30 مايو 2008 01:26
أكتب لأعبر عما نشاهده اليوم من عواصف تهب على المجتمعات الإسلامية، التي كانت عنوانا للترابط والتراحم اللذين يمنحان مزيدا من الطمأنينة والأمان، ومن بين هذه العواصف المدمرة حوادث الاغتصاب التي تُعد من أشد جرائم الاعتداء على العرض جسامة، فهي تؤدي إلى أضرار نفسية وعقلية وتفرض على المرأة أمومة غير شرعية·· ومن أهم الأسباب ضعف الوازع الديني والبطالة والمشكلات الاجتماعية والنفسية· فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عبر وسائل الإعلام وقوع جرائم اغتصاب عديدة·· فيما تساؤلات كثيرة تدور في ذهن كل رجل أو امرأة مسلمة: إلى أين المصير·· هل إلى دمار كيان الأسرة المسلمة؟ فما ذنب تلك الأسرة التي جاهدت للحفاظ على كيانها الأسري·· وما ذنب تلك الفتاة التي تربي الطفل في أحشائها·· وما ذنب ذاك الطفل الذي ترعرع الخوف في أعماقه·· وما ذنب هؤلاء الشباب الذين يبحثون عن استقرارهم العائلي؟ وبالرغم من هذا كله فإن العدالة لم ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم الاغتصاب، حيث جاء في قانون العقوبات (مع عدم الإخلال بأحكام قانون الأحداث الجانحين والمشردين، يعاقب بالإعدام كل شخص استخدم الإكراه في مواقعة أنثى ويعاقب بالسجن المؤبد غير الجرائم المنصوص عليها في حالة الشروع)·
فاطمة حسن الظهوري
جامعة عجمان كلية القانون
عدد اليوم
