الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مخاوف فلسطينية من صفقة أميركية ــ إسرائيلية حول الاستيطان

مخاوف فلسطينية من صفقة أميركية ــ إسرائيلية حول الاستيطان
19 يوليو 2009 01:49
أعربت مصادر فلسطينية عن خشيتها من إمكانية أن تلجأ الإدارة الأميركية إلى محاولة التوصل إلى صيغة توافقية مع الحكومة الإسرائيلية بشأن وقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. ونقلت صحيفة «الأيام» المحلية في عددها الصادر أمس عن المصادر خشيتها أن يجري التوصل لهذا الاتفاق «بعد أن أخفقت الإدارة الأميركية في الحصول على موافقة إسرائيلية بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي». وأكدت المصادر التي لم تذكر الصحيفة هويتها، أن هذا الموضوع سيكون على رأس جدول أعمال القضايا التي سيتم بحثها مع المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل خلال زيارته للمنطقةَ الأسبوع الـمقبل. وشددت المصادر الفلسطينية على أنه «ليس ثمة أنصاف حلول في هذا الشأن إذ يتوجب على إسرائيل أن تنفذ جميع التزاماتها الواردة في خارطة الطريق وعلى رأسها وقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي». وذكرت الصحيفة أن ميتشل أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصال هاتفي الأسبوع الماضي أن جميع الاتصالات واللقاءات التي جرت مع الـمسؤولين الإسرائيليين وتحديداً وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أخفقت في التوصل إلى اتفاق تنفذ بموجبه الحكومة الإسرائيلية ما تطلبه منها الإدارة الأميركية بوقف الاستيطان بشكل كامل. وتخشى المصادر الفلسطينية من أن تحاول الإدارة الأميركية في مسعى منها لحفظ ماء الوجه للوصول إلى تسوية بهذا الشأن مع الحكومة الإسرائيلية، وخاصة بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها واشنطن بإصرار الرئيس الأميركي في كل مناسبة على وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بما فيها النمو الطبيعي. وما يعزز هذه الخشية هو الرد المخفف الذي أعطته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على سؤال بشأن إخفاق ميتشل في التوصل إلى اتفاق مع باراك بشأن وقف الاستيطان إذ قالت: «يقيناً أنا لن أتدخل في المفاوضات بأية طريقة من الطرق. وأعتقد أن أي قرارات تتخذ سيعلن عنها بصورة رسمية ومن الإنصاف لحكومة إسرائيل ولحكومتنا بالذات أن ننتظر حتى تتخذ القرارات بهذا الشأن». وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت أنها تريد موافقة أميركية على مواصلة بناء 2500 وحدة استيطانية إسرائيلية هي قيد البناء الآن في الضفة الغربية وأنها ترفض وقف الاستيطان في القدس. من جانبه جدد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض امس مطالبة الادارة الاميركية ببلورة خطة سياسية تؤدي إلى تسوية بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال فياض في خطاب القاه في مخيم قلنديا المتاخم لمدينة القدس «أجدد دعوتي الإدارة الأميركية إلى الإسراع في بلورة خطة مدروسة ومنظمة، ووفق جدول أعمال محدد ومرجعية عملية، تساهم في وقف الاستيطان الإسرائيلي ووقف الاجتياحات الإسرائيلية وتتوج بمفاوضات جادة». وأضاف أن «استمرار إسرائيل في إدارة الظهر للشرعية الدولية، يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والدولية لإلزام اسرائيل تنفيذ الاستحقاقات المطلوبة بها». وكان فياض اعلن ان الادارة الاميركية الجديدة تعمل على بلورة خطة سياسية عبر الاتصال بمختلف الاطراف في المنطقة تمهيدا لطرحها، وذلك بهدف إحياء المفاوضات المتوقفة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية منذ تسلم بنيامين نتانياهو رئاسة الحكومة اليمينية في ابريل الفائت. وكان فياض يتحدث أمام مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم قلنديا في إطار زيارة قام بها للاستماع إلى مطالبهم. ويفصل هذا المخيم مدينة رام الله في الضفة الغربية عن مدينة القدس. وقال فياض «نجدد أمامكم المواقف الثابتة لمنظمة التحرير الفلسطينية وللسلطة الوطنية، انه لا يمكن القفز فوق قضيتي القدس واللاجئين». إلى ذلك ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أمس أن مسؤولين بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية أعربوا عن ترحيبهم بالإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لإزالة نقاط التفتيش والحواجز في الضفة الغربية لتسهيل أوضاع الفلسطينيين وتعزيز النمو الاقتصادي هناك. وصرح مسؤول بوزارة الخارجية الاميركية للصحيفة الإسرائيلية بقوله « إننا نرحب بالخطوات التي اتخذها نتنياهو لزيادة الحركة والمرور بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية» مضيفا « انه بينما لايزال يتعين بذل المزيد من الجهد، فان هذه الخطوات الهامة سوف تساعد على تحسين الوضع على الأرض وتهيئة المناخ للاستئناف المبكر للمفاوضات للتوصل الى اتفاق بشأن الوضع النهائي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©