أمين الدوبلي (أبوظبي)
أكد أحمد الخياط رئيس الاتحاد البحريني للجو جيتسو أن اللعبة شهدت نقلة نوعية كبيرة في البحرين خلال العامين الأخيرين، والسبب في ذلك هو التعاون والشراكة مع أبوظبي وتجربتها الرائدة، والاهتمام والدعم الذي تلقاه اللعبة من سمو الشيخ ناصر بن حمد بن خليفة ولي العهد رئيس اللجنة الأولمبية، والشيخ خالد بن حمد بن خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ونحن محظوظون بهما لأنهما رياضيان ومهتمان بالألعاب القتالية.
وقال: الشباب البحريني طموح، ويبحث عن الإبداع، واللعبة موجودة عندنا منذ فترة طويلة، لكننا لم نعمل بشكل مستقل كاتحاد إلا منذ عامين، عندما تم تشكيله رسميا، وتكوين منتخبات، وإقامة أكاديميات، والحرص على المشاركة في كل البطولات، لنبدأ حصد الثمار سريعا على المستويات القارية والعالمية، وأصبحت اللعبة في البحرين هي الرقم الصعب بين كل الرياضات القتالية الأخرى في الميداليات والإنجازات، ومن هنا فقد حظيت باهتمام، وبدأت تتوسع في أكاديمياتها ومدارسها، أما الأندية ما زالت بعيدة عن اللعبة فيها لأنها غير قادرة على استيعاب ثقافتها وقيمها.
وأضاف: نحن نتابع مشروع أبوظبي ونفخر به، وأدخلنا اللعبة في جامعة البحرين، وفتحنا مركزين بها، وهناك توجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة أن تدخل اللعبة المدارس، ونحن حاليا نحاول الاستفادة من تجربة أبوظبي لاستنساخها وتطبيقها عندنا، وننظم حاليا بطولات، ونشارك في كل المناسبات الخارجية، وأصبح لدينا 500 عنصر منهم 500 لاعب و50 لاعبة في سجلات الاتحاد، وفي الأسابيع الأخيرة كونا منتخب ناشئات ليكون نواة لتوسيع قاعدة انتشار اللعبة على مستوى البنات.
وقال: في كل بطولة نشارك فيها نحقق إنجازا، سواء قاريا أم عالميا، حصلنا على الذهب في الشاطئية الآسيوية، ونشارك في بطولات العالم، ونحقق فيها ميداليات، وأيضا حققنا الذهب في آسيا بتركمانستان، وحريصون على الحضور في كل البطولات الدولية لأن لدينا لاعبين مميزين، ونشارك من آن لآخر في بطولة أبوظبي جراند سلام حسب الارتباطات، وفي العالمية التاسعة حققنا عددا من الميداليات عن طريق محمد غريب، ومحمد إدريس في الحزام البني، وعلي منفردي وعلي رضا في الحزام الأسود، واللعبة في تطور مستمر، ولدينا حكم دولي ومدربون، ونقيم دورات تدريبية وتثقيفية للمدربين والحكام.
وعن الخطوة المقبلة، قال: التعاون مفتوح مع أبوظبي حتى ندخل الرياضة إلى المدارس، وقد أدخلناها في الجيش والشرطة، ونمضي على الطريق بقوة، مشيرا إلى أن مشروع أبوظبي هو الأقوى في العالم، ولذلك أصبحت أبوظبي قلب العالم، بعد أن صارت قلب آسيا قبل عامين، وليس هناك دليل أكبر من الحضور والمشاركة الكبيرة من كل دول العالم في بطولة تجاوز عدد اللاعبين فيها 7 آلاف لاعب ولاعبة، من 100 دولة.
وأضاف: أبوظبي دفعت بتطور اللعبة في الخليج والوطن العربي وفي آسيا والفضل هنا يعود لدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتصبح أبوظبي هي من تصنع التغيير في الجو جيتسو في العالم، وهي قادرة على ذلك.
وتابع: أكثر ما يلفت الانتباه في مشروع أبوظبي العمل بأسلوب السهل الممتنع، حيث تقام أقوى بطولات في العالم بأعلى المعايير بمنتهى السهولة، وتبني أفضل مشروع لنشر اللعبة في العالم ولصناعة أبطال في أسرع وقت وبكل بساطة، مشيرا إلى أن المشروع يكسب ثقة العالم بوضوح رؤيته وصدق توجهاته وفي حقيقة الأمر معجب بعبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين المحلي والآسيوي والنائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لأنه لا ينشغل أبدا بالحاضر لأنه تم الترتيب له، بل بالعكس ينظر دائما للأمام، ويفكر دائما في الخطوة التالية، ونحن نعترف أن رئاسته للاتحاد الآسيوي حققت قفزة نوعية هائلة للعبة في القارة.
وعن مستقبل الجو جيتسو في البحرين قال: الإنجازات والأرقام هي المتحدث الرسمي باسم الرياضة، ولأن الجو جيتسو في البحرين على رأس الرياضات أصحاب الإنجازات، أرى المستقبل مشرقا، لأن الدعم موجود، فهي صاحبة أكبر إنجازات في كل رياضاتنا، ومن أجل ذلك نشارك في كل البطولات الدولية والقارية والعالمية، ولدينا دعم كبير في ذلك، وأهدافنا أن ننشر اللعبة، خصوصا أنها قريبة لقلوب العرب والخليجيين، والرؤية المستقبلية لنا أن تكون الجو جيتسو وثقافتها في صدارة الرياضات بالمملكة.
وتحدث الخياط عن القيم التي ترسخها اللعبة في المجتمع، وقال: الاحترام والانضباط، والثقة بالنفس، والجدية والتحدي والصبر والتحمل، وكل هذه المعطيات تساعد الفرد في أن ينشأ سويا، وهي من الرياضات التي تساعد الفرد في حياته اليومية في التعامل مع الناس، ومن خلالها يشعر الإنسان أنه قادر دائما على الدفاع عن نفسه دون أن يعتدي على الآخرين، أو يجرحهم.
عدد اليوم
