كابول (وكالات) - قتل جنديان أطلسيان يومي أمس وأمس الأول في أفغانستان، فيما أعلن مصدر حكومي في كابول أمس أن القوات الأطلسية ستسلم السلطة الأمنية في أربع ولايات وثلاث مدن في أفغانستان إلى القوات الأفغانية اعتبارا من يوليو المقبل. وفي هذه الأثناء، قتلت قوات خاصة أميركية إبن عم للرئيس الأفغاني حامد كرزاي بطريق الخطأ حسبما أفاد حاكم مقاطعة داند في إقليم قندهار أمس.
وقال حلف شمال الأطلسي في بيان إن أحد أفراد قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الحلف قتل بانفجار قنبلة في جنوب أفغانستان أمس الخميس دون أن يعطي تفاصيل.
فيما قتل جندي بريطاني أمس الأول بانفجار عبوة ناسفة في هلمند جنوب أفغانستان، كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية. وقالت الوزارة إن الجندي قتل خلال مشاركته في عملية في منطقة ناد علي. وبمقتله ترتفع الى 359 حصيلة الجنود البريطانيين الذين سقطوا في عمليات عسكرية في أفغانستان منذ أكتوبر 2001.
في هذه الأثناء، أعلن مصدر حكومي في كابول أمس أن قوات حلف شمال الأطلسي ستسلم السلطة الأمنية في أربع ولايات وثلاث مدن في أفغانستان إلى القوات الأفغانية اعتباراً من يوليو المقبل. وقال هذا المصدر القريب من الرئيس حامد كرزاي طالباً عدم كشف هويته إن “ثلاث أو أربع ولايات ومدينتين أو ثلاثا ستوضع تحت مسؤولية القوات الأفغانية”.
وأضاف “أنها المرحلة الأولى من العملية الانتقالية” مشيراً إلى قرار حلف شمال الأطلسي بدء عمليات نقل المسؤوليات في مجال الأمن إلى الشرطة والجيش الأفغانيين اعتباراً من 2011.
من جهة أخرى، أعلن مسؤول أمس أن قوات خاصة أميركية قتلت إبن عم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بطريق الخطأ عندما داهمت منزلاً في جنوب أفغانستان. وأفاد حاكم مقاطعة داند في إقليم قندهار حمد الله نازك أن القوات قامت بالعملية ليلة أمس الأول في المقاطعة بعدما وصلت بمروحية.
وقال نازك “لقد استشهد الحاج يار محمد خان في العملية.. نحقق حاليا بشأن الحادث”. ولكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأكد أحمد والي كرزاي، الشقيق الأصغر للرئيس الأفغاني ورئيس مجلس إقليم قندهار، أيضا وقوع الحادث قائلا إن ابن عمه قتل “بطريق الخطأ على يد قوات أميركية”.
ووجه الرئيس الأفغاني انتقادات حادة بشكل متكرر للقوات الأجنبية بسبب سقوط ضحايا مدنيين في الغارات الجوية والعمليات العسكرية الليلية. ورفض كرزاي الأسبوع الماضي اعتذاراً من الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس، قائد القوات الأميركية وقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) العاملة تحت قيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، عن مقتل 9 أطفال في غارة جوية لإيساف في شرق البلاد. وقال الرئيس الأفغاني إن هذه الاعتذارات “ليست كافية ولم تعد مقبولة”.
في غضون ذلك، وجهت الشرطة الأفغانية في إقليم قندز شمالي أفغانستان اتهامات حادة للقوات الألمانية هناك. وقال رئيس شرطة منطقة شار داراه المضطربة، غلام محيي الدين ، لوكالة الأنباء الألمانية أمس إن جنوداً ألماناً قتلوا أمس الأول امرأة بالرصاص وأصابوا أخرى. وقال متحدث باسم القوات الألمانية في قندز إنه يتم التحقيق في الحادث بشكل مكثف وسريع. وفي الوقت نفسه ذكر المتحدث أنه لم يتم حتى الآن إثبات أن المرأة قتلت على يد جنود ألمان.
وقال محيي الدين إن “جنودا ألمانا كانوا يقومون بدورية في منطقة دورمان بحي شار داراه وفتحوا النار، مما أدى إلى مقتل امرأة أفغانية وإصابة أخرى”.
وأضاف محيي الدين أن الجنود الألمان ارتكبوا “خطأ”. ومن جانبه قال المتحدث باسم القوات الألمانية إن دورية في المنطقة تعرضت للقصف بمدافع بازوكا، فردت على الهجوم بإطلاق النار.
طالبان تقطع آذان 4 عمال أفغان
كابول (د ب أ) - قطع مسلحو طالبان آذان أربعة أفغان يعملون في مشروع تنموي بتمويل حكومي في إقليم قندهار جنوب البلاد. وذكر بيان من مكتب الحاكم الإقليمي أن المسلحين احتجزوا ثمانية أشخاص أمس الأول بينهم أربعة أطفال ، ويعمل جميعهم في المشروع التنموي في منطقة زاري. وقال البيان إن العربة التي كانت تنقلهم احترقت وجرى قطع آذان الأربعة الكبار قبل إطلاق سراح الأشخاص الثمانية، مضيفا أن الأطفال لم يتعرضوا لأذى. وينتمى الأشخاص الثمانية لقبائل البشتون في شمال أفغانستان الذين فروا إلى المنطقة بعد الإطاحة بحكم طالبان الذي يهيمن عليه البشتون عام 2001 خشية الاتهامات المضادة من غير البشتون. ويعيشون الآن في معسكر لاجئين في المنطقة. وقال مكتب الحاكم إن طالبان استهدفت مجموعة من عمال الطرق في نفس المنطقة قبل أسابيع قليلة، وقتلوا وأصابوا أربعة أشخاص. وكانت قندهار، مقر طالبان، بمثابة نقطة قوية في المعارك التي خاضتها القوات الأجنبية والأفغانية ضد طالبان.
عدد اليوم
