابعة قمة أرسنال ومان سيتي في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وهي البطولة الكروية الأعرق والأقدم في العالم والتي لم تتوقف منذ انطلاقتها التي جاءت في عام 1871 أي قبل 146 عاماً، والمباراة هي الرابعة بين المدفعجية والبلو مون في بطولة الكأس، فقد سبق أن التقيا 3 مرات فقط على مدار تاريخ البطولة.
أرسنال بقيادة أرسين فينجر يتطلع لإنقاذ موسمه بمواصلة مشوار البطولة المحلية العريقة، فقد ودع دوري الأبطال بهزيمة كارثية أمام البايرن «10-2» في مجموع الذهاب والإياب بدور الـ16 للبطولة القارية، كما أن آمال الفريق في إنهاء الموسم مع الرباعي الكبير بالبريميرليج تعرضت لضربات موجعة، وهو يحتل المرتبة السادسة بعد خوضه 31 مباراة، وتتضاعف الضغوط على أرسين فينجر وسط مطالب متصاعدة من جماهير النادي برحيله.
وفي المقابل يطمح بيب جوارديولا إلى بلوغ نهائي البطولة، والظفر بلقبها من أجل تعزيز الثقة في نهاية «موسم التعارف»، فقد تم تعيين المدرب الإسباني على رأس الجهاز الفني لسيتي في بداية الموسم، وسط ارتفاع كبير في سقف الطموحات للمنافسة على كل البطولات المحلية والقارية، ومن المتوقع أن يبدأ الحساب الجاد لجوارديولا الموسم المقبل الذي سيخوضه بعقلية البحث عن كل البطولات، وهو يتطلع إلى إنهاء الموسم الجاري بلقب مهم بالحسابات المعنوية على الأقل.
وسبق لأرسنال بلوغ نهائي الكأس 19 مرة، وكانت المرة الأولى عام 1927، فيما شهد عام 2015 الظهور الأخير له في الدور النهائي، ويسعى فينجر إلى البقاء في استاد ويمبلي لخوض النهائي الـ20 بآمال تحقيق اللقب للمرة الـ13، وفي حال نجح الفريق اللندني في الفوز بالبطولة، فإنه سوف ينفرد بالرقم القياسي للتويج بها، حيث يملك في رصيده حالياً 12 لقباً بالمشاركة مع مانشستر يونايتد.
ومن المتوقع أن يفتقد أرسنال جهود عدد من اللاعبين المصابين، على رأسهم شكودران موستافي، وداني ويلبيك، لوكاس بيريز، ودافيد أوسبينا، وكذلك سانتي كازولا، وفي المقابل يغيب عن صفوف مان سيتي جون ستونز بسبب الإصابة، فيما يعود البرازيلي الواعد جابريل خيسوس إلى قائمة الفريق بعد فترة من الغياب امتدت إلى 10 أسابيع، وهي عودة مبكرة نسبياً قياساً بالإصابة التي الخطيرة التي كان يعاني منها.
تاريخياً التقى مان سيتي وأرسنال 3 مرات في بطولة الكأس، آخرها قبل 46 عاماً، وتحديداً في عام 1971، وفاز أرسنال بالمباراة التي أقيمت في الدور الخامس للبطولة وواصل طريقه حتى حصد اللقب في العام المذكور، فيما يملك مان سيتي سبباً للتفاؤل ببلوغ النهائي، فقد تجنب الخسارة في آخر 8 مرات بلغ خلالها نصف النهائي، كما أنه لم يتعرض لأي خسارة في هذا الدور منذ عام 1932.
ونشر الموقع الرسمي لمان سيتي تصريحات لنجم الفريق كيفين دي بروين، أكد خلالها أن طموح مان سيتي أن ينهي الموسم متوجاً بلقب الكأس، وكذلك الاستقرار في قائمة الرباعي الكبير ببطولة الدوري، وتابع النجم البلجيكي: «بالنسبة لنا هي مواجهة حياة أو موت، نريد أن نتأهل للمباراة النهائية، هدفنا أن نختتم الموسم ببطولة مهمة نضيفها إلى رصيدنا، كما نأمل أن نكون من بين الرباعي الكبير في البريميرليج».
وأضاف دي بروين «فريقنا يقدم مباريات كبيرة خارج معقله، وهذه واحدة من المباريات التي يمكننا أن نظهر خلالها بصورة جيدة، كما أن جمهور سيتي سوف يزحف خلفنا في جميع الأحوال، نعلم أن أرسنال فريق جيد، وفي المباراة الأخيرة تقدم بهدفين، ولكنهم أدركوا التعادل 2-2، كما أن لديهم رصيداً جيداً في بطولة كأس إنجلترا وخاصة في السنوات الأخيرة، ولكن مثل هذه الأشياء قد لا يكون لها تأثير خلال المباراة».
عدد اليوم
