الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يتراجع وسط جدل حول كفاية الإمدادات لحاجة الأسواق

النفط يتراجع وسط جدل حول كفاية الإمدادات لحاجة الأسواق
30 مايو 2008 01:45
عاود النفط الانخفاض إلى نحو 130 دولاراً للبرميل أمس، وذلك بعد ارتفاعه دولارين مساء أمس الأول بفضل تحسن الدولار الأميركي الذي غطى على المخاوف من اضطراب الإمدادات النيجيرية· وقال متشددون في نيجيريا إنهم يعتزمون تنفيذ سلسلة من التفجيرات بسيارات ملغومة في دلتا النيجر الغنية بالنفط بمناسبة مرور عام على تولي الرئيس عمر يار أدوا رئاسة البلاد· وفي الساعة 27:05 بتوقيت جرينتش انخفض الخام الأميركي 56 سنتاً إلى 130,46 دولار للبرميل، بعدما أنهى جلسات أمس الأول على 131,3 دولار للبرميل، وكان الخام الأميركي انخفض أثناء التعاملات أمس إلى 125,96 دولار، مبتعداً عن ذروته القياسية 135,9 دولار التي سجلها الأسبوع الماضي، وهبط مزيج برنت 87 سنتاً إلى 130,6 دولار للبرميل· كما تراجع متوسط أسعار سلة خامات أوبك القياسية إلى 123,5 دولار للبرميل أمس الاول من 125,91 دولار يوم الثلاثاء الماضي، حسبما قالت منظمة أوبك أمس· وتضاعفت أسعار النفط منذ العام الماضي وسط قلق متزايد بشأن الامدادات التي تتعرض لضغط شديد من جراء نمو سريع في الاقتصادات الآسيوية وتعطيلات متكررة في المعروض من منتجين رئيسيين مثل نيجيريا· لكن السوق نزلت عن ذروتها وسط أدلة متزايدة على أن الدول المستهلكة تجد صعوبة في مواكبة الطفرة، مما أذكى توقعات تراخي الطلب العالمي على الطاقة في الأشهر القادمة· إلى ذلك استمر الجدل بين المنتجين والمستهلكين حول مدى حاجة أسواق النفط العالمية إلى مزيد من الإمدادات، حيث قال رئيس دائرة الأبحاث بمنظمة أوبك حسن قبازرد أمس إنه لا داعي لزيادة انتاج منظمة أوبك هذا العام· وقال قبازرد للصحفيين في لقاء عن صناعة الطاقة في دبي: ''لا أرى فعلاً أي ضرورة لذلك هذا العام''، وتضم أوبك 13 دولة، وتنتج نحو 40% من الإنتاج النفطي العالمي· وقال فاتح بيرول كبير الاقتصاديين بوكالة الطاقة الدولية -ممثلة كبار الدول المستهلكة- أمس الأول إن زيادة الطاقة الإنتاجية أكثر أهمية بالنسبة لمنتجي النفط من ضخ المزيد من الخام إذا كانوا يريدون خفض أسعار الخام التي بلغت مرتفعات قياسية· وسجل الخام الأميركي مستوى قياسياً فوق 135 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي، مما دفع بلدانا مستهلكة مثل الولايات المتحدة إلى تجديد مناشدتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخ المزيد· لكن بيرول قال إن القلق على المدى الطويل من تجاوز الطلب للمعروض يدفع السعر للارتفاع، وحث جميع المنتجين على الاستجابة لتلك المخاوف· وأبلغ ''رويترز'': ''ما نحتاجه هو التوسع في الطاقة الإنتاجية· ضخ مزيد من النفط الآن ليس أكثر الأشياء أهمية· ما يحرك الأسعار هو افتراض أن الطلب في السنوات القادمة سيكون قوياً جداً والمعروض لن يجاريه''، وأضاف أن امدادات النفط التقليدية من المنتجين خارج أوبك قد تبلغ ذروتها في غضون أربع أو خمس سنوات· وقال إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم بذلت جهوداً حقيقية لتبديد القلق بشأن المعروض، لكنها تستطيع زيادة طاقتها الإنتاجية بدرجة أكبر· وأضاف أن على المنتجين الآخرين في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية بالاضافة إلى روسيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية أن يعمدوا إلى تعزيز الطاقة الإنتاجية· وقال: ''نحتاج إلى أن يتحركوا ويقنعوا الأسواق بأن زيادات الطاقة الإنتاجية في المستقبل ستكون على الأقل بقوة الطلب''، وتملك السعودية معظم طاقة إنتاج النفط الفائضة في العالم عند نحو مليوني برميل يومياً، وتطمح المملكة إلى تعزيز الطاقة الإنتاجية إلى 12,5 مليون برميل يومياً بنهاية العام القادم من حوالي 11,3 مليون برميل يومياً، ولم يعلن البلد الذي يملك أكبر احتياطيات من الخام في العالم خططاً لما بعد ذلك· وقال بيرول إن على المستهلكين أيضاً أن يؤدوا دورهم في خفض الأسعار عن طريق تحسين كفاءة استهلاك الطاقة· وأضاف أن من المرجح على المدى الطويل استمرار قوة أسعار النفط، مستبعداً عودتها إلى مستويات 20 إلى 30 دولاراً التي كانت عليها قبل عام ·2000
المصدر: سنغافورة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©