محمد حامد (دبي) - حقق ريال مدريد وصيف البطل والمتصدر فوزاً صعباً على مضيفه ملقة 1-صفر أمس الأول في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، على ملعب لا روساليدا وأمام أكثر من 29 ألف متفرج، وانتظر ريال مدريد حتى الدقيقة 23 لافتتاح التسجيل بعد تمريرة من الويلزي جاريث بيل أغلى لاعب في العالم داخل المنطقة إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم لعام 2013، تابعها الأخير بيمناه، مسجلاً هدفه الخامس والعشرين في 25 مباراة ومعززاً صدالرته لترتيب الهدافين.
وأهدر الشاب إيسكو فرصة هدف ثان بعد كرة من الأرجنتيني خوسيه دي ماريا وانفراد تام سددها عالية بعيدة عن الخشبات (51). وكاد سيرخيو سانشيز يدرك التعادل بتسديدة قوية لكرة مرتدة من دفاع ريال مدريد لكن كرته ذهبت عالية (75)، وأبعد اللاعب نفسه كرة خطرة مررها دانيال كارفاخال الى رونالدو (76)، وأهدر البارجوياني روكي سانتا كروز آخر فرصة لملقة وعلت كرته الخشبات (85)، وكاد خيسي بديل ايسكو يأتي بالهدف الثاني للفريق الملكي لولا تدخل الدفاع في الوقت المناسب (89). وقدم ريال مدريد أسوأ عرض له منذ بداية العام الحالي، لكنه حقق المهم ورفع رصيده إلى 70 نقطة وبقي على بعد 3 نقاط عن جاره أتلتيكو مدريد.
وسلطت الصحف المدريدية الضوء على الإنجاز الرقمي والشخصي الجديد للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف الريال، فقد تمكن بهدفه الذي هز به شباك ملقا في إطار مباريات المرحلة الـ 28 من الليجا أن يصبح أول لاعب في تاريخ البطولة يسجل 25 هدفاً على الأقل في 5 مواسم متتالية، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي لاعب آخر، بما في ذلك أساطير الدوري الاسباني في الماضي مثل راؤول جونزاليس هداف الريال السابق، ونجوم المسابقة في الوقت الراهن وعلى رأسهم ليونيل ميسي نجم وهداف برشلونة.
قصة رونالدو مع الليجا تؤكد أنه يسير بخطى واثقة ليصبح نجماً متوجاً على عرشها التهديفي، فقد حقق خلال أقل من 5 سنوات ما عجز عنه ميسي في 10 مواسم، وخاصة على صعيد الإحصائية المذكورة التي تتعلق بقدرته على تسجيل 25 هدفاً على الأقل في 5 مواسم متتالية، والفرصة لازالت سانحة أمام نجم التانجو وهداف البارسا لمعادلة هذا الرقم خلال الموسم الجاري شريطة أن يسجل 10 أهداف على الأقل فيما تبقى من مباريات حتى نهاية الموسم، ولكن ما يحسب لرونالدو أنه سبق ميسي في تحقيق هذا الرقم القياسي.
بداية رونالدو مع الريال كانت في موسم 2009 – 2010 حينما شارك في 29 مباراة بالليجا محرزاً 26 هدفاً، وفي الموسم التالي شارك في 34 مواجهة مسجلاً 40 هدفاً، وإستمر على تألقه فأحرز في موسم 2011 – 2012 ما مجموعه 46 هدفاً في الليجا، وفي الموسم قبل الماضي سجل 34 هدفاً في 34 مباراة ليؤكد أنه أحد القلائل في عالم الساحرة الذي يسجل هدفاً أو أكثر في كل مباراة، كما تمكن رونالدو بهدفه في شباك ملقة من الوصول إلى بعدد أهدافه إلى الرقم 25 في 24 مباراة، ليصبح أول لاعب في تاريخ الليجا يسجل 25 هدفاً أو أكثر في 5 مواسم متتالية.
ووصل مجموع أهداف رونالدو في الليجا خلال أقل من 5 سنوات إلى 171 هدفاً في 159 مباراة، بمعدل 1.07 هدف في المباراة، ولكن ميسي يتفوق عليه في هذا الجانب، حيث تمكن ميسي خلال المواسم الخمسة الأخيرة من تسجيل 176 هدفاً في 157 مباراة في الليجا بمعدل 1.1 هدف في المباراة الواحدة، ولكن ما يميز رونالدو أنه سبق الساحر ليو في الوصول إلى 25 هدفاً على الأقل في 5 مواسم متتالية.
