الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألحانٌ تعْبُر الحواجز الثقافية

25 ابريل 2010 21:41
د. ويندي ستيرنبيرغ المديرة التنفيذية لـ«التكوين عند تقاطع الطرق» تخترق الفنون أعماقنا وجوهرنا المشترك، وتتسامى عن الحواجز الثقافية وتربطنا معاً من أجل الصالح العام. لهذا السبب، أنشأتْ منظمة "التكوين عند تقاطع الطرق"، وهي منظمة غير حكومية مركزها شيكاغو، مكرّسة لربط الثقافات من خلال الفنون، فرقة قافلة الزعفران الرباعية، وهي فرقة موسيقية، عزفت يوم 13 أبريل في مركز كينيدي بواشنطن العاصمة أمام قاعة اكتظت بجمهور بقي معظمه واقفاً. وتضم فرقة قافلة الزعفران الرباعية، التي تجمع موسيقيين من إيران وأفغانستان وكوبا وكندا والولايات المتحدة، كلا من: هومايون خان، وهو مطرب أفغاني وعازف أرغون القدمية، وكيو هاغيغي الإيراني عازف السنتور (آلة وترية) والكمان، وجان كريستوف ليروي عازف الإيقاع الأميركي الكندي، وهوارد ليفي الحاصل على جائزة غرامي، والذي يعد أسطورة البيانو والهارمونيكا ذات السلّم القوي من شيكاغو، وهو أيضاً مدير الفرقة الرباعية. وانضم للفرقة عندما قامت بالعزف في واشنطن العاصمة الفنان الضيف هارون علاّم، الباكستاني الأصل الذي عزف على الطبلة، ذات الشعبية في جنوب آسيا. إضافة إلى ذلك جرى تعريف الجمهور بالموسيقى التي تلهمها مجموعة شعرية من "راحي"، الشاعر الإيراني المعاصر، ومن "بديل"، الشاعر الهندي المعاصر ذي الجذور الفارسية... وكلاهما يبحثان في الحب وتعقيداته ومجاز الربيع. ينخرط موسيقيو الفرقة في حوار عبر الثقافات من خلال الفنون مع بعضهم ومع ضيوف فنانين أجانب حيثما تسافر الفرقة الرباعية. وهم يعملون معاً بتعاون على إيجاد موسيقى جديدة، بينما يستكشفون التقاليد الصوفية في الموسيقى العربية والفارسية، وذخيرة الألحان الواسعة التي تمتد عبر مجال واسع من المفاتيح الموسيقية وعبر سبع لغات. وتنغرس ألحان الموسيقيين المثيرة مع جذور من شبه الصحراء وموسيقى البلوز والجاز، بما فيها الإفريقية العرقية والصوفية والغناوا، وهي خليط من موسيقى شبه الصحراء الإفريقية والموسيقى العربية والأغاني والألحان الدينية البربرية، وموسيقى الراي، وهي نوع من الموسيقى الفولكلورية المختلطة مع الأشكال الموسيقية الإسبانية والفرنسية والإفريقية والعربية. وفيها أيضاً تتلاقى هرمونيكا وبيانو الجاز مع السنتور الإيراني، مع نكهة الإيقاع الإفريقي الكاريبي. قال أحد أفراد الجمهور ليلة حفل واشنطن العاصمة: "شكراً لكم على عملكم الهام والملهِم. موسيقاكم وذخيرتكم الانتقائية جميلة بشكل مدهش". ومع أسفار الفرقة، تقدم منظمة "التكوين عند تقاطع الطرق" محاضرات الماجستير في الموسيقى، وندوات وشراكات مجتمعية وتبادلات ثقافية وأعمال إنسانية، كنموذج جديد متكامل لإدامة الحوار والرسائل عبر الثقافات، كهدف لأدائهم. وعلى سبيل المثال، يشجّع برنامج "سلّحهم بالآلات"، وهو أحد البرامج الرئيسية للمنظمة الإنسانية، الكبار والأطفال من الولايات المتحدة على التبرع بالآلات الموسيقية لأطفال حول العالم يعيشون في مناطق نزاع أو يتعاملون مع ظروف صعبة تشكل تحدياً لهم، ومن سنحت لهم فرص قليلة للتعرف على الموسيقى والفنون. وتتبرع منظمات محلية كذلك بدروس موسيقية للأطفال المستفيدين من خلال "التكوين عند تقاطع الطرق". ويساعد 90 في المئة من دخل بيع الأقراص المدمجة في الإعداد لحفلات "قافلة الزعفران" حول العالم وتيسير توزيع هذه الآلات الموسيقية. عملت "التكوين عند تقاطع الطرق" منذ تأسيسها عام 1999 على جمع الفنانين من مجتمعات وخلفيات ثقافية متباعدة عبر سلسلة من البرامج الفنية والثقافية والتعليمية والإنسانية، وقد قامت بإنتاج ما يزيد على مئة برنامج تعاون عبر الثقافات، بما في ذلك جمع موسيقييْن مغربيين، ومسلم، وحفل فلسطيني بين الثقافات ذاعت شهرته وأصبح جزءاً لا يتجزأ من احتفالات ستينية الأمم المتحدة عام 2005. تشكل الموسيقى انعكاساً باقياً ودائماً لمهمّة المنظمة، وهي ربط الناس من كافة العقائد والأديان والخلفيات من خلال ساحة الفنون الحيادية والخلاّقة، فتسمح لهم بتنحية خلافاتهم بهدف شفاء عالمنا الممزق. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كومون جراوند»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©