الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لاريجاني يهاجم الغرب والوكالة الذرية ويستبعد التغيير

لاريجاني يهاجم الغرب والوكالة الذرية ويستبعد التغيير
29 مايو 2008 02:10
انتخب مجلس الشورى الايراني الجديد أمس المحافظ علي لاريجاني رئيساً ''مؤقتاً'' له بموافقة 90% من النواب الحاضرين ما أعاد المفاوض السابق للبرنامج النووي الإيراني إلى موقعه المتقدم في الساحة السياسية الإيرانية بعد 7 أشهر على استقالته من هذا المنصب الحساس· وأفادت وكالة الأنباء الرسمية، أن لاريجاني الذي بدأ مهامه بتحذير من أن بلاده قد ''تعيد النظر'' في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، انتخب بغالبية 232 صوتاً من أصل 263 شاركوا في التصويت بحسب وكالة الأنباء الطلابية ''ايسنا'' في البرلمان الذي يعد مبدئياً 290 نائباً· ويحل بذلك مكان غلام علي حداد عادل وهو من المحافظين· وكان لاريجاني قد انتخب في التاسع من مايو الحالي رئيساً للكتلة النيابية المحافظة التي فازت بـ69% من الأصوات في الانتخابات· وكان لاريجاني قد استقال في اكتوبر 2007 من منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي حيث كان مكلفاً بالملف النووي بسبب خلافات مع الرئيس الإيراني محمود نجاد· ومن المرجح أن يعقد انتخابه على رأس المجلس العلاقات بين رئيس السلطة التنفيذية والتشريعية، لا سيما وان لاريجاني يعتبر منافساً محتملاً لنجاد في الانتخابات الرئاسية في ·2009 وأفاد تقرير لوكالة الأنباء الألمانية أنه وبسبب عدم اعتماد أوراق جميع أعضاء البرلمان وعددهم 290 نائباً، فإن لاريجاني انتخب في بادئ الأمر كرئيس مؤقت لمجلس الشورى على أن ينتخب بعد ذلك لرئاسة المجلس لمدة عام واحد بتصويت جميع الأعضاء· وستستمر رئاسة لاريجاني للبرلمان لعام واحد فقط يخوض بعدها، انتخابات الرئاسة المقررة في يونيو 2009 ضد الرئيس نجاد· غير أن لاريجاني أوضح أمس بجلاء أن موقف البرلمان الإيراني الجديد سيتبنى نفس موقف نجاد من الملف النووي وأنه لن يرضخ للضغوط الغربية على إيران لحملها على التخلي عن تخصيب اليورانيوم· واتهم لاريجاني الوكالة الذرية بـ''التآمر'' مع القوى الكبرى، بعد إصدارها تقريراً أشارت فيه إلى رفض طهران تقديم معلومات بشأن شق عسكري قد يكون يخفيه برنامجها النووي· وقال في خطاب أمام المجلس عقب انتخابه إن ''البرلمان لن يسمح بمثل هذا الخداع وإذا استمرت الوكالة الذرية والدول الكبرى في هذا النهج، فسوف يتدخل في الملف ويحدد خطاً جديداً للتعاون مع الوكالة''· كما اتهم الوكالة بإدراج بنود ''ملتبسة'' في تقريرها الذي يشير إلى كم من الوثائق قدمت بعضها دولة ثالثة وتتحدث عن ''شق عسكري محتمل'' في البرنامج الايراني· وقال لاريجاني ''إن موقف الوكالة هذا مؤسف'' داعياً إياها إلى ''تفادي الخوض في مناورات دبلوماسية مشبوهة·· مع مجموعة الخمس زائد ألمانيا''· وستقدم الدول الست قريباً إلى طهران عرضاً معدلاً يتضمن حوافز واسعة النطاق لقاء تعليقها تخصيب اليورانيوم· وعبر المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي في تقريره الأخير عن ''قلقه الشديد'' لاستمرار طهران في رفض تسليم المعلومات الأساسية حول دراسات يشتبه بانها أجرتها بشأن رؤوس حربية نووية· ورفع تقرير الوكالة الى مجلس الأمن الدولي وكذلك إلى الأعضاء الـ35 في مجلس حكام الوكالة الذي سيبحثه اثناء اجتماعه المقرر في الثاني من يونيو المقبل بفيينا· إلى ذلك، أعلنت واشنطن أمس الأول أن تقرير الوكالة الذرية الجديد يظهر أن إيران قامت ''بإرادتها'' بإخفاء معلومات حول جهودها لتطوير تكنولوجيا يمكن أن تقود إلى صنع أسلحة نووية وهو أمر مثير للقلق· فيما أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس أن على إيران ''الاستجابة فوراً'' لمطالب المجتمع الدولي إثر الشكوك التي أثارها التقرير الأخير معتبراً ذلك هو ''نقطة جوهرية لاستعادة ثقة المجتمع'' الدولي بطهران· وكانت برلين قد قالت أمس الأول انه يتعين على المجتمع الدولي الضغط من أجل الحصول على رد أسرع من إيـــــران بينما قالت باريس إن تقرير الوكالة يشير إلى ''علامات على بعد عسكري محتمل'' للبرنامج النووي الإيراني·
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©