مسيرة ميسي التهديفية في الليجا منذ قدوم رونالدو إلى صفوف الريال، تشير إلى أنه أحرز 34 هدفاً في موسم 2009 – 2010 ، ثم سجل 31 هدفاً في الموسم التالي، ووصل إلى أفضل أرقامه التهديفية في موسم 2011 – 2012 حينما سجل 50 هدفاً في 37 مباراة، واقترب من الإنجاز نفسه الموسم الماضي بتسجيله 46 هدفاً، ولكنه تراجع نسبياً خلال الموسم الجاري، فقد شارك في 20 مباراة محرزاً 15 هدفاً، ولكنه يملك الفرصة للاقتراب من معدلاته السابقة، في ظل قدرته على خوض 9 مباريات في الليجا حتى نهاية الموسم، بعد خوضه مباراة الأمس.
من جانب آخر، تفوق فيه رونالدو على ميسي، وهو مقارنة المعدل التهديفي لكل منهما خلال مسيرته الكروية بالكامل مع فريقه الحالي، فقد سجل رونالدو 240 هدفاً في 235 مباراة مع الريال بمعدل 1.02 هدف في المباراة، فيما سجل ميسي 341 هدفاً في 411 مباراة بمعدل 0.82 هدف في المباراة الواحدة، ويستمر الصراع المثير بينهما خلال الفترة المقبلة، سواء على صعيد البطولات الجماعية أو الإنجازات الفردية، فقد أصبح «سي آر 7» و «الساحر ليو» من ظواهر الساحرة على مدار تاريخها، وهما مصدر المتعة للملايين من عشاق الكرة العالمية.
من جهته، أشاد دييجو لوبيز حارس مرمى الريال بالمعاملة الجيدة التي يلقاها من زميله إيكر كاسياس قائد الفريق، في ظل تبادلهما حراسة مرمى الفريق الملكي، حيث يشارك لوبيز في مباريات الدوري، بينما يكون كاسياس هو حارس «الميرينجي» في مباريات دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا. وقال لوبيز عقب الفوز على ملقة: «كاسياس هو الأستاذ، ونحن نتنافس فقط على حراسة مرمى أفضل فريق في العالم، وأحترم كل وجهات النظر، أنا سعيد للغاية بكلمات الإشادة من كاسياس، فهو يقول دائما إذا كان هناك قائد فهو دييجو لوبيز، ولدي ثقة كبيرة في قدراتي، وأتفهم رؤية الجهاز الفني في المفاضلة بيننا، فالمدير الفني لديه ثلاثة حراس مرمى، وأعتقد أننا نؤدي جيدًا هذا الموسم».
واعترف الحارس بأن أداء ريال مدريد لم يكن مقنعا أمام ملقة، وأكد أن الفريق قدم أضعف مستوى له هذا الموسم، ولكن عندما تكون النتيجة 1-0، يوجد حرص كبير من الفريقين على الحفاظ على الفوز أو السعي نحو التعادل، ومع ذلك أضاع لاعبو ريال مدريد بعض الفرص التي كانت كفيلة بمضاعفة النتيجة.
من جانبه، حقق أتلتيكو مدريد الجار اللدود للريال فوزاً صعباً على ضيفه إسبانيول 1-صفر، على ملعب فيسنتي كالديرون وأمام 45 ألف متفرج، وعجز أتلتيكو مدريد عن زيارة شباك ضيفه في الشوط الأول ولم يشكل خطورة واضحة على مرماه. وفي الشوط الثاني، تلقى دييجو كوستا كرة بينية فهرب من ظله المدافع الأرجنتيني دييجو كولوتو وانفرد بالحارس فرانشيسكو كاسيا وأرسل الكرة إلى الزاوية اليسرى البعيدة عن متناوله (55) مسجلاً هدفه الثاني والعشرين في المركز الثاني على لائحة الهدافين. وكان الكولومبي جون كوردوبا قريبا من إدراك التعادل لإسبانيول بتسديدة زاحفة حولها حولها الحارس الدولي البلجيكي تيبو كورتوا الى ركنية (78).
وحقق سلتا فيجو فوزاً مهماً على أرض ليفانتي 1-صفر وارتقى إلى المركز الحادي عشر بفارق 3 نقاط عن ليفانتي بالذات، فعلى ملعب «سيوداد دي فالنسيا» وأمام 14252 متفرجا، سجل نوليتو هدف الفوز لسلتا فيجو من هجمة مرتدة منظمة (19) واستفاد المضيف من ركلة جزاء ضائعة في الشوط الثاني لدافيد بارال (61).
وفي صراع مرير للهروب من وصافة القاع، فاز رايو فاليكانو على ضيفه الميريا 3-1، وتسلق ثلاثة مواقع ليصبح في المركز السادس عشر.
على ملعب «كامبو دي فوتبول دي فايكاس» وامام 11500 متفرج، سجل للفائز البرتو بوينو (38) والارجنتيني خواكين لاريفي (57 و77)، وللخاسر فرناندو سوريانو (72). وتختتم المرحلة اليوم بلقاء فياريال الخامس مع أتلتيك بلباو الرابع.
عدد اليوم
