«الريم».. أجواء منعشة على ضفاف القناة المائية

نسرين درزي (أبوظبي) أجواء ترفيهية متنوعة عاشها زوار العاصمة أبوظبي خلال عطلة نهاية الأسبوع مع فعاليات مهرجان «الريم» من تنظيم شركة الدار العقارية ضمن مبادراتها المجتمعية للإضاءة على أجمل المناطق الساحلية في العاصمة. فبعد مهرجاني «ألوها» عند «المنيرة بلازا» و«الدانة» على جزيرة «شاطئ الراحة»، انتقلت أكشاك المأكولات المتنقلة وأسواق المشغولات اليدوية والقلاع المطاطية إلى وجهة جديدة ومتألقة، وهذه المرة عند القناة المائية الحيوية لجزيرة الريم، حيث الإطلالة البانورامية على الواجهة البحرية للمدينة. متعة وتشويق حراك سياحي غير مسبوق عند الجسر الجديد تواصل بلا توقف حتى منتصف الليل، حيث صدحت الأرجاء بالموسيقى التشجيعية وهتافات الأطفال وهم يقفزون ويلعبون في الهواء الطلق، والمكان الممتد بأبعاده الفسيحة إلى ما بعد الأبراج الشاهقة التي رسمت ملامح استثنائية للمنطقة، شهد فقرات فنية ورياضية أضافت عنصري المتعة والتشويق إلى أوقات العائلات الزائرة. وبما يشبه كرنفالات العطلات الشاطئية، انتشرت المطاعم الجوالة وجلسات الرصيف، حيث لم يكن من السهل الحصول على كراسي فارغة. وضم المهرجان منصات المأكولات العضوية والوجبات الخفيفة المحلية منها والعالمية والتي قدمت تشكيلة من المشروبات والأطباق السريعة، والتي يزداد الطلب عليها أثناء مشاهدة العروض الفنية المختلفة من الرقص والغناء وعروض الرسم على الجدران. أسلوب حياة وبهذه المناسبة، قال طلال الذيابي الرئيس التنفيذي للتطوير في شركة الدار العقارية «هذا النوع من الفعاليات يعمل على استعراض وتعزيز أسلوب الحياة والعيش في المناطق الساحلية الذي نسعى إلى تقديمه في مشاريعنا التطويرية المتكاملة». وذكر أن المبادرات التي أطلقتها «الدار» خلال شهر أبريل تجمع المقيمين والزوار ليستمتعوا بسلسلة واسعة من الأنشطة المتميزة والعروض الموسيقية والمغامرات المثيرة. وشملت الأجواء الترفيهية توافر مجموعة من الأنشطة والتجارب الرياضية الشائقة التي تفاوتت بين دروس اليوجا للأهالي والأطفال والتسلق على الجدار والقفز على «الترامبولين». وتم تخصيص أماكن للعب الأطفال مع إتاحة الفرصة لشراء المنتجات والأزياء والتحف الفنية التقليدية والنظارات ومنتجات التجميل. تستحق التجربة وفي جولة على القناة المائية التي انتعشت خلال مهرجان «الريم» بالرواد من مختلف الأعمار، عبر الجميع عن سعادتهم بمجمل الفقرات المتاحة مجاناً. وذكرت فاطمة العامري التي كانت برفقة شقيقاتها، أنها تتابع برامج «الدار العقارية» وتستمتع عندما تستكشف موقعاً جديداً في أبوظبي وسط أجواء احتفالية. وأبدت إعجابها بموقع المهرجان الكاشف للواجهة المائية في مشهد متفرد يؤكد حجم النمو التي شهدته العاصمة خلال السنوات الأخيرة. واعتبر عمر عبدالرحمن الذي كان يتسوق برفقة زوجته وولديه أن السكان يتحينون الفرصة لزيارة المهرجانات المفتوحة في الهواء الطلق، والسبب برأيه هو الحاجة الدائمة إلى التغيير والتعرف إلى وجهات جديدة قد يظنها البعض سكنية فقط. وتحدث عن الجانب الترفيهية المتوفر على كل الجزر التي تم افتتاحها حديثاً بما يستحق التجربة. وذكرت آمنة الحارثي أن كل ما في مهرجان «الريم» ممتع ومسل في إشارة إلى العروض الموسيقية وأكشاك المأكولات المتجولة. ولفتت إلى ارتياح الزوار للتسوق حيث تتنوع المنتجات ومعظمها يدوية الصنع، وكذلك أنواع الطعام الطازجة والتي يتم إعدادها مباشرة وبحسب الطلب، وتمنت أن تتواصل هذه الفعاليات الحيوية التي ترضي الكبار وتفرح الصغار. ترامبولين وبالحديث مع الأطفال الذين انشغلوا طوال الوقت بالتنقل من لعبة إلى أخرى، قال هزاع المنصوري (6 أعوام)، إنه سعيد بالقفز على «الترامبولين» مع أبناء عمه، وعبرت سارة نعمان (7 أعوام) عن إعجابها بالفقرة الرياضية التي شاركت بها مع أختها منى، وكانت أول مرة تتعلم هذا النوع من الحركات.