السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أيام الشارقة التراثية».. تختتم فعالياتها بلوحات البهجة

«أيام الشارقة التراثية».. تختتم فعالياتها بلوحات البهجة
22 ابريل 2017 21:35
الشارقة (الاتحاد) اختتمت مساء أمس فعاليات وأنشطة وبرامج أيام الشارقة التراثية في نسختها الـ 15، والتي كانت قد انطلقت في الرابع من أبريل الجاري، واستمرت على مدار 19 يوماً، حافلة بالأنشطة والبرامج التي تناسب الكبار والصغار والعائلات، ومختلف الزوار من داخل الدولة وخارجها الذين توزعوا على مختلف الساحات والمواقع والأقسام والأجنحة في قلب الشارقة، يتابعون الأنشطة والبرامج المتنوعة من العروض الفنية والفلكلورية المحلية والعربية والعالمية، إضافة إلى برامج وأنشطة قرية الطفل وفعالياتها الممتعة والجاذبة، ومقهى الأيام، والأنشطة الأكاديمية، والتعرف إلى البيئات الإماراتية الجبلية والبدوية والبحرية والزراعية، والمشاركات العربية والعالمية. مشاهد بانورامية ودع جمهور وزوار وعشاق التراث والباحثين والمختصين، أيام الشارقة التراثية، والتي شكلت فعالياتها مشهداً بانورامياً مميزاً، واستمتع الزوار بالساحات التي تعج بأداء الفرق الشعبية، إلى فعاليات السوق العربية لفنون العرائس والفرجة الشعبية، ومسرح الأيام، والقرية المالطية (ضيف شرف النسخة الخامسة عشرة)، وقرية الطفل، والمعارض المتنوعة، وغيرها. وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية «منذ اليوم الأول لافتتاح الأيام، بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونحن نعيش حالة خاصة من التفاعل مع كل حدث، ومع كل خطوة في الأيام، وتنقلنا خلالها في مناطق ومدن وقرى عدة في الشارقة». ماضي الآباء والأجداد وذكر المسلم أن الأيام قدمت طوال 19 يوماً العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج المحلية والعربية والعالمية، التي لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل الزوار الذين تجاوز عددهم 350 ألف زائر من داخل وخارج الدولة. وتابع «هذا الإقبال الكبير من الزوار وعشاق التراث والباحثين والمختصين، والمهتمين بالاطلاع على التراث الإماراتي والعربي والعالمي في مكان واحد، يثلج صدورنا ويؤكد لنا مدى عشق الجمهور للتراث، ويشير إلى أننا نجحنا في مهمتنا، فطموحنا وجهودنا المستندة إلى توجهات ورؤى صاحب السمو حاكم الشارقة مستمرة من أجل ترجمتها على أفضل وجه، وهو ما نسعى إليه باستمرار في ظل الحرص على تحقيق النجاح تلو النجاح». وأوضح أن أيام الشارقة التراثية تساهم في تعريف الجيل الجديد بماضي الآباء والأجداد، ومن خلال الفعاليات والأركان المتنوعة في الأيام، يستطيع الزائر التعرف إلى حقيقة الماضي والتراث الأصيل وطبيعة الحياة في تلك المرحلة، كما أنها بما تقدمه من فنون ورقصات شعبية تساهم في إدخال البهجة والفرح والسرور إلى كل من يتابع ويشاهد ويستمع لتلك الأنماط الفنية الجميلة، وفي الوقت نفسه تعرف الجيل الجديد إلى الفنون الشعبية والفلكلور الشعبي الجميل المملوء بالموسيقا العذبة واللحن الجميل والكلمات المعبرة. ولفت إلى أن تلك الفعاليات المتنوعة تنقل الزائر من واقع اليوم إلى الماضي الجميل، في رحلة يتوقف فيها عند كل محطة، من خلال البيئات المتنوعة بين الجبلية والبحرية والزراعية وغيرها، ومن خلال تلك الرقصات والفنون الشعبية، ولا تنسى «الأيام» الطفل في الكثير من الفعاليات والأنشطة التي تساهم في تعريفه بالتراث وتربطه به، فالتراث هو الملاذ الأول للأجيال القادمة، فلا بد من التعرف إلى الماضي وما كان فيه من إنجازات وأعمال ومهن وفنون. المقهى الثقافي من جانبه، قال الدكتور مني بو نعامة، رئيس لجنة المقهى الثقافي «استضاف مقهى الأيام الثقافي هذا العام 24 محاضراً ناقشوا حزمة من المواضيع الثقافية والتراثية والإعلامية المهمة التي تدخل في صميم شعار الأيام «التراث مبنى ومعنى»، وأسهموا، من خلال مقارباتهم الجادة، في إثراء فعاليات المقهى من خلال تقديم تصورات واضحة وقراءات متنوعة لامست جوانب مختلفة من التاريخ والتراث الإماراتيين، واتسمت بالطرح المتّزن والرؤية المتكاملة، وحققت إضافة نوعية في سياقها، كما شكَّلت، مجتمعة، لوحة ثقافية وتراثية أبحرت في عوالم التراث الإماراتي الغنية». كما استضاف المقهى الثقافي في البيت الغربي محاضرة نقاشية تحت عنوان «دور المرأة في التراث العمراني»، تحدثت فيها الدكتورة مريم اليماحي، كاتبة وباحثة وإدارية، وتطرقت إلى‏? ?الميزات ?التي ?تتمتع ?بها ?المرأة ?الإماراتية ?ودورها ?المهم ?في ?المحافظة ?على ?التراث ?الأصيل ?لدولة ?الإمارات ?عبر ?السنين، ?والمحافظة ?على ?كل ?جانب ?من ?جوانب ?الثقافة ?الإماراتية، ?منذ ?بداية ?حضاراتها، ?ما ?يؤكد ?أن ?التراث ?حاضر ?في ?جميع ?أعمالها، ?إلى ?جانب ?مراعاة ?التطور ?في ?إبداعها ?الذي ?يشغل ?حيزاً ?كبيراً ?من ?اهتمامها ?وبمشاركتها ?الفاعلة ?في ?مجتمعها ?وبيئتها ?المحلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©