السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشاريع تهويد في مقبرة «مأمن الله» المقدسية

مشاريع تهويد في مقبرة «مأمن الله» المقدسية
8 مارس 2013 01:07
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) - ذكرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» أمس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ حالياً مشاريع تهويد على أراضي مقبرة «مأمن الله» الإسلامية التاريخية في القدس الشرقية المحتلة بقيمة تفوق الـ«عشرة ملايين شيكل» من بينها متحف آثار ومركز سياحي وحديقة للكلاب ومنطقة عروض للاحتفالات الصاخبة. وقال المهندس زكي محمد اغبارية، في رسالة تحت عنوان «نداء استغاثة من مقبرة مأمن الله» وجهها إلى شخصيات فلسطينية وعربية ودولية، إن بلدية الاحتلال في القدس تسعى إلى إقامة مشاريع تهويدية في أنحاء المقبرة وتقوم ببناء مقهى على أرض غربي المقبرة المتبقية إصراراً على مواصلة تدمير وطمس هذا المعلم الإسلامي العربي حتى آخره. كما اقتطعت مساحة 5 دونمات من المقبرة في الزاوية الجنوبية الغربية وأحاطتها بسياج واستخدمتها كمخزن للآليات والمعدات الثقيلة للمقاولين الذين يعملون في المشاريع المحيطة بالمقبرة، ومن المقرر إقامة متحف فيها يحكي قصة موارد المياه في القدس في التاريخ القديم. وأضاف أن هناك خطة لإقامة مبان لمحكمة الصلح والمحكمة المركزية الإسرائيليتين في القدس على جزء آخر من المقبرة غربي ما يسمى «متحف التسامح»، وتحويل بركة تجميع المياه وسط المقبرة إلى مركز سياحي يشمل تركيب أعمدة إنارة في ما يقتضى حفر أساسات عميقة سوف تمس قطعا بحرمة الأموات المدفونين. كما أن هناك مخططات لإقامة منطقة عروض للاحتفالات وشق طريق جديد وبناء بنى تحتية للمياه والكهرباء وغيرها وإقامة مبنى للتحكم في أجهزة الري وحديقة للكلاب في المنطقة ذاتها. وتُعتبر «مقبرة مأمن الله» من أقدم المقابر الفلسطينية وقد دفن فيها جمع من الصحابة والتابعين والعلماء وأعيان القدس، واستهدفتها السلطات الإسرائيلية منذ نكبة فلسطين عام 1948 وحتى الآن، حيث اقتطعت 85% من مساحتها البالغة 154 دونما وأقامت عليها حدائق عامة وشوارع ومباني ومؤسسات ومدارس وملاعب وتبقى منها فقط 23 دونماً. من جانب آخر، ذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن سلطات الاحتلال أرجأت إقرار مشروع بناء كلية عسكرية في جبل الطور شرقي القدس تفادياً لإحراج الرئيس الاميركي باراك أوباما أثناء زيارته إلى القدس المحتلة ورام الله وعمان يوم 20 مارس الجاري. وأوضحت أنه تم سحب المشروع المثير للجدل في اللحظة الأخيرة من جدول أعمال لجنة التخطيط والبناء التابعة للبلدية الإسرائيلية في القدس لتجنب وقوع حادث مماثل لما وقع قبل 3 سنوات عقب إعلان خطة لبناء 1600 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المدينة. وصرحت رئيسة قسم مراقبة الاستيطان في حركة «السلام الآن» الإسرائيلية جاجيت عُفران لوكالة فرانس برس بأن التأجيل «مرتبط من دون شك بزيارة الرئيس أوباما». وقالت «إن بناء كلية عسكرية على مكان حساس ومتنازع عليه في الجانب الفلسطيني من القدس، لا يمكنه سوى تقويض فكرة حل الدولتين لشعبين». وفي المقابل، أكد عضو اللجنة المتشدد المدعو يائير جاباي رفضه تأجيل أي مشاريع تهويد. وقال لإذاعة جيش الاحتلال «أدعو جميع أولئك الذين تهمهم المصلحة الوطنية إلى عدم الاستسلام للضغوط الداخلية والخارجية وعدم وقف هذا المشروع بسبب قدوم شخصية أجنبية». في غضون ذلك، استشهد شاب فلسطيني في مستشفى إسرائيلي متأثراً بجروح خطيرة في رأسه أصيب بها خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية في قرية عابود شمال رام الله يوم 23 فبراير الماضي احتجاجا على استشهاد الأسير الفلسطيني عرفات جرادات جراء التعذيب في سجن «مجدو» العسكري الإسرائيلي. وقال متحدث باسم مستشفى «ايخلوف» في تل أبيب «توفي محمد عصفور بعد أيام عديدة من نقله إلى المستشفى». وقد أُصيب عصفور (22 عاما) برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في رأسه وتم نقله إلى مستشفى سلفيت العام ثم إلى «رفيديا» في نابلس ومنه إلى مستشفى «ايخيلوف» بسبب خطورة حالته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©