تراجع إنتاج النفط الليبي إلى الثلث

عواصم (وكالات) - أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا شكري غانم، أن معدل إنتاج النفط الليبي هبط من 1,6 مليون برميل يومياً إلى حوالي 500 برميل بسبب مغادرة الكثير من العمال الأجانب والعمال المحليين الحقول النفطية في البلاد، إثر الاضطرابات السياسية المستمرة منذ 3 أسابيع. في حين قال مسؤول بصناعة النفط في الخارج، إن مخزونات النفط الخام في ميناء البريقة الليبي، نفدت بسبب الاضطرابات مما أجبر ناقلات النفط على إلغاء شحناتها ومغادرة الميناء باتجاه السعودية والجزائر بحثاً عن شحنات. وأكد مصدر نفطي آخر أن ليبيا طلبت من ناقلات نفطية في عدة موانئ المغادرة بعد نفاد مخزونات الخام بمنشآت التخزين لديها. وأعلنت شركة “يونيبيك” الصينية لتجارة النفط أنها تبلغت بإلغاء شحنة تبلغ مليوني برميل من خام السدرة وطلب من ناقلة عملاقة مستأجرة للشركة مغادرة ميناء السدرة الليبي، في حين أكد مسؤول بشركة الخليج العربي للنفط التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية أمس، أن شركته تجري ترتيباتها لتسويق النفط الليبي مباشرة للعملاء الأجانب دون الاعتماد على شركتها الأم. وأوضح غانم في مؤتمر صحفي بطرابلس الليلة قبل الماضية، أن الإنتاج تراجع لأن “العمال الأجانب أصابهم الذعر وسعوا للرحيل وكذلك العمال الليبيين”، متوقعاً أن تشهد أسعار النفط العالمية ارتفاعاً قد يصل إلى 150 دولاراً للبرميل. من جهته، قال ايفيتشا بياكا مدير استئجار الناقلات لشركة “تانكرسكا بلوفيدبا” الكرواتية أمس “لن نذهب إلى الموانئ الليبية في الوقت الراهن”، مبيناً أن عملية تحميل الناقلة فرانكوبان التابعة للشركة ألغيت “لأنه لم تكن هناك شحنة كافية”. وأكد مصدر بتجارة النفط إن السلطات الليبية طلبت من سفينة مؤجرة ليونيبيك أكبر مشتر صيني للخام، مغادرة ميناء السدرة دون الحصول على شحنة مزمعة حجمها مليوني برميل من الخام. وفيما أكد مسؤول بمصفاة الزاوية أكبر المصافي النفطية في ليبيا أمس، أن المخاوف الأمنية مع استمرار القتال في البلاد أبقت المصفاة مغلقة لليوم الرابع على التوالي، قال حسن بوليفة عضو مجلس إدارة شركة الخليج العربي للنفط التابعة للمؤسسة الوطنية الليبية، أن الشركة ستجري اتصالات قريباً مع المشترين الأجانب لتوفير النفط لهم بشكل مباشر. وأضاف بوليفة أن حقول الشركة مستمرة في العمل بثلث مستويات الإنتاج العادية، وأن الطاقة التخزينية للشركة تكفي لأسبوعين آخرين أو 3 عند هذا المعدل